عون: واشنطن أبلغتنا عدم وجود نوايا عدوانية لدى إسرائيل

سعد‭ ‬الياس
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي» : لا تزال قضية الأنفاق التي تزعم إسرائيل أن «حزب الله» حفرها على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة محور متابعة، ونقلت وكالة «رويترز» أن قوات حفظ السلام الدولية في لبنان اليونيفيل «أكدت وجود نفق ثانٍ قرب الخط الأزرق وأنها مستمرة في متابعة هذه القضية بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية».
وفي وقت إدّعى الجيش الإسرائيلي وجود نفق ثالث، كشف الرئيس اللبناني ميشال عون «أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت لبنان أن ليس لدى إسرائيل نوايا عدوانية بعد إطلاق عملية «درع الشمال» ، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين «ونحن ليس لدينا نوايا عدوانـية، وبالتـالي لا خـطر على السـلام».
وحسب الوكالة الفرنسية (أ ف ب) فقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيراً إلى «حزب الله» الثلاثاء من أنه يعرض نفسه لـ»رد لا يمكنه ان يتخيله» إذا شن هجوماً على بلاده، بعد اعلان إسرائيل انها اكتشفت نفقاً يصل إلى «أراضيها» من لبنان. وأدلى نتانياهو بهذا التصريح خلال زيارة إلى شمال إسرائيل برفقة رئيس أركان الجيش ، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق اكتشاف نفق جديد لـ«حزب الله»، هو الثالث منذ عملية أطلقتها الأسبوع الماضي على طول الحدود. ولم يحدد مكان النفق على الحدود مع لبنان. وكما حدث عندما تحدث عن النفقين الآخرين، قال إنه لا يشكل «تهديداً وشيكاً» للسكان الإسرائيليين على الحدود. وأكدت إسرائيل أنها وضعت عبوات ناسفة داخل النفق وحذرت أي شخص يدخله من الجانب اللبناني سيكون معرضاً للخطر.
وبدأت إسرائيل في الخامس من كانون الأول/ديسمبر عملية لتدمير أنفاق تقول انها لـ«حزب الله»، رصدتها على الجانب الإسرائيلي من الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إن الأنفاق يمكن أن تستخدم لعمليات لـ«حزب الله» ضد إسرائيل. وفي السنوات الأخيرة قصفت إسرائيل مرات عدة مواقع في سوريا المجاورة قالت إنها قوافل تنقل أسلحة إلى «حزب الله» ومصالح إيرانية.

نتنياهو يهدد «حزب الله» بعد ادعاء «اكتشاف نفق ثالث» على الحدود

ويقوم نتنياهو بحملة تتركز على هذه الأنفاق. وقد رافق الخميس الماضي دبلوماسيين في إسرائيل إلى الحدود اللبنانية لمشاهدة الأنفاق، داعيا دولهم إلى معاقبة «حزب الله». وقال نتنياهو الثلاثاء «سنستمر في هذه العملية طالما بقي تهديد أنفاق «حزب الله» ماثلاً». وأضاف «إذا ارتكب «حزب الله» الخطأ الفادح بمهاجمتنا او معارضة ما نفعله الان، فسيتلقى ردا لا يمكنه أن يتخيله». وأشار إلى زيارة وفد عسكري إسرائيلي رفيع المستوى إلى موسكو «لشرح العملية، مع التذكير بأكبر قدر ممكن من الوضوح ان لإسرائيل الحق والواجب في مكافحة الوجود العسكري الإيراني والتحرك ضد محاولة «حزب الله» شن عدوان عبر الأنفاق». وكتب نائب رئيس الوزراء الايطالي ماتيو سالفيني الذي وصل الثلاثاء إلى إسرائيل على تويتر انه سيستقل مروحية ليحلق فوق البلاد ويرى الأنفاق التي بناها «اسلاميون متطرفون» في الشمال.
وأشار الرئيس عون إلى أنه «يجب أن نتخذ بعض التدابير لإزالة أسباب الخلاف، ونحن مستعدون للأمر، ولكن بعد الحصول على تقرير نهائي للتحقيقات حول الأنفاق». وكان عون أكد لقائد القوات الدولية الجنرال ستيفان دل كول الذي استقبله أمس في قصر بعبدا، تمسّك لبنان بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 انطلاقاً من حرصه على المحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب ورفضه اي ممارسات يمكن ان تؤدي إلى توتير الوضع على الحدود». وشدّد على «ان لبنان بلد محبّ للسلام ويعمل من اجل ترسيخه على رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقرارات الدولية ذات الصلة وعلى التعاون والتنسيق القائمين بين الجيش اللبناني والقوات الدولية في الجنوب، وعلى أهمية الاجراءات المتخذة من الجانبين اللبناني والدولي لمواجهة اي محاولات تستهدف أمن الجنوبيين وسلامتهم».
كذلك أكد عون للجنرال دل كول «أن لبنان ينتظر نتائج التحقيقات الميدانية الجارية في موضوع الانفاق والتي تتولاها القيادتان اللبنانية والدولية ليبنى على الشيء مقتضاه«.
وكان الجنرال دل كول، أطلع الرئيس عون خلال الاجتماع الذي حضره المستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية العميد بول مطر، وعدد من معاوني القائد الدولي التطورات الأخيرة عبر الحدود في ضوء عمليات الحفر التي بدأتها القوات الإسرائيلية الاسبوع الماضي.
والاوضاع في الجنوب كانت ايضاً محور البحث بين الرئيس عون والسفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه الذي اجرى مع رئيس الجمهورية جولة افق تناولت التطورات السياسية الأخيرة، والوضع على الحدود ومسألة الانفاق. كما تناول البحث الوضع الحكومي والعلاقات اللبنانية- الفرنسية وسبل تطويرها.
وأعلـن رئيـس مجلـس الـنواب نبيه برّي بعد لقائه الرئيس النمساوي تعـليقاً علــى موضـوع الانفـاق «أننا لا زلنا نـنتظر الإحـداثيـات ولم يتـمّ إعطـاؤنا أيّ شيء ونحن مصرّون على تنفيذ القرار 1701».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية