الرباط ـ «القدس العربي»: أفادت تقارير إعلامية بوصول وزراء داخلية وخارجية النرويج والدنمارك، خلال الساعات المقبلة إلى المغرب، لمتابعة «جريمة شمهروش» التي راحت ضحيتها بطريقة وحشية السائحتان اللتان تحملان الجنسيتين الدنماركية والنرويجية.
وأفادت صحف محلية أنه بعد زيارة سفيري النرويج والدنمارك إلى مراكش، سيصل في غضون الساعات المقبلة وزيرا الداخلية والخارجية من البلدين، وذلك للاطلاع على آخر التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية لفك لغز الجريمة البشعة التي اهتز لها الرأي العام الوطني والدولي.
وقالت وزارة الخارجية النرويجية، تعليقا على الجريمة: «لقد أخذنا علما أنه تم العثور على سيدة نرويجية ميتة، ونحن نعمل عن طريق سفيرنا في الرباط، ونحن على اتصال مع السلطات المغربية لتسليط الضوء على كل ما حدث، ونعمل بشكل حثيث من أجل الكشف عما حدث بالضبط».
وقالت السلطات المغربية إنه تم القبض على مشتبه به في ارتكاب الجريمة بحق الفتاتين. وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إنه في إطار الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين في منطقة «شمهروش» في دائرة إمليل في إقليم الحوز، تمكن صباح اليوم (أمس) الثلاثاء، من توقيف شخص يشتبه في تورطه بارتكاب هذه الجريمة.
وقال بلاغ للمكتب أرسل لـ«القدس العربي»، إن عمليات البحث والتحري مكنت من توقيف المشتبه فيه في مدينة مراكش، والذي تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الجريمة، بينما ستتواصل التحريات لتوقيف أشخاص آخرين، تم تشخيص هوياتهم، وذلك للاشتباه في مساهمتهم في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية.
وقال موقع «اليوم 24» إن السائحتين اللتين لقيتا حتفهما قتلا، يوم أول أمس الإثنين، في منطقة الحوز نواحي مدينة مراكش، كانتا في رحلة جبلية في المنطقة مع شركة أسفار نرويجية سبق لها أن نظمت العشرات من الرحلات من النرويج إلى المغرب، وهذه الرحلة كان من المفترض أن تمتد إلى شهر واحد، وتنتهي بتسلق جبل توبقال.
وتدعى السائحة الأولى النرويجية «مارين إيلاند»، وتبلغ من العمر 28 سنة، وهي طالبة جامعية، أما السائحة الثانية، وهي زميلتها في الدراسة، فتحمل الجنسية الدنماركية، وتدعى «لويزا فيستجرجر جيسبرسن»، وتبلغ من العمر 24 سنة، وتدرسان في جامعة «USN» الشهيرة في بلدية بو جنوب شرق النرويج، والضحيتان كانتا في رحلة إلى المناطق الجبلية في المغرب في عطلة أعياد الميلاد.
وقال رئيس النادي الذي نظم الرحلة إلى جبال الأطلس، إنه سبق له أن نظم العشرات من الرحلات في المغرب، وبالضبط في المنطقة الجبلية إمليل، ولم يسبق له أن تعرض أي من السياح المرافقين له لأي اعتداءات من طرف سكان المنطقة التي كان يلمس فيها الأمن والأمان.
وتم العثور على جثتي السائحتين وهما تحملان آثار عنف على مستوى العنق باستعمال السلاح الأبيض.
وأفادت مصادر إعلامية أن 3 أشخاص يشتبه فيهم هم وراء جريمة قتل السائحتين النرويجية والدنماركية. وقال موقع «كش 24» المحلي، إن الأشخاص الثلاثة كانوا يقيمون في خيمة مجاورة للضحيتين، وإن المشتبه فيهم، وينحدر اثنان منهم من مدينة أسفي، تركوا خيمتهم وغادروا المكان نحو الساعة الثالثة صباحا، غير أن ثالثهم الذي ينحدر من مراكش وقعت منه بطاقته الوطنية في الخيمة، ما سهل على رجال الأمن الوصول إليه واعتقاله.
ونقلت صحيفة «بي تي» الدنماركية عن هيل بيترسن، والدة الضحية الدنماركية لويزا فيتسراغر جيسبرسن (24 عاما)، أن ابنتها «طعنت في رقبتها». وقالت إن العائلة نصحتها بعدم التوجه إلى المغرب «بسبب الوضع الفوضوي»، لكن لويزا التي كانت تدرس لكي تكون مرشدة سياحية كانت تهوى المغامرات.
وكتبت لويزا جسبرسن على صفحتها على «فيسبوك» قبل سفرها: «أصدقائي الأعزاء، أنا ذاهبة إلى المغرب في ديسمبر. هل منكم من عشاق الجبال من يعرف أي شيء عن جبل توبقال؟».
ويطلق على المكان الذي تم العثور فيه عليهما، في منطقة «شمهروش»، اسم «محكمة الجن»، وتقع قرب جبال توبقال، وبعيدا عن الأساطير الخرافية المتداولة عن هذه المنطقة كونها تتوفر على قبة لأحد الأولياء الصالحين الذي يقصده بعض الناس للانتفاع ببركته، تبقى المنطقة السياحية الأكثر جمالا التي تجذب السائحين من الدول المختلفة لقضاء أجمل اللحظات.
وعرفت المنطقة على مدار أعوام طويلة، بأنشطتها الصيفية المميزة، مثل ممارسة تسلق الجبال التي يقبل عليها زوار المنطقة لاكتشاف المناظر البديعة من أعلى القمم.
اليوم اللذى يتصرف فيه ” وزرائنا الاشاوس ” مثل هؤلاء الوزراء فى مثل هاته الحالة ….يومها فقط نكون قد خرجنا من النفق المظلم الحالى…..
وزراء الداخلية والخارجية.؟كم هي قيمة هذه الإلتفاتة الشريفة النبيلة في حق عائلتي الضحيتين ؟ أما الرسالة المهمة في الموضوع ليس فقط للمغاربة بل للعالم أجمع ” إياكم أن تضعوا أيديكم بالسوء على مواطنينا , سنابعكم وسنحاكمكم وسنحاصركم إن أنتم قصرتم. التحية لكم , ولن يكون مواطنوكم إلا أعزاء في أي بقعة تطأها أقدامهم. العز لكم.
we wish that our contries stand back us as these countries