الاتحاد الاوروبي يرفض عرض ايران لنزع فتيل ازمة نووية وطهران لا تستبعد اللجوء لسلاح النفط في الخلاف

حجم الخط
0

الاتحاد الاوروبي يرفض عرض ايران لنزع فتيل ازمة نووية وطهران لا تستبعد اللجوء لسلاح النفط في الخلاف

دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجنب السياسة.. وزير الخارجية الروسي الي واشنطن علي خلفية توتر في علاقات البلدينالاتحاد الاوروبي يرفض عرض ايران لنزع فتيل ازمة نووية وطهران لا تستبعد اللجوء لسلاح النفط في الخلافطهران ـ واشنطن ـ رويترز ـ ا ف ب: اكدت ايران من جديد امس الاحد انها لا تنوي استخدام صادراتها النفطية كسلاح في النزاع المتعلق ببرنامجها النووي لكنها قالت انها قد تفعل ذلك اذا تغيرت الظروف .وقال علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين بشأن البرنامج النووي الايراني في مؤتمر صحافي لسنا مهتمين باستخدام النفط كسلاح.. ولكن اذا تغيرت الظروف فقد يؤثر ذلك علي قرارنا . ولم يحدد ما الذي يعنيه بتغير الظروف. وقالت ايران امس الاحد للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان عليها الا تنقاد للدوافع السياسية في اجتماع محافظيها يوم الاثنين في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط لاتخاذ اجراء ضد البرنامج النووي لايران.وفي الشهر الماضي رفعت الوكالة تقريرا عن نشاط ايران النووي لمجلس الامن بعد ان فشلت طهران في اقناع المجتمع الدولي ان طموحاتها النووية سلمية تماما.وتنفي ايران الاتهامات بانها تسعي الي اسلحة نووية وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل بتحقيق كسب سياسي من عناصر مشتبه بها في برنامجها النووي. وينتظر مجلس الامن الذي يحق له فرض عقوبات حتي اجتماع مجلس محافظي الوكالة اليوم الاثنين قبل ان يقرر ما يتعين عليه ان يتخذه من اجراءات.وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي نوصي بأن تتجنب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاشتغال بالسياسة غدا وتواصل فقط مهمتها الفنية وما يقوم به خبراؤها .واضاف سيكون الغد (اليوم) اختبارا كبيرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاظهار كيف تدافع عن اعضائها… ومصداقيتها .ولكن نائب الرئيس الايراني غلام رضا اقا زاده رئيس البرنامج النووي في البلاد قال لتلفزيون الدولة تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سياسية في العادة وعادة ما تستفيد من الجو السياسي في حينه .ومنذ ابلغ مجلس الامن عن ايران اجرت طهران محادثات مع روسيا وثلاثي الاتحاد الاوروبي بريطانيا وفرنسا والمانيا ولكن لايبدو انها توصلت الي حل وسط. وقال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي ان ثلاثي الاتحاد الاوروبي رفض عرض ايران بحظر تخصيب اليورانيوم لمدة عامين.واقترح مسؤولو الاتحاد الاوروبي ان تجمد ايران التخصيب عشر سنوات وهو ما رفضته طهران.ولكن دبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي رفضوا العرض قائلين انه لن يهدئ المخاوف من ان طهران تسعي سرا للحصول علي قنابل ذرية. وقال دبلوماسي ان عرض (كبير المفاوضين الايرانيين علي) لاريجاني لا يشكل اساسا للتوصل الي تسوية …العرض لم يكن له معني بالنسبة لنا .وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان حشودا صغيرة تجمعت في المدن الايرانية طهران وشيراز ويزد والاهواز للتعبير عن دعمهم للبرنامج النووي. وقال ان حشد شيراز بلغ نحو الفين شخص.ومن جهتها حث وزير الخارجية الصين لي تشاو شينغ ايران امس الاحد علي استئناف المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي بشأن ازمتها النووية بأسرع ما يمكن وقال ان الاولوية لحل هذه الازمة سلميا.وقال علي هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني ان الصين تأمل بان تتمكن ايران من استئناف المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي والمفاوضات مع روسيا بأسرع ما يمكن. المهم هو حل هذه المشكلة سلميا وبشكل ملائم من خلال الطرق الدبلوماسية .وعلي صعيد اخر ويصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين الي واشنطن علي خلفية توترات متزايدة بين روسيا والولايات المتحدة وتشكيك حلفاء موسكو في انتمائها الي مجموعة الثماني كما يري خبراء امريكيون متخصصون في الشؤون الروسية.ويلتقي لافروف الثلاثاء الرئيس الامريكي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للبحث في قضايا الطاقة والبرنامج النووي الايراني والوضع في الشرق الاوسط.وتأتي الزيارة في حين تعرب واشنطن عن قلقها المتزايد من تراجع الديمقراطية في روسيا في عهد فلاديمير بوتين وبشأن مستقبل العلاقات الثنائية بين واشنطن وموسكو.وافاد تقرير نشرته امس الاحد منظمة غير حكومية امريكية تدعي مجلس العلاقات الخارجية ان بعد 15 سنة من انهيار الاتحاد السوفييتي تسير العلاقات الامريكية الروسية في الاتجاه الخاطيء. واكد التقرير ان حصيلة السنوات الخمس الاخيرة سلبية جدا .واشار الي انه في حين جعل بوش من الديمقراطية هدفا لسياسته الخارجية يبدو ان بوتين يمضي في الاتجاه المعاكس بتقييده الصحافة وتجريده البرلمان من صلاحياته وباستخدامه موارد البلاد من الطاقة كسلاح سياسي علي غرار ما جري خلال الازمة الاخيرة مع اوكرانيا.واضاف التقرير حتي ان فكرة الشراكة الاستراتيجية باتت لا تبدو واقعية البتة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية