غزة- “القدس العربي”
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “ينظر بخطورة” لتعرض منازل تقع في أحد التجمعات الاستيطانية المقامة في جنوب إسرائيل، لعملية إطلاق نار قادمة من جهة الأراضي المصرية.
وذكرت تقارير إسرائيلية أنه جرى إطلاق نار “عن طريق الخطأ” من الأراضي المصرية، صوب بلدة نيتسانا جنوب إسرائيل، دون أن توقع الحادثة أي إصابات.
وقد تركت الطلقات النارية القادمة من جهة الأراضي المصرية، آثارا في أحد المنازل. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال معقبا على العملية “إسرائيل تنظر بخطورة الى حوادث من هذا القبيل”، لافتا إلى أنه سيتم التحقيق في ملابسات هذا الحادث بشكل مشترك مع السلطات المصرية.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن قبل ثلاثة أسابيع عن قيام جندي مصري بإطلاق النار صوب إحدى دورياته، خلال مرورها قرب الحدود، وأعلنت وقتها إسرائيل أن الحادث “خطير وغير عادي”، دون أن تؤكد وقتها إن كان متعمدا أم لا.
يذكر أن إسرائيل وافقت في شهر فبراير الماضي على نشر قوات من الجيش المصري في سيناء، وذلك بهدف محاربة عناصر تنظيم “الدولة” الذين ينشطون بشكل كبير في المنطقة، وهو الأمر الذي أدى إلى مضاعفة عدد القوات المصرية في سيناء، بخلاف اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين عام 1979، في كامب ديفيد.
وتنص اتفاقية السلام الموقعة، على تقليص عدد القوات المصرية والإسرائيلية على الحدود الفاصلة بين البلدين بشكل جذري، وإعادة زيادة القوات بموافقة الجانبين، مثلما حصل في السنوات الأخيرة عدة مرات، خاصة وأن الجيش المصري دفع بالعديد من قواته هناك في إطار تنفيذه عملية عسكرية واسعة النطاق ممتدة منذ سنوات.
يشار إلى أن منازل أخرى تقع جنوب قطاع غزة، قرب الحدود الفاصلة عن مصر، تضررت في أوقات سابقة من عمليات إطلاق النار وقذائف الهاون، الناجمة عن اشتباكات بين المسلحين والجيش المصري، وأصابت العديد من الطلقات والقذائف منازل فلسطينية، وأحدثت إصابات في الأرواح وأضرار.