استقالة السمان تكشف النقاب عن الازمات الكبري التي يواجهها الازهر
ظل يمول لجنة حوار الاديان من جيبهاستقالة السمان تكشف النقاب عن الازمات الكبري التي يواجهها الازهرالقاهرة ـ القدس العربي :علمت القدس العربي ان د. علي السمان الرئيس السابق للجنة حوار الاديان التابعة للازهر الشريف والذي فجر مفاجاة باعلانه استقالته من رئاسة اللجنة يعتزم خلال الفترة المقبلة انشاء اول جمعية من نوعها في مجال الحوار بين الاديان تنتمي لجمعيات المجتمع المدني.وكان السمان قد اعلن في تصريحات مقتضبة لـ القدس العربي بان انسحابه من اللجنة لا يؤثر علي العلاقة التاريخية بينه وبين قيادات الازهر الشريف وعلي راسها د. محمد سيد طنطاوي.اضاف السمان بانه شغوف بان يقضي ما تبقي له من عمره في مجال الحوار بين الاديان ولاجل ذلك سينظر خلال المستقبل القريب فيما يمكن ان يقوم به في هذا الاطار بعيدا عن العمل الرسمي، وعلمت القدس العربي انه ومنذ اشهار اللجنة تكفل السمان بدفع كافة النفقات حيث يواجه الازهر ازمة مالية كبيرة وقد تجاوز المبلغ الذي انفقه السمان ما يزيد علي مائتين وثلاثين الف جنيه.ويكشف اعتزال الكاتب والعالم الكبير من لجنة حوار الاديان التي قامت بادوار مهمة للتقريب بين المسلمين والغرب الازمة التي تواجهها المؤسسة الدينية في مصر والتي تواجه مشاكل مالية كبيرة حيث تتراجع ميزانيتها في الوقت الذي تزداد فيه الاعباء الملقاة عليها.واكد د. محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر انه يشعر بالالم الشديد بسبب اعتزال علي السمان الذي ابلي بلاء حسنا طوال الفترة التي عملا فيها سويا من خلال الانشطة التي قام بها السمان لخدمة الاسلام.اضاف طنطاوي بانه يطمح لاستمرار التعاون مع د. علي خلال المرحلة القادمة في مجالات الدعوة والتقارب مع الآخر واقامة الجسور مع المغرب والمشرق.اعرب شيخ الازهر عن ايمانه بضرورة ان تقوم المؤسسة الدينية بدعم الحركات والجمعيات التي تهدف لاقامة جسور من المعرفة والتعاون مع الغرب.علي صعيد آخر طالب العديد من الكتاب والعلماء بضرورة زيادة ميزانية الازهر الشريف حتي يستمر في القيام بالدور المنشود لخدمة الدعوة الاسلامية.وفي هذا السياق اكد د. احمد عفيفي استاذ النحو بكلية دار العلوم جامعة القاهرة علي ضرورة ان تقوم الدولة بزيادة الدعم المالي للمؤسسة الدينية وذلك بسبب تعاظم الدور الذي تقوم به في شتي بقاع العالم.اضاف عفيفي بان تقوية دور الازهر تعد تقوية في الاساس للدور الذي تلعبه مصر ولنفوذها في دول اسيا وافريقيا واوروبا.ودعا د. عبد الصبور شاهين الداعية المعروف واستاذ علم اللغة بكلية دار العلوم الي عدم تهميش دور الازهر كما طالب الدولة بضرورة التوقف عن التدخل في شؤونه حتي يعود لسابق عهده حينما كان فاعلا في حياة المسلمين والعرب علي حد سواء.يقول شاهين لا يليق في اللحظة التي نشعر خلالها بتراجع الدور المصري ان نقلص من ميزانية الازهر او ان ندفع المسؤولين به الي لعب دور سياسي من خلال دعم الحكومة وكبار المسؤولين ووصف ذلك الامر بانه يمثل ضررا بالغا في حق ذلك الكيان التاريخي والذي طالما اضاء جوانب مهمة في حياة المسلمين.