نتنياهو: عملية تطبيع تجري مع العرب دون تقدم مع الفلسطينيين

حجم الخط
4

القدس المحتلة: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن عملية “تطبيع”، تجري مع العالم العربي، دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين.

ورحّب نتنياهو، في تصريحات صحافية لمكتبه، الإثنين بهذا التطور، مُفضلا إياه على تحقيق “التطبيع” مع العرب، عقب التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وكان نتنياهو يتحدث مساء الأحد في مؤتمر عقد في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بمشاركة سفراء إسرائيليين في دول أمريكا اللاتينية وآسيا وافريقيا.

وقال: “ما يحدث في الوقت الحالي هو أننا في عملية تطبيع مع العالم العربي دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين”.

وأضاف نتنياهو: “كان التوقع هو أن التقدم أو تحقيق انفراجة مع الفلسطينيين سيفتح لنا علاقات مع العالم العربي، كان هذا صحيحاً لو حدث، وبدا كما لو أنه كان على وشك أن يحدث مع عملية أوسلو (اتفاق السلام مع منظمة التحرير) ولكن ما حدث هو أن رفض العرب، جنبا إلى جنب مع إرهاب الانتفاضة، كلفنا تقريبا 2000 شخص وشطب هذا الأمل”.

ويعارض حزب (الليكود) الذي يتزعمه نتنياهو، اتفاق أوسلو، منذ التوقيع عليه عام 1993، ويرفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والانسحاب من الضفة الغربية.

وتابع نتنياهو: “اليوم نحن نمضي إلى هناك (التطبيع) دون تدخل الفلسطينيين، وهو أقوى بكثير لأنه لا يعتمد على نزواتهم، الدول العربية تبحث عن روابط مع الأقوياء، نقاط القوة في الزراعة تعطينا قوة دبلوماسية”.

وأكمل: “من الأرجح أن الأمور ستعمل في الاتجاه المعاكس، إن الروابط مع العالم العربي ستجلب التطبيع وتهيئ الظروف لتطوير الروابط مع الفلسطينيين”.

وبرّر الزعيم الإسرائيلي هذا التطور، بحاجة “العالم العربي إلى التكنولوجيا والابتكار”، مشيرا إلى أن “هناك صلة متنامية ما بين الشركات الإسرائيلية والعالم العربي”.

ولم يكشف نتنياهو أسماء الدول التي كان يتحدث عنها، لكنه سبق أن زار نهاية أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سلطنة عمّان، فيما تتحدث صحف إسرائيلية عن وجود علاقات “سرية” مع عدة دول عربية.

ويرفض الفلسطينيون تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، قبل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، وحل الملفات العالقة وخاصة “القدس واللاجئين”.

وكثيرا ما يدعو الفلسطينيون الدول العربية إلى التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تشترط التطبيع، بإنهاء إسرائيل احتلالها للأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس على حدود 1967 وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين يستند إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194. (الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن الجاحظ:

    ” عملية تطبيع تجري مع العرب دون….” خاصة تقديم أى تنازل…..
    و ستدفعون الثمن باهضا ……من أجل ذلك …..من حيث لا تشعورون……

  2. يقول abounoues:

    الهمجي نتانياهو يتحدث عن فحــــولته مع الأعراب…ويسردها جهارا نهارا…

  3. يقول علي النويلاتي:

    الفلسطينيون مشهورون في الزراعة، كانت فلسطين تصدر البرتقال اليافاوي والقمح والشعير وغيرها إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية. كما أن أمريكا وأستراليا ودول أخرى إستعانوا بمعرفة الفلسطينيين وتطويرهم الزراعي لزراعة البرتقال الذي أستوردوا أشتاله من فلسطين في القرن الثامن عشر. الصهاينة لم يسرقوا فلسطين فقط، وإنما سرقوا أيضاً ما تملكه من ثروات وإمكانات مزارع ومصانع ومكتبات وموانئ وتقدم زراعي وحتى الأكل الفلسطيني مثل الحمص والفلافل واللبنة والمفتول والحرف اليدوية وغيرها ونسبوها لهم. من المؤسف والعار ما توصل إليه بعض حكام العرب من جهل وتخلف عن تاريخ العرب وحقيقة هذا العدو المجرم العنصري والتمرغ على أرجله بكل نذالة وإنحطاط وإهانة وخيانة لشعبهم وأمتهم وحقوقها وعزتها وكرامتها.

  4. يقول د حسن:

    التطبيع مع الحكام العرب قاءم منذ سنوات ولكن ليعلم نتن ياهو وغيره ان الشعوب العربيه الابيه لم ولن تنسى جراءم اسراءيل ضد الشعب الفلسطيني ولن تطبع الى ان تقوم الساعه

إشترك في قائمتنا البريدية