بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحية وبسمة لنساء العالم
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحية وبسمة لنساء العالمالنساء درجات في القهر والظلم بالعالم. شاء الرجل بجشعه الوحشي عبر العصور والتاريخ، بعقليته المتخلفة، التي لا تعرف الرحمة أن يركع المرأة، ويجعلها تابعة، وخاضعة، ومنحنية له، بمنطق القوي والضعيف مند أن تم تسريب أسطورة وخرافة خروج الأنثي حواء من الجانب الأيمن للذكر أدم، ومن تم استمد منطق القوي والضعيفة، من جذور الأسطورة والوجود، ثم مجيء الديانات التي نبذتها بمبرر حفظ الشرف والكرامة والنسب، وصيانة سمعة العائلة، والقبيلة والعشيرة، وكان الانتقام، وأخذ الثأر علي وشك القضاء عليها دون التفكير في تلك العلاقة الجدلية الكامنة بين الأنثي واستمرار هذا الوجود، لأنها من يتحمل ثقل، وعبء الإنجاب والولادة من جهة، ولأنها النصف المكمل للنصف الآخر الذي يسير عليه هذا الكون. وكم تمنيت أن يتأمل كل واحد نفسه وما أسداه، وكيف ينظر، وكيف يعامل ويتعامل، وكيف يتصرف مع الأنثي بدءا بأمه، وأخته، وزوجته بعيدا عن الخوف، والعقد والانهيار، فإذا كان الفقر هو العدو اللدود للمرء ذكرا كان أم أنثي، فإن التخلف والعادات والتقاليد المتزمتة والمتشددة هي بمثابة السم والعلقم القاتل للأنثي بالعالم عامة.فتحية تقدير، وإجلال، واحترام لنساء العالم الفقيرات منهن، والمحاصرات في البيوت بلغة قبائل عاد وثمود وقريش، والمستغلات في الإعلانات والإشهار من قبل التجار في العرض والشرف، وإلي المقصيات من الأمازيغيات المسكينات المحرومات من أبسط الشروط الإنسانية، ودعوتي بهذه المناسبة العالمية لنساء العالم من أجل الوحدة والتضامن لرفع الذل، والظلم والإقصاء عنهن، ولكل الذكور العقلاء من أجل فضح معاناة أمهاتنا وأخواتنا ونسائنا كي يحيي العدل ويسقط الطغاة، وتعود الابتسامة لهذه الوجوه الحزينة. علي لهروشي ـ امستردام [email protected] 6