مناطق في بغداد تعيش حياة شبه طبيعية في ظل حظر التجوال
مناطق في بغداد تعيش حياة شبه طبيعية في ظل حظر التجوال بغداد ـ القدس العربي : وصف عدد من سكان مناطق بغداد الاجواء التي يعيشونها داخل مناطقهم في ظل حظر التجوال امس بانها اشبه بالطبيعية وان اغلب المحال التجارية فتحت ابوابها وان الاسواق داخل المنطقة تشهد اقبالا من السكان علي الرغم من حظر التجوال المفروض علي بغداد.وقال عمر عليان احد باعة الملابس المستعملة في سوق الكرادة الجمعة: ان السوق يشهد اقبالا كبيرا من سكان المنطقة اذ لم تمنعهم المتاريس التي وضعت في الطريق عن التبضع الا ان الخوف من ان يتردي الوضع الامني هو هاجس الجميع لذلك فان السكان يتسوقون خوفا من استمرار حظر التجوال الي اشعار اخر . وبين امير علي احد اصحاب العربات في السوق: ان هذه هي المرة الاولي التي يكون فيها حظر تجوال واري ابناء المنطقة يتسوقون من دون خوف علي عكس ما مررنا به في الايام السابقة . وذكر وليد هاشم احد باعة الخضر في نفس المنطقة بان الناس تاتي الي السوق لشراء كميات كبيرة من الفواكه والخضر خوفا من ان يصيبهم ما اصابهم خلال الخمسة ايام التي تلت تفجيرات سامراء.وقال مجيد احمد صاحب محل للمواد الغذائية في السوق نفسها: ان ابناء المنطقة يتبضعون كل نهاية اسبوع وعلي وجه الخصوص في يومي الخميس والجمعة ولم الحظ اي تغيير بل العكس فان السكان يشعرون بالامان لانتشار قوات الحرس الوطني بنحو واضح في المنطقة . وافاد منجد صالح صاحب احد الاكشاك المتواجدة علي ارصفة الشارع: ان المنطقة شهدت هدوءا نسبيا خلال اليومين الماضيين لذلك فالناس تتسوق كما اعتادوا وتشتري حاجياتها من دون خوف من شيء لان حظر التجوال الذي فرض شمل المركبات فقط .وقال الحاج فارس: لا اخفيكم اني اشعر بالقلق من هذا الهدوء لذلك قررت الخروج للتسوق ليومين مقبلين خوفا من تفاقم الاوضاع في المنطقة لكن حاليا اري ان الاسواق تعج بالمتبضعين والمصلين يخرجون من الجامع فقلت مع نفسي ان لا داعي للقلق . وقالت احدي ربات البيوت وتدعي ام بهاء نحن كعراقيين نتمني لبلدنا الامان والابتعاد عن ما يعكر وحدة المسلمين سنة وشيعة وان لا يعطوا لاعداء العراق الفرصة لكي يشمتوا بنا وان فرض حضر التجوال هو عمل جيد لقطع الطريق علي المغرضين واري ان منطقتنا هي من المناطق الامينة في بغداد ومثال للوحدة الحقيقية لهذا الشعب فيوجد السني والشيعي والكردي والمسيحي وباقي اطياف الشعب العراقي ولم تحدث اي مشكلة كبيرة تستحق الذكر. اما فريد الكبيسي احد اصحاب مكاتب الصيرفة بالكرادة فذكر ان المنطقة آمنة وللناس الحق في ان يخافوا لان الاوضاع التي شهدتها البلاد في الايام الماضية كانت خطيرة لكن اليوم نحن نفتح محالنا من دون قلق او اعتراض من القوات الامنية المنتشرة في المنطقة هنا وهناك. ومحمد علي احد اصحاب مكاتب العقار في المنطقة نفسها ذكر ان الوضع الامني اليوم جيد ولدي اقارب كثر منتشرون في انحاء بغداد اتصلت هاتفيا بهم وذكروا لي ان مناطقهم لم تشهد اي اعمال عنف واكدوا بان الوضع مستتب لكنه حذر بنفس الوقت علي عكس ما حدث في الايام التي تلت تفجيرات سامراء منذ اكثر من اسبوع، ومن الجدير بالذكر ان الحظر عاد مرة اخري ليطبق علي مدينة بغداد منذ ليلة الخميس وحتي عصر يوم الجمعة ولم يعرف المواطنون لحد المساء الوضع بالنسبة لليوم (السبت) حول ما اذا كان هناك استمرار للحظر ام لا.