لندن: اعتبرت محكمة انكليزية الثلاثاء أن “دافعا عنصريا” كان وراء رمي قشرة الموز باتجاه المهاجم الغابوني لأرسنال بيار-إيميريك أوباميانغ خلال مباراة دربي شمال لندن مع توتنهام في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وتم تغريم الرامي ومنعه من حضور المباريات لأربع سنوات.
واعترف أفيروف بانتيلي بإلقاء القشرة في ملعب الإمارات بعد أن سجل اوباميانغ هدفا في المباراة التي فاز فيها أرسنال 4-2 في 2 كانون الأول/ديسمبر.
وذكرت محكمة في لندن أن سائق الشاحنة البالغ من العمر 57 عاما قال إنه القاها في رد فعل عفوي و”تحت تأثير اللحظة”، نافيا بشدة وجود أي نية عنصرية.
لكن القاضي ميرفين ماندل قال “وجدنا أنه كان هناك دافع لإلقاء القشرة بعد أن سجل لاعب أسود هدفًا. وجدنا في هذه الظروف أن الطابع عنصري”.
وتم تسليم بانتيلي قرارا بمنعه من حضور مباريات كرة القدم لمدة أربع سنوات بعد اعترافه بأنه مذنب بإلقاء مقذوف، كما تم تغريمه مبلغ 500 جنيه استرليني (634 دولارا).
من جهتها، أكدت محامية الدفاع ليلى رسول أن بانتيلي يرافق توتنهام منذ 50 عاما دون أي حادث، وهو “شخصية مثالية”، وقد منعه النادي من الدخول الى الملعب لحضور مباريات مدى الحياة بعد الحادث.
وأضافت امام المحكمة “انها لحظة تعاطف مع توتنهام. لقد التقط أقرب شيء اليه وبالصدفة كانت قشرة موز”، مشيرة الى أنه “أدرك الخطأ الفادح الذي ارتكبه. ولم توجه إليه تهمة ارتكاب أي من الجرائم ذات الطابع العنصري”.
وكانت الشرطة وجهت له بعد الحادث تهمة رمي مقذوفات الى الملعب، بعد أن رأت أن ما قام به لم يكن مخالفة بطابع عنصري، فيما اعتبر متحدث باسم توتنهام إن “مثل هذا السلوك غير مقبول وسينال المشجع المعني به العقاب”.
ورد بانتيلي حينها أن ما قام به أوباميانغ أمام جمهور الفريق الزائر أثار حفيظته، لكنه شدد “أنا لست عنصريا بأي شكل من الأشكال. أنا في الواقع قبرصي يوناني. أنا بالتأكيد لست عنصريا، أحلف بحياة أولادي بأني لست من هذا النوع من الأشخاص”.
وتابع “تصرف لاعب أرسنال بشماتة أمام المشجعين الضيوف. اقترب من مشجعي الضيوف بحوالي 10 أمتار وكان يهز رأسه ويصفق أمامنا (بشكل مستفز). دون أن أفكر، التقطت قشرة الموز هذه من على الأرض ورميتها نحو حافة الملعب. لم أرم بها تجاه اللاعبين، بل الى حافة الملعب”.
وختم “لا أبرر ما قمت به وأنا نادم عليه بالفعل”. (أ ف ب)