نيودلهي: صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن بلاده تعتزم مواصلة التعاون مع الاتحاد الأوروبي إلا أنها لن تنتظره حتى ينتهي من “الآلية المالية الخاصة”.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول الثلاثاء: “سنواصل التعاون مع أوروبا حول الآلية المالية الخاصة، لكننا لن ننتظر أوروبا، وسنتشاور مع شركائنا التقليديين لخدمة مصالح الشعب الإيراني”.
وتسعى أوروبا إلى إقرار آلية تهدف إلى ضمان مزايا إيران الاقتصادية التي يتضمنها الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/مايو الماضي. ومن شأن هذه الآلية الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وكان من المقرر أن يقوم الاتحاد الأوروبي قبل نهاية 2018 بإطلاق الآلية الخاصة بالتحويلات المالية الإيرانية، إلا أنه يبدو أن دولا أوروبية تتخوف من أن تعرض نفسها لعقوبات من جانب الولايات المتحدة.
وقال ظريف، في تصريح للصحافيين على هامش لقاء مع وزير النقل الهندي نيتين جادكاري في نيودلهي: “الأوروبيون حاولوا، لكن لم يتمكنوا من التقدم إلى المدى الذي كنا نتوقعه منهم … سنواصل التعاون مع أوروبا بشأن الآلية، لكننا لا ننتظرهم، وسنعمل مع شركائنا التقليديين، مثل الهند والصين وروسيا، لصالح شعب إيران”.
وأعرب عن أمله في أن “تتمكن إيران والهند، على الرغم من العقوبات الأمريكية، من التعاون بشكل وثيق في إطار مصالح شعبي البلدين”. (د ب أ)