تقرير يشير لدور الماني كبير بدعم الجهود العسكرية الامريكية قبل واثناء الغزو

حجم الخط
0

تقرير يشير لدور الماني كبير بدعم الجهود العسكرية الامريكية قبل واثناء الغزو

ضابط الماني في قطر واثنان في بغداد قدما 25 تقريرا عن بغداد تقرير يشير لدور الماني كبير بدعم الجهود العسكرية الامريكية قبل واثناء الغزولندن ـ القدس العربي :قالت صحيفة نيويورك تايمز ان رجل استخبارات المانيا كان من ضمن الفريق الذي عمل مع فريق القيادة الامريكية المساعد للجنرال تومي فرانكس وساعد في نقل معلومات سرية جمعها عميلان سريان للمخابرات الالمانية في بغداد. وقالت الصحيفة انه منذ بداية عام 2003 وخلال مراحل الغزو الامريكي للعراق، ساعد الجواسيس الالمان القوات الامريكية في جهود الغزو. وقام ضابط الامن الذي تولي مهمة التنسيق مع الامريكيين باعداد 25 تقريرا، ورد علي 18 طلبا محددا من اصل 33 طلب قدمها الامريكيون اثناء المراحل الاولي للغزو. واكدت الصحيفة علي خلاف المواقف الالمانية الرسمية التي نفت ضلوعها في تعاون عسكري وامني مع امريكا ان تعيين منسق للعمليات الامنية في غرفة قيادة عمليات الغزو، تمت المصادقة عليه من اعلي المستويات السياسية في الحكومة الالمانية بما فيها فرانك ـ وولتر شتاينمر الذي كان رئيس هيــئة الاركان في حكومة غيرهارد شرودر اثناء الغزو، وصادق وزير الخارجية في حينه، يوشكا فيشر علي التعيين ايضا. وتم الكشف عن الدور الالماني المهم في تسهيل الغزو في تقرير سري اعدته لجنة في البرلمان الالماني التي تحدثت بالتفصيل عن المهام والدور الذي لعبته المانيا. وقالت نيويورك تايمز انها حصلت علي نسخة من التقرير الالماني، وقدمت التقرير وكالة انباء المانية، حيث اطلع عليه مراسل يعرف الالمانية وسجله علي شريط تسجيل تمهيدا لنسخه وترجمته للانكليزية، ويحمل التقرير عنوان رد من الحكومة الفدرالية في رد علي لجنة التحكم البرلمانية . ووجد التقرير ان عمليات التعاون الامني اقفلت بعد الاعلان الامريكي الرسمي عن نهاية الغزو او ما اطلقت عليه الادارة عملية الحرية للعراق ، اي بعد اربعين يوما من بداية العمليات في 20 اذار (مارس) 2003. وفي هذه الفترة قدمت امريكا للعملاء الالمان الثلاثة ميداليات الكفاءة الامريكية نظرا للخدمات المهمة التي قدموها لها. ومعظم المعلومات التي قدمها العميلان في بغداد ونقلت الي العميل الالماني الثالث في قطر عن الاهداف التي يجب تجنبها، مثل السفارات واماكن العبادة الا ان التقرير الثامن الذي بعثه العميلان من بغداد، بدأ بتقديم معلومات عن قوات الشرطة العراقية وتحركات الجيش. وبحسب التقرير قدم الالمان معلومات عن عمليات الانتشار والتنسيق الجغرافي لبعض الوحدات. واكدت الصحيفة ان التقرير الالماني الرسمي، يتفق كثيرا مع التقييم الذي اعدته قيادة الوحدات المشتركة عام 2005 الذي تحدث عن التنسيق الامني الالماني. وعلي خلاف التقرير الامريكي، فالالماني لا يتحدث عن تسريب خطة الدفاع عن بغداد التي سربها الالمان قبل شهرين من بدء العمليات العسكرية للامريكيين. وهو الادعاء الذي نفته الحكومة الالمانية بشكل قاطع، ولكن الصحيفة تقول ان التقرير الالماني، قائم بالذات علي معلومات امنية هي الاخري غير كاملة. ويظهر التقرير ان التعاون الالماني ـ الامريكي في مجال الامن كان منتظما علي الرغم من الموقف الرسمي الالماني المعارض لفكرة الغزو. ويؤكد التقرير الالماني ان التعاون الامني صادق عليه كل من شتاينمر، الذي اصبح وزيرا للخارجية، ويوشكا فيشر، وزير الخارجية السابق. ويتحدث التقرير عن الشروط التي فرضت علي ضابط التنسيق الذي وضع في مركز القيادة الوسطي الامريكية في الدوحة، منها عدم تقديم دعم لعمليات القصف الجوي التي سيقوم بها الامريكيون. ويقول التقرير ان من الـ 25 تقريرا التي كتبها العملاء الالمان من بغداد، ثمانية تحدثت عن المزاج العام والمواد الغذائية، وثمانية تقارير تحدثت عن طبيعة التواجد العسكري والشرطة في شوارع العاصمة بغداد. ومع ان المانيا عارضت الحرب الا انها شعرت بضرورة مواصلة نشاطاتها الامنية، ولهذا قامت بترتيب وضع العميلين، حالة اغلاق السفارة الالمانية ونقلهم الي السفارة الفرنسية، مما يعني ان الفرنسيين الذين قادوا المعارضة الدولية للحرب، ساهموا بطريقة غير مباشرة في دعم التحالف الالماني ـ الامريكي الامني.وقد صدر تقرير اللجنة البرلمانية الالمانية بعد سلسلة من الجلسات المغلقة التي جرت مؤخرا حول دور الاستخبارات الامريكية خلال الحرب علي العراق. الا ان النسخة التي نشرت من التقرير لم تكن كاملة ولم تتطرق الي وجود ضباط استخبارات المان في مكتب فرانكس، حسب الصحيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية