الرباط – «القدس العربي»: أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، السبت، إلقاء القبض في ماتارو بإقليم برشلونة، على شخص من جنسية مغربية يشتبه في كونه إرهابياً، وذلك في إطار عملية تم تنفيذها بتعاون مع السلطات المغربية. وقالت إن اعتقال المشتبه فيه جاء بناء على مذكرة توقيف وترحيل صادرة عن السلطات المغربية ضد هذا الشخص الذي يوصف «بالإرهابي الخطير والذي قاتل في تراب أجنبي».
وأبرزت وزارة الداخلية الإسبانية أن هذه العملية أظهرت أن محاربة الإرهاب تتطلب «تعاوناً أمنياً دولياً متيناً، على غرار ذلك القائم بين إسبانيا والمغرب»، وأن الظنين البالغ من العمر 33 سنة يشتبه في انتمائه للمنظمة الإرهابية (داعش)، ودخل إسبانيا بشكل غير قانوني في حزيران/ يونيو 2018. وأوضح البلاغ أن المشتبه به الذي كان يقيم في برشلونة نجحت الشرطة الاسبانية في تحديد مكانه، بالرغم من التدابير الاحترازية التي اتخذها أثناء جميع تنقلاته، وحسب المحققين فإن المتشبه فيه غادر المغرب سنة 2014 من أجل الالتحاق بصفوف المقاتلين في المنظمة الإرهابية داعش التي قام معها بتدريب عسكري بهدف التخطيط وإنشاء قاعدة صواريخ طويلة المدى في سوريا. واعتبرت الوزارة الإسبانية أن «المعارف التي اكتسبها المشتبه به في معسكرات التدريب بهذه المنظمة الإرهابية، من حيث استعمال الأسلحة والتطرف، جعلت منه شخصاً يشكل تهديداً وقادراً على القيام بعمل إرهابي».