لندن ـ «القدس العربي»: تدرس وزارة الخارجية الأمريكية، مسألة، طرد أبناء المسؤولين الإيرانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
ونقل حساب الوزارة الناطق باللغة الفارسية على شبكة «توتير» للتواصل الاجتماعي عن رئيس مجموعة العمل الخاصة بشأن إيران في وزارة الخارجية، براين هوك، قوله إن «عيش أفراد أسر المسؤولين الإيرانيين على الأراضي الأمريكية، أحد أوجه النفاق الذي تمارسه الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأضاف: «يهتف المسؤولون الإيرانيون الموت لأمريكا في طهران، ويرسلون أبناءهم وأفراد عوائلهم للعيش على أراضي الشيطان الأكبر، ويصرفون أموال الشعب الإيراني على كلفة حياة ودراسة أبنائهم في الولايات المتحدة».
وأكد أن «واشنطن ستستخدم جميع الآلية وصلاحيتها للضغط على المسؤولين الفاسدين الإيرانيين لتغيير سلوكهم».
وكان إصدار الولايات المتحدة تأشيرة العمل لابنة رئيس مجلس النواب الإيراني فاطمة لاريجاني، قد أشعل حسابات الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب العديد منهم ساخرين «الموت لأمريكا في طهران.. والعيش في جنة واشنطن».
وسبق أن أفاد موقع «كويا نيوز» الإيراني، أن المركز الطبي التابع لجامعة كليفلاند، وافق على توظيف ابنة لاريجاني، وأن الأخيرة حصلت على تأشيرة للعمل في الولايات المتحدة، وأنها ذهبت إلى مدينة أوهايو للعمل في هذا المركز والحياة هناك، موضحاً أن «الولايات المتحدة أصبحت الجنة الموعودة لعيش أفراد أسرة المسؤولين الإيرانيين، بينما تتهم واشنطن مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنهم أكبر قامعي الحريات، وأن نظامهم ديكتاتوري، وأنهم أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».
وسبق أن امتنعت الولايات المتحدة عن إصدار التأشيرة للملحن الإيراني الشهير أمير صادقي، الذي كان من المقرر أن يشارك في مهرجان الأوسكار لفوزه بأحسن موسيقى لفيلم «الطفل الصامت» الإيراني.
وقال الإيرانيون على حساباتهم في شبكات التواصل، إن «النظام الإسلامي حوّل إيران إلى جهنم للمواطنين، وإنه يفرض قيودا متشددة على الشعب اجتماعياً وثقافياً فضلاً على المضايقات السياسية والاقتصادية، لكن أبناء كبار مسؤولي النظام يعيشون في الجنة الأمريكية».
موقع «تابناك» الإخباري التابع لأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد العام الأسبق للحرس الثوري اللواء محسن رضائي، سبق أن كشف أن ما لا يقل عن 4000 من أبناء مسؤولي النظام الإيراني يدرسون في الجامعات البريطانية، مضيفاً أن «هؤلاء أصبحوا أحد مجموعات الضغط لصالح بريطانيا في سطوح عالية داخل النظام الإيراني»، واعتبرهم «لوبي بريطانيا القوي في إيران».