الجيش الوطني السوري لـ«القدس العربي»: سنقاتل أي قوات عربية تدخل إلى منبج وشرق الفرات

هبة محمد ووائل عصام
حجم الخط
1

عواصم ـ «القدس العربي» ـووكالات: ما زال موضوع إرسال قوات عربية الى منبج يتفاعل، حيث بحث على مستوى عالٍ بين الولايات المتحدة ومصر والإمارات. ووصف مصدر مسؤول في المعارضة السورية المسلحة، المساعي الأمريكية لاستبدال قواتها في سوريا بقوات عربية تنتشر من مدينة «منبج» في ريف حلب شمال البلاد وصولاً إلى الحدود العراقية بـ «التطور الخطير».

وقال القيادي في الجيش السوري الوطني المعارض المدعوم من أنقرة، مصطفى سيجري لـ «القدس العربي»: «إلى الآن لا نمتلك أي معلومات دقيقة حول لقاءات أو مساع لإدخال قوات عربية إلى منبج وشرق الفرات في سوريا، وفي حال صحت الأنباء المتداولة، لا يمكننا التعامل معه إلا من زاوية حماية «القوى الانفصالية». وأشار إلى تصنيف دخول هذه القوات «ضمن خانة الدعم المباشر للإرهاب المتمثل بحزب العمال الكردستاني، وبأنه خطوة على حساب الشعب السوري في إطاره العام، وموجه ضد العرب السنة على وجه الخصوص».

مدير المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية: مواجهة «تحرير الشام» قرار مصيري

وحول موقفهم في حال صحة هذه الأنباء قال سيجري: موقفنا من هذا الإجراء أننا سنعتبر القوات العربية «قوات احتلال» شأنها شأن القوات الروسية والإيرانية. ونوه القيادي إلى وجود تنسيق كامل على أعلى المستويات بين المعارضة السورية وتركيا، وبأنهم لن يجروا أي تعاون مع أي قوات عربية ستدخل منبج أو شرق الفرات في محاولة لمنع تقدم الجيش السوري الحر نحو مواقع تسيطر عليها الميليشيات الكردية.
وكان وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أعلن عبر معرفه الشخصي في تويتر، أن «المحور العربي المرتكز على الرياض والقاهرة سيزداد زخماً وقوة تجاه المحاور الإقليمية الإيرانية والتركية في المنطقة، لعلنا ما زلنا في المساحات الرمادية، ولكن الحضور العربي أصبح أكثر أهمية ودوره أكبر حضوراً بعكس السنوات الماضية».
كما ذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلي أن مباحثات تجري بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع الإماراتي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفاتح السيسي لإرسال قوات عربية من خمس دول إلى سوريا لخلافة الجيش الأمريكي الذي أعلن ترامب عن اقتراب انسحابه من شرق سوريا، بالإضافة إلى إمكانية انضمام دول عربية أخرى إلى ذلك كالمغرب والجزائر والسعودية.
ونفى مصدر عسكري مغربي ما تم تداوله بخصوص «مشاركة تجريدة مغربية في قوات عربية متجهة نحو الأراضي السورية، فيما يشبه الرد على تحركات الجيش التركي». ونفت صفحة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية على «فيسبوك»، مشاركة المغرب في عمليات عسكرية في سوريا ضد تحركات الجيش التركي.
وكانت صحيفة «يني شفق» التركية قد نقلت قبل ثلاثة أيام عن مصادر أمنية واستخباراتية تركية، تأكيدات بوجود فرق أمنية مصرية في مدينة «منبج»، وأن تلك الفرق قد أجرت اتصالات مكثفة مع «القيادة الانقلابية التابعة للسيسي في مصر»، وتم رصد أسماء من وفود أمنية إماراتية مرافقة للوفود المصرية في المنطقة حيث تعمل معاً بالتنسيق مع التنظيم الكردي المصنف تركياً ضمن لوائح الإرهاب.
ميدانياً ووسط تساؤلات وتحليلات ترجح أن المعارك في ريف حلب بين «هيئة تحرير الشام»، و«الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، أصبحت مصيرية وستتوسع لتكون شاملة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بسقوط 39 قتيلاً من المسلحين والمدنيين.
من جهته قال مدير المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية محمد رشيد لـ«القدس العربي»، إن الجبهة ستتحرك بكامل قواتها بعد أن رفضت الهيئة وقف القتال. وأضاف رشيد في تصريحه: «كلنا شهدنا هجوم تحرير الشام على دارة عزة، حيث قصفوا المشفى في المدينة، وفتشوا البيوت بحثا عن عناصر الجبهة… تحرير الشام نفذت إعدامات ميدانية هناك». وشدد المسؤول الإعلامي على أن «المعركة ليست معركة الزنكي منفرداً بل هي معركة الثورة بكل مكوناتها العسكرية والمدنية والسياسية والاجتماعية والفكرية في مواجهة تنظيم تحرير الشام وكل من يحمل هذه المنظومة الفكرية التي تسعى إلى التدمير والتخريب والتجارة باسم الثورة والدين»، على حد وصفه. ونوه إلى أن «كل فصائل الجبهة الوطنية تشارك في هذه المواجهة، لأن المواجهة هي قرار مصيري، فصائل الثورة أدركت أنه لا بد من الوقوف موقفاً حازماً بوجه تحرير الشام وإنهاء هيمنتها وإجرامها بحق الثورة». (تفاصيل ص 4)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بن نعوم ابراهيم ...الجزائر:

    مهما كان امر الانغماس العربي فى انتهاك حقوق الاخرين فان الاحداث فى سوريا ليست بالامر الذى يفرحنا فى الجزائر وما عرفته سوريا من دمار وتشرد لملايين من شعبها لا يشجعنا فى الجزائر على زيادة الجريح جرحا اخر هو فى غنى عنها . كل يوم لا نسمع بعدد القتلى او اصوات انين الجرحى فى سوريا الا ويخاطرنا الامل فى الفرج القريب لتسود الطمانينة والسلام
    الجزائر لست من تلك الدول التى تدفع بنفسها فى ازمات لا ناقة لها فيها ولا بعير وان جشيها وجد ونشا وترعرع على عقيدة واحدة لا ثتالث لها وهى الدفاع وحماية الشعب والارض وان تطلق رصاصة واحد خارج الحدود فلا الشعب يرضى ولا الجيش نفسه يرضى
    وما يفعله المال العربي فى زعزعة استقرار الشعوب العربية التى هى امتداد عضوى لامة لها فى التاريخ امجاد كتبت بالدم والذهب وبا ريت المال العربي استخدم فى نمو العربي واخراجه من شعث الحياة والرقى به الى مصاف الامم والدول الناشئة اليوم

إشترك في قائمتنا البريدية