رجل دين صومالي يتوقع بروز تحد للحكومة الجديدة
اكد ان حكومة لا تحكم بكتاب الله لا تستحق التأييد رجل دين صومالي يتوقع بروز تحد للحكومة الجديدةمقديشو ـ من جوليد محمد:قال رجل دين متشدد يتمتع بنفوذ كبير في مقديشو ان المسلمين سيعارضون حكومة الصومال الجديدة لانها تقوم علي مبادئ مناهضة للاسلام. وقال الشيخ حسن ضاهر عويس (61 عاما) لرويترز في منزله في مقديشو حكومة لا تحكم بكتاب الله لا تستحق التأييد .وقال عويس الموجود علي قائمة أبرز الارهابيين المطلوبين للولايات المتحدة ويرأس واحدة من المحاكم الشرعية ذات النفوذ الكبير في العاصمة ان الحكومة الجديدة التي شكلت في كينيا في عام 2004 لا يمكن دعمها لانها تقوم علي خطوط علمانية.ودفع بأن ذلك يتعارض مع الشريعة الاسلامية التي تتمشي مع الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين غالبيتهم من المسلمين. وقال في مقابلة السبت ان مثل هذه الحكومة لن تجلب سوي الخسائر لان الناس سيتصادمون معها ويكرهونها ويعصونها وبهذا لن تكون لها سلطة عليهم .وانتقلت الحكومة التي يقودها الرئيس عبد الله يوسف الي الصومال في العام الماضي ولكنها لم تتمكن من فرض سيطرتها علي البلاد وما تزال متمركزة في بلدة جوهر بسبب مخاوف بشأن الامن في العاصمة مقديشو. وليس واضحا مدي الدعم الشعبي الذي تحظي به. وظل الصومال بدون حكومة مركزية منذ أطاح قادة الميليشيات بالديكتاتور السابق محمد سياد بري في عام 1991.وتعتزم الحكومة الجديدة الانتقال الي مقديشو عقب حصولها علي ضمانات بسلامتها وحل الخلافات بين صفوفها. وقال عويس ان الاسلاميين لن يعارضوا الحكومة بالعنف ولكنه شكك في ان تحقق اي نجاح.وقال لايمكننا ان نمنعهم من القدوم الي مقديشو او قتالهم. نشعر بانهم أناس ضعفاء لا يستطيعون حتي مساعدة انفسهم. هم اشخاص لا يفكرون حتي مجرد تفكير في احتياجات الشعب ولكن فقط في رغباتهم الانانية .وعاد عويس الي الظهور في عام 2004 بعد أن اختفي وسط تدقيق أمريكي مشدد في اعقاب هجمات 11 ايلول (سبتمبر).وتنظر اجهزة المخابرات الغربية الي الصومال علي انها ملاذ امن محتمل للارهابيين. ويرأس عويس محكمة شرعية اسلامية في شمال مقديشو. والمحاكم هي المصدر الوحيد للعدالة المنظمة لسكان المدينة البالغ عددهم نحو مليون نسمة.وبدأ عويس وهو جندي سابق في القاء الخطب الدينية في اواخر السبعينيات ويدعو الي حكم الصومال بالشريعة الاسلامية. وقال عويس ان تطبيق الشريعة هو السبيل الوحيد كي يخرج الصومال من اضطراباته الحالية وانعدام القانون فيه. وقال لقد قمنا بوضع اساس طيب .واضاف نحن واثقون انه في وقت قريب سيكون الناس مستعدين لان يحكموا بالشريعة الاسلامية .وحث عويس حكومة يوسف علي النظر الي الاسلاميين ليس علي انهم اعداء بل جماعة معارضة مشروعة. (رويترز)