لندن-“القدس العربي”:
تحت عنوان “السعودية تأمل بأن تعطيها المناورة العسكرية في البحر الأحمر نفوذا في شرق أفريقيا” ناقش نبيه بولس مراسل صحيفة “لوس أنجليس تايمز” قال فيه إن السعودية استطاعت بالكاد الوصول إلى خط النهاية في عام 2018، فقد أصبحت الحرب في اليمن أكثر فوضوية ونالت سمعتها ضربة قوية بمقتل الصحافي جمال خاشقجي، وعززت إيران- عدوتها في المنطقة- من قوتها في سوريا.
لوس أنجليس تايمز:المناورات العسكرية في البحر الأحمرلم تحظ باهتمام إعلامي إلا أنها آخر محاولة من السعودية لإظهار سيادتها بالمنطقة وتكشف أيضا عن التنافسات الإقليمية.
إلا أن العام مضى وفتح الباب لعام جديد قد يعطي السعودية نجاحا واحدا وهي المناورات العسكرية المشتركة المعروفة باسم “الموج الأحمر1” والتي تشترك فيها السعودية مع ست دول في مناورات بحرية. وتعتبر كما تقول الصحيفة أول نتاج ملموس لتحالف السعودية الهادف لتشجيع دول المنطقة التعاون في البحر وإظهار قوة السعودية في القرن الإفريقي. ومع أن المناورات العسكرية لم تحظ باهتمام إعلامي إلا أنها آخر محاولة من المملكة لإظهار سيادتها بالمنطقة وتكشف أيضا عن التنافسات الإقليمية.
ويضيف أن مقتل الصحافي خاشقجي في 2/10/2018 في القنصلية السعودية بإسطنبول أدى لأزمة دبلوماسية تعد الأخطر منذ هجمات إيلول (سبتمبر) 2001 مع حليفتها واشنطن.
ويقول إن هذه الأزمة دفعت السعودية للنظر إلى القرن الإفريقي لحماية طرفها الغربي وتطوير عقيدتها الأمنية. وعملت بالتساوق مع الإمارات العربية المتحدة التي تتدافع معها للتأثير في أفريقيا وقامتا ببناء عدد من القواعد العسكرية لإظهار القوة في المستقبل. وأصبحت الخطوات هذه مهمة خاصة أن منافسي السعودية مثل إيران وتركيا وقطر والقوى الدولية مثل الصين قامت بخطوات لبناء مواطئ قدم لها وأحاطت البحر الأحمر، خاصة القرن الإفريقي بقواعد عسكرية وبنت مصالح مع دوله. وكان وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير قد تحدث عن التحالف الجديد الذي يضم الأردن ومصر وجيبوتي والصومال واليمن والسودان حيث قال: “كلما كان تعاون وتنسيق كبير بين دول المنطقة كلما قل التأثير السلبي الخارجي على هذه المنطقة” بدون أن يشير لمصدر التأثير الخارجي. وقال إن هذا جزء من جهود المملكة لحماية مصالحها وجيرانها وخلق صلات مع دول مختلفة. ولا يضم التحالف إريتريا التي لديها 715 ميلا على البحر ولا إثيوبيا المعزولة عنه ولكنها تعد من أقوى اقتصاديات أفريقيا.
الأزمة في اليمن والموضوع الصومالي ووصول تركيا إلى السودان والقرصنة كل هذه موضوعات تثير قلق الإمارات والسعودية”.
ويتوقع أن تنضم بلدان للتحالف لاحقا. وإسرائيل التي تعد لاعبا قويا في المنطقة، ولم تستدع رغم التقارب مع السعودية، فوجودها لا يزال مثال خلاف بين دول المنطقة. ويعلق الكاتب أن البحر الأحمر ظل ولعقود بدون حاجة إلى آلية أمنية مشتركة ولسبب بسيط يتعلق بنظرة القوى الكبرى له كمنطقة مهمة يجب أن لا يكون محلا للتوترات. فعبر مياهه تمر نسبة 13% من التجارة العالمية. ففي جنوبه مضيق باب المندب، الممر المائي بطول 18 ميلا والذي يربط القرن الأفريقي والشرق الأوسط مر في عام 2016 4.8 مليون برميل خام وصاف في اليوم إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وفي شماله قناة السويس التي تربط البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. وتعاملت في عام 2016 مع 3.9 مليون برميل نفط خام وصاف حسب أرقام سلطة قناة السويس.
ودفعت التهديدات للتجارة دول البحر الأحمر للتعاون من أجل التأكد من استقراره. فقد جلبت نشاطات القراصنة الصوماليين في الفترة ما بين 2007-2012 حلف الناتو و17 دولة أخرى من غير أعضاء الحلف في عملية مشتركة لإنهاء التهديد. ولكن منطقة القرن الأفريقي أصبحت في السنوات الأخيرة على رقعة شطرنج الحزم الجديد لدول الخليج. فدبلوماسية المال التي تكثفت في ظل التنافس التوتر الإقليمي، خاصة بين دول الخليج دفعت كلا من السعودية والإمارات للخوف من قيام منافسيها مثل إيران وقطر وتركيا سد مضيق هرمز الذي يمر منه معظم نفطها وصادراتها. وأضافت حرب اليمن التي تقود فيها السعودية تحالفا ضد الحوثيين خوفا جديدا. وتأتي التطورات فيه وقت تتراجع فيه أمريكا عن ارتباطاتها بالمنطقة بشكل يجبر السعودية والإمارات التركيز على احتياجاتهما الأمنية كما تقول إيلانا ديلوزير، الباحثة في شؤون الخليج بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وقالت: “الأزمة في اليمن والموضوع الصومالي ووصول تركيا إلى السودان والقرصنة كل هذه موضوعات تثير قلق الإمارات والسعودية” وأضافت: “في الماضي كانت هذه الدول تشعر أنها تستطيع الاعتماد على الأسطول الأمريكي الخامس لكنها لا تشعر الآن”. وفي الوقت نفسه لعبت الكتلتين – تحالف حرب اليمن لعبة جيوسياسية في القرن الأفريقي والبحر الأحمر. ففي العام 2018وقعت قطر اتفاقا بقيمة 4 مليار دولار لتطوير ميناء سواكن السوداني. وتركيا موجودة حيث وقعت اتفاقية مدتها 99 عاما لإعادة الميناء العثماني القديم وإنعاش السياحة وبناء قاعدة بحرية تقدم الاحتياجات للتعاون بين تركيا والسودان. وتنشط الإمارات العربية والسعودية بالمنطقة. فقد لعبت الإمارات دورا في اتفاقية السلام بين إرتيريا وإثيوبيا. وبعد خروج الإمارات من جيبوتي فتحت قاعدة بحرية لها في إريتريا. وفي الصومال وقعت الإمارات اتفاقية في عام 2017 لإدارة ميناء بوساسا وذلك بعد عدة أشهر من توقيع اتفاقية مع جمهورية أرض الصومال لإدارة ميناء بربرة. واتفقت السعودية مع جيبوتي لفتح قاعدة لها، وهي أول قاعدة خارجية لها. وانفقت الكتلتين ملايين الدولارات على شكل مساعدات للحصول على ولاء هذه الدول. وتعتبر السعودية خامس دولة مستثمرة في أفريقيا وسافر أكثر من 20 رئيس دولة أفريقية للقاء الملك سلمان. ويأتي تحالف دول البحر الأحمر في وقت تقوم فيه السعودية بتطوير ساحلها الذي يبلغ طوله 1.120 ميلا في محاولات لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط. وتشمل خطة 2030 على بناء مدينة على ساحل البحر الأحمر، اسمها نيوم وبكلفة 500 مليار دولار.
يعمل المنشار ولد سلمان على أن لا تُفتك منه تسمية خدمة الحرم المكي والحرم المدني رغم أنه ليس أهلا لخدمتهما.
الدب الداشر ابو سروالين السفاح انهزم في جميع الجبهات و استنزف الخزينة و حطم الاقتصاد و بسبب سياسته هربت الرساميل و الاستثمارات و الآن يلعب دور أكثر من حجمه الطبيعي ..كان عليه تحصين الجبهة الداخلية و اكتساب شرعية و لكنه شاطر في مطاردة النساء لإسكات المعارضة و قطع جثة تحت إيقاع الموسيقى لا زال لعنة تطارده في المحافل الدولية
وكانت حكاية تيران وصنافير اللغز القائم حتي الآن