واشنطن بوست: تصويت الكونغرس توبيخ لترامب والسعودية

إبراهيم درويش
حجم الخط
3

لندن-“القدس العربي”:

علقت صحيفة “واشنطن بوست” على تصويت الكونغرس ضد حرب اليمن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه رفض قوي للسعودية ولترامب.

ورحبت الصحيفة بالخطوة المهمة التي اتخذها مجلس الشيوخ لتحميل محمد بن سلمان مسؤولية مقتل الصحافي واشنطن بوست، جمال خاشقجي. فقد وافق المجلس يوم الخميس وبالإجماع على قانون يحدد مسؤولية الجريمة بولي العهد. وقال المجلس إن “البيانات المضللة” من النظام السعودي قد أدت إلى تقويض الثقة” بالعلاقات السعودية-الأمريكية. وقالت الصحيفة: “كان التصويت تقريعا قويا للرئيس ترامب الذي رفض تقبل أو التحرك بشأن علاقة بن سلمان ويجب أن يكون سببا في إعادة الرئيس النظر بموقفه”.

وجاء تمرير القرار بعد قرار 56-41 لصالح وقف كل أشكال الدعم الأمريكي لحرب اليمن، بناء على قانون سلطة الحرب. وتقول الصحيفة إن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تحركوا لمنع القانون، إلا أن الصحيفة دعت رئيس مجلس النواب بول ريان أن ينهي عمله في الكونغرس بلحظة مشرفة، وعليه في هذه الحالة تحديد تصويت على قانون خاشقجي الأسبوع المقبل.

وستكون لدى أعضاء المجلس الفرصة لإظهار الدعم إما للمحترفين في وكالة الاستخبارات الأمريكية الذين توصلوا لاستنتاجات تحمل ولي العهد مسؤولية القتل الغاشم أو مع الرئيس الذي يريد دفن الحقيقة من أجل صفقات سلاح “وهمية”. ويجب أن تكون لديهم الفرصة للدفاع عن القيم الأمريكية بما فيها الدفاع عن حقوق الإنسان ، الأمرالذي يرفضه ترامب. وقالت الصحيفة إن الأدلة التي تربط محمد بن سلمان بالجريمة ساحقة. فبحسب التقارير التي نشرتها الصحيفة فقد شمل الفريق المكون من 15 فردا أرسلوا إلى إسطنبول لقتل خاشقجي في القنصلية السعودية ، من بينهم عدد من حرس ولي العهد الخاصين بالإضافة لمساعد كبير لولي العهد في الرياض اتصل به مسؤول المجموعة وطلب منه “قل لسيدك” أن المهمة أنجزت، وأن خاشقجي قتل. واكتشفت “سي آي إيه” أن سعود القحطاني، مساعد ولي العهد تواصل مع الأخير وأرسل له في الفترة نفسها عدة رسائل هاتفية. وتقول الصحيفة إن السناتور الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية كان محقا في إخباره المجلس “أعتقد وبالمطلق أنه “م ب س” قام بإدارتها، واعتقد أنه أشرف عليها وأنه المسؤول عنها”. وترى الصحيفة أن قرار مجلس الشيوخ يجب أن يوضح للرئيس ترامب وكذا للملك سلمان أن العلاقات الأمريكية-السعودية لا يمكنها الاستمرار بدون تغيير. ويجب أن يحدث كما جاء ديباجة القرار “محاسبة مناسبة لكل المسؤولين” عن مقتل خاشقجي. ويجب وقف حرب اليمن حالا. ويجب وقف كل المغامرات المتهورة التي كان سمة سياسة ولي العهد الخارجية وكذا وقف ملاحقة وقمع المعارضة الداخلية. ودعا القرار إلى الإفراج عن المعارضين السياسيين الذين دعوا للإصلاح السلمي مثل حق المرأة بقيادة السيارة. وسمى القرار رائف بدوي وشقيقته سمر بدوي والناشطات اللاتي اعتقلن هذا العام وذكرت تقارير عن تعرضهن للتعذيب والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب والقتل. وختمت بالقول “لو أراد النظام السعودي الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة، فيجب عليه التحرك سريعا. لأن قرار مجلس الشيوخ يكشف عن عجز ترامب حماية المملكة من تداعيات جرائم ولي العهد“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يعقوب:

    حسنا فعل مجلس الشيوخ ألأميركى بتعرية هذا المجرم محمد بن سلمان، لآنه خطر على البشرية. أنظروا ماذا يفعل في اليمن. صور نراها يوميا على شاشات التلفزيون لأطفال جوعى وأطفال قتلى ونساء مشردات وبيوت مهدمة ورغم ذلك لم يتوقف بن سلمان وشريكه في الجرائم محمد بن زايد، عن عدوانهما على اليمن. قيام بن سلمان بقتل معارض سعودى بالطريقة الوحشية التي تمت بها الجريمة، تدل على أن هذا البن سلمان ليس إنسانا ولا يمت للإنسانية بصلة وحسنا فعل مجلس الشيوخ الأميركى، أن أشار إلى إبن سلمان على أنه قاتل بلا رحمه ويجب وقفه عند حده لأنه خطر على ألإنسانية جمعاء.

  2. يقول الصعيدي المصري:

    اذا اعتبرنا ان الشر على شكل مثلث
    فأضلاعه في المنطقة العربية هم جبابرة السعودية والامارات ومصر
    المنشار بن سلمان والشيطان بن زايد ومجرم الانقلاب في مصر بلحة الأبله

  3. يقول تيسير خرما:

    بدأت السعودية منذ 3 سنوات مشروع نهضة عربي تريليوني متعدد أبعاد ينهي هيمنة الغرب ورفضت وهب القدس ليهود ومولت دولة فلسطين والأنروا فتنبأت أمريكا بإنهيار السعودية أمام إيران وعرضت حماية مقابل ثلث ثروتها فرفضت السعودية فقام مارقون سعوديون وبتسهيلات كاملة من كل أجهزة الأمن الرسمي التركي لهم بقتل معارض سعودي بتركيا فتقاطع حكومات الغرب بشكل منسق مفاجيء مؤتمر سعودي يحتفل بنجاح وتقدم مشروعها، إذن نحن أمام هدف غربي تركي بكسر نهضة العرب تحت أي قائد (بن سلمان أو عبد الناصر أو الشريف حسين أو محمد علي الكبير)

إشترك في قائمتنا البريدية