نواكشوط ـ «القدس العربي»: استنكرت مسيرة كبرى توحدت في تنظيمها أحزاب ونقابات صفي الموالاة والمعارضة في موريتانيا، أمس «الصمت الدولي إزاء ما يجري في غزة من مجازر وقصف للمساكن المدنية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية».
وطالبت القوى الموريتانية المشاركة في المسيرة التي جابت شوارع نواكشوط ورفعت شعارات التضامن مع الأهالي في غزة «بالإيقاف الفوري للعدوان، وتقديم مرتكبي المجازر من قادة جيش الاحتلال ومسؤوليه للمحاكم الدولية وكشف جرائمهم».
وأكد البيان «أن العدو اللصهيوني يستمر لأسبوعه الثاني على التوالي في عدوانه الغاشم على قطاع غزة، وهو عدوان لا يراعي حرمة دولية، ولا يحترم قيمة إنسانية، بل يعتمد النزعة الإجرامية للدولة الصهيونية، ويستند على صمت وتواطؤ المجتمع الدولي الذي أعطى بذلك الضوء الأخضر للعدو الصهيوني من أجل مواصلة عمليات القتل والإبادة والتوسع في احتلال الأرض، وتشييد المستوطنات وهدم المنازل على رؤوس أهلها».
« وفي ظل الجرائم الوحشية التي يواصلها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، يضيف البيان، والارتفاع المستمر لعدد الشهداء، والجرحى، وتوسع العمليات في القطاع، وتدهور الظروف الإنسانية، تعلن القوى الموريتانية الحية بمختلف مكوناتها السياسية والجمعوية والنقابية، تضامنها الكامل مع الأهل في قطاع غزة المقاومين ودعوتها إلى مؤازرتهم».
وأكدت القوى الموريتانية «إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الصهيوني الهمجي على الأهل في قطاع غزة، وشجبها القوي للموقف العاجز للمجتمع الدولي المتآمر، ومطالبتها المجتمع الدولي بوقف المذبحة المتواصلة على شعب غزة، والعمل على فضح المجازر، وجرائم الإبادة التي ترتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني، والضغط على الكيان الصهيوني، عبر كافة الوسائل للوقف الفوري للعدوان».
وطالب البيان «بمحاكمة مرتكبي المجازر في غزة وتقديمهم للمحاكمة كمجرمي حرب»، مؤكدا «الرفض القاطع للمواقف الظالمة التي تسوي بين المحتل والمظلوم، وتساوي بين الشعب الفلسطيني لحقه في مقاومة الاحتلال ودفع العدوان، وبين الاستخدام الصهيوني للآلة العسكرية الفتاكة».
ودعا «الشعب الموريتاني الأبي إلى مواصلة دعمه للحراك الشعبي المناصر للقضية الفلسطينية والتلاحم لوقف وإنهاء الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية».
وفي سياق متصل أعلن الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني «أنه تمكن من إيصال الدفعة الأولى من تبرعات الشعب الموريتاني إلى غزة».
وأكد مصدر قيادي في الرباط الوطني « أن المقاومة تسلمت دفعة أولى من تبرعات الشعب الموريتاني للأهالي في غزة، مقدرة بحوالي 20 مليون أوقية (حوالى 67 ألف دولار).
وينظم الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الصهيوني حملة تبرع لصالح أهل غزة الصامدة، حيث تسابق الموريتانيون في تقديم التبرعات المادية مع تبرعات أخرى ذات قيمة مادية ورمزية، لصالح الأهالي المحاصرين في غزة.
وكانت تبرعات الموريتانيين العام المنصرم قد وجهت إلى ترميم منارات مسجد الشيخ أحمد ياسين في غزة، وإلى كفالة عدد معتبر من أيتام القطاع الذين فقدوا ذويهم في عمليات حربية للاحتلال الصهيوني ضد سكان القطاع، حسب ما أكده مصدر في الرباط الوطني.