برلمانيون بريطانيون يطلبون لقاء المعتقلات السعوديات للتحقيق حول تعرضهن للتعذيب والتحرش

حجم الخط
2

“القدس العربي”: شكل مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني لجنة خاصة للتحقيق في ظروف اعتقال ناشطات سعوديات تسربت معلومات مؤخراً عن تعرضهن للتعذيب والتحرش، فضلاً عن أن بعضهن يقبعن في الاعتقال منذ سنوات دون محاكمة ولا توجيه أية تهمة.

وخاطبت اللجنة البرلمانية السفارة السعودية في لندن عبر رسالة، حيث تطلب الهيئة من السفارة ترتيب زيارة للقاء المعتقلات داخل المملكة، والتعاون في التحقيق بظروف اعتقالهن، مؤكدة أنها سوف تنتهي إلى إعلان النتائج في تقرير مكتوب.

وحددت اللجنة يوم الأربعاء التاسع من كانون ثاني/ يناير الحالي كموعد لاستجابة السفارة وتوضيح موقف السلطات السعودية من التحقيق، وما إذا كانت الرياض ستقدم التسهيلات اللازمة للفريق من أجل القيام بعمله.

ويرأس فريق التحقيق، البرلماني البريطاني البارز كريسبن بلانت، فيما تضم اللجنة النائب عن حزب العمال بول ويليامز، والنائبة عن حزب الديمقراطيين الأحرار ليلى موران، بالاضافة إلى حقوقيين بريطانيين بارزين.

وستستمر اللجنة في عملها حتى في حال رفضت السلطات السعودية السماح لها بزيارة المعتقلات في سجون الرياض، وحتى لو رفضت السفارة والسلطات في المملكة التعاون مع الفريق البرلماني البريطاني.

وتأمل اللجنة أن يسمح لها أثناء الزيارة بالوصول إلى المعتقلات بما في ذلك أولئك اللواتي وردت أسماؤهن في تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الصادر في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.

ويذكر التقرير بالاسم كلاً من لجين الهذلول، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، نوف عبدالعزيز، مياء الزهراني، سمر بدوي، نسيمة السادة، وهاتون الفاسي، وكلهن ناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة. كما ورد في التقرير ذكر عدد من الرجال المناصرين للحركة بما في ذلك المحامي إبراهيم المديميغ، والثري المحسن عبد العزيز مشعل، والناشط الاجتماعي محمد ربيع.

وتشتمل المزاعم التي وردت في عدد من التقارير حول هؤلاء المعتقلات: التعذيب بالصعق الكهربائي، والتقييد في السرير والجلد بالعقال، بالاضافة إلى التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب والاعتداء بالضرب والتهديد بعقوبة الإعدام أو السجن المؤبد بتهمة “الخيانة”، والحرمان من زيارة أفراد العائلة ومن الوصول إلى محامين مستقلين.

وكانت قد كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، تعرض تسع معتقلات سعوديات، ناشطات في مجال حقوق الأنسان، إلى تعذيب بشكل شنيع، وقالت إن الناشطات النسويات المسجونات في السعودية، واللواتي تزامن توقيفهن منتصف العام الجاري مع رفع الحظر المفروض على قيادة النساء السعوديات للسيارة، خضعن للتعذيب داخل سجون النظام السعودي، وكانت إحداهن على الأقل ضحية للتحرش الجنسي، وفق ما نقلته “لوموند” عن ثلاثة مصادر مقربة من هؤلاء المعتقلات، اللواتي تقدمهن الرياض على أنهن “جواسيس”.

كما وصف والد الناشطة المعتقلة لجين الهذلول، هذلول الهذلول، في تغريدة على “تويتر” ما تعرضت له ابنته من تعذيب وتحرش داخل السجون السعودية. وقال: “مجرد سواليف بنكهة التاريخ، فتاة عمورية استصرخت بالمعتصم وحفرت صرختها (وامعتصماه) على جبين التاريخ”.

وأضاف قاصدا ابنته: “كثرت روايات أسباب الصرخة، ولكن أكيد لم تصعق بالكهرباء، ولم تحبس انفراديا لأكثر من أربعة شهور، ولم يتحرش بها جنسيا، ولم تهدد بالاغتصاب والقتل بعد ذلك.. اللهم لطفك يا لطيف”.

وتأتي مزاعم التعذيب بينما تواجه السعودية غضبا دوليا بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبن بغداد:

    كما كانت زوجة ميتران تردد مزاعمها ضد العراق

  2. يقول عثمان:

    السلام عليكم و رحمة الله لماذا لم يفتحوا تحقيق حول المعتقلات عند اسرائيل

إشترك في قائمتنا البريدية