بغداد: عبر عراقيون عن سعادتهم بدخولهم المنطقة الخضراء لأول مرة منذ نحو 15عاما، ووصفوا ذلك بـ “الحدث المهم”.
وأعادت السلطات العراقية الاثنين، شوارع المنطقة الخضراء المحصنة أمام حركة السيارات للمواطنين تزامنا مع احتفالات العراقيين بيوم النصر على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وسمحت السلطات بحركة السيارات بين جانبي بغداد الكرخ والرصافة، عبر الجسر المعلق بحركة محدودة تستمر لساعات يوميا لمدة أسبوع كمرحلة أولى وفي حال نجاح التجربة فسيتم العمل بها من أجل حل مشاكل الزحامات المرورية في بغداد.
وقال مؤيد سامي (46 عاما) الثلاثاء: “كان يوم أمس حدثا مهما وأنا أقود سيارتي وسط المنطقة الخضراء دون إجراءات أمنية مشددة، وأشاهد مدى التغيير في المنطقة التي أغلقت بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003”.
وأضاف أن شوارع المنطقة الخضراء منظمة وجميلة وهناك حدائق وأزهار على جانبي الطريق وإنارة رائعة… كل شيء جميل في المنطقة الخضراء”.
وكان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي قد اتخذ من مبنى المجلس الوطني في حقبة الرئيس الراحل صدام حسين خارج المنطقة الخضراء مقرا للحكومة العراقية ليكون أول رئيس حكومة عراقي يدير عمل الحكومة من مبنى خارج المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني الحكومة ومقار سفارات أجنبية ودور سكن كبار المسؤولين.
وتمكنت السلطات العراقية خلال الأيام الماضية من إزالة مئات الكتل الأسمنتية الضخمة التي كانت تغلق وتفصل الطرق في المنطقة الخضراء من أجل افتتاح طريق حيوي يربط جانبي بغداد عبر الجسر المعلق الذي يتوسط المنطقة الخضراء.
وعبرت فائزة محسن (38 عاما) عن سعادتها وهي تدخل المنطقة الخضراء، وقالت إنها “أجمل منطقة في بغداد”.
وأضافت: “شوارع المنطقة الخضراء هادئة ومنظمة وشوارعها جميلة رغم وجود الكتل الأسمنتية لحماية أبنية الحكومة والسفارة الامريكية وغيرها”.
وحددت السلطات العراقية الحركة بالمنطقة الخضراء بنحو ست ساعات يوميا من الساعة الخامسة عصرا إلى العاشرة مساء كمرحلة تجريبية سيتم زيادتها بعد أسبوع في حال نجاح التجربة من أجل فك الاختناقات المرورية وسط بغداد.
وتعتزم السلطات العراقية افتتاح شوارع أخرى في المنطقة الخضراء لتكون جزءا من شوارع بغداد لتخفيف مشكلة الإزدحام المروري في المدينة .(د ب أ)