لاعب عراقي ضمن المنتخب القطري يثير جدلاً بعد إخراجه بلاده من بطولة آسيا

عمر الجبوري
حجم الخط
5

بغداد ـ «القدس العربي»: أقصى المنتخب القطري نظيره العراقي من بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019 لكرة القدم المقامة حاليا في الإمارات، حيث تقدم عليه بهدف مقابل لا شيء. لكن هذا الهدف أحرزه اللاعب القطري، العراقي الأصل بسام الراوي، من ضربة حرة مباشرة، ما أثار امتعاض العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيما يتعلق بطريقة احتفال الراوي، التي اعتبرها البعض «مستفزة»، فيما رآها آخرون طبيعية، كون اللاعب يلعب مع منتخب وعليه أن يقدم ما بوسعه من أداء من أجل الفوز.

حقق هدف الفوز… وأثار انقساماً حول طريقة احتفاله

عصام حسين قال «كان على الراوي ألا يفرح بهذه الطريقة»، فيما أكد سيف علاء أن «أي لاعب أجنبي عندما يسجل على فريقه السابق لا يحتفل احتراماً للفريق الذي كان يلعب معه، وهذا شاهدناه في جميع الدوريات والبطولات الأوروبية، لكن بسام بالغ كثيراً بالاحتفال وهذه تحسب عليه».
وحسب فؤاد صالح «لا بأس أن يحتفل بسام بهدفه، ولكن كان عليه ألا يحتفل بهذه الطريقة التي بالغ بها كثيراً، وكان عليه أن يحترم أهله وأقاربه في العراق الذين كانوا يشجعون المنتخب العراقي»، مضيفاً: «يبدو أن بسام كانت لديه رسائل يريد أن يوصلها بطريقة احتفاله هذه، لذلك لم يكن موفقاً وعليه أن يعتذر لبلده الأصلي العراق».
أما حيدر المالكي فقال : «الوطن هو المكان الذي يؤويك وتجد فيه مبتغاك وتعيش فيه عيشة رضية ويكفل لك الأمن والأمان والعيش الكريم والحرية، وليس بالضرورة أن يكون مسقط رأسك هو وطنك».
كذلك أوضح غسان العتابي : «حين نلوم الراوي علينا أن نتذكر أن هناك كثيرا من العراقيين من يعملون ضد بلدهم ويعملون على تدميره وتخريبه»، مضيفاً أن «بسام يحمل جواز سفر مرموقا ومقبولا في كل دول العالم ويقبض أموالاً طائلة تكفل له العيش الكريم مقابل اللعب للمنتخب القطري ، على عكس بعض العراقيين الذين يتسلمون راتب 200 دولار من قبل المافيات والعصابات».
حسين القيسي بين أن «الراوي شاب رياضي مشهور وغني، وعنده جواز بلد محترم وأرى أن كثيرا من المنتقدين لو كانوا في مكانه لفعلوا مثلما فعل».
وأضاف «أفرح عندما أرى شبابنا وهم يتغلبون على القدر الذي جعلهم في العراق»، مبيناً أن «البحر يشهد علينا كيف بعنا أرواحنا ونحن نخاطر بحياتنا للوصول إلى أوروبا من أجل الخلاص من بلد اسمه العراق».
وعلق خالد الدليمي على الموضوع قائلاً « أربع مرات جاء والد بسام للاتحاد العراقي لكرة القدم، وطلب منهم أن ينضم ابنه للمنتخب ورفضوه، وقال لهم سوف يتجنس قطري فاستهزأوا بالموضوع، واليوم جاء الرد مدوياً»، لافتاً إلى أن «خسارة العراق لمثل هذه الموهبة تعتبر خسارة كبيرة كون المنتخب العراقي يفتقر لمثل هؤلاء اللاعبين الذين يتمتعون بمهارات عالية في اللعب والأداء».
وتساءلت ضحى الجبوري «لماذا هذا التهجم من قبل البعض على لاعب شاب في مقتبل عمره حاول وطلب أن يكون من ضمن تشكيلة منتخب بلده العراق، ولكن تم استبعاده ولجأ إلى دولة أخرى احتضنته وأعطت موهبته قيمتها التي لم يجدها في بلد يحكمه الفاسدون والمتاجرون بدماء شعبهم».
الإعلامي ومقدم البرامج الرياضية حيدر زكي قال: «تم عرض اللاعب بسام على الاتحاد العراقي والمنتخبات الوطنية، ولكن رفض»، مبيناً أن «والده قد تحدث معي مبيناً رغبته بأن يلعب ابنه في المنتخبات الوطنية العراقية، ولكن جميع الأبواب كانت مغلقة أمامنا وهذا ماجعل بسام يلعب مع المنتخب القطري».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ” أما حيدر المالكي فقال : «الوطن هو المكان الذي يؤويك وتجد فيه مبتغاك وتعيش فيه عيشة رضية ويكفل لك الأمن والأمان والعيش الكريم والحرية، وليس بالضرورة أن يكون مسقط رأسك هو وطنك».” إهـ هذا هو الصحيح !! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    البعض اعتراضه على طريقة الاحتفال و المبالغة فيها
    بداية، اللاعب قطري، والده عراقي
    بالتالي من حقه ان يحتفل بالطريقة التي يحتفل بها لاعب يسجل لبلاده هدفاً مهماً في مباراة حاسمة.
    .
    ثم ان القياس مع لاعبين لعبوا لأندية، ثم حين انتقلوا إلى نادي جديد، فلا يحتفلون حين يسجلون ضد ناديهم القديم احتراماً لجمهوره الذي شجعه ونادى بإسمه سابقاً، قياس غير سليم بالمرة
    والسبب، أن بسام لم يلعب سوى لمنتخب قطر و لم يعرف غيره منتخباً
    .
    و لنفترض انه بالغ في ردة فعله في الاحتفالية، و قد يكون بسبب شعوره بالغبن حين تم رفضه سابقاً من مسؤولي الاتحاد العراقي لتمثيل العراق، كان يجب أن يقدر انه شاب صغير و غر
    و لم يكن من اللائق الانسياق إلى تراشقات كلامية وصلت الى سبه و شتمه و النيل من عرضه و عرض عشيرته و عائلته على صفحات التواصل و القنوات الاعلامية
    بل هنا خبر لا أعلم مدى صحته وصل إلى أن هناك من حرق بيت عائلته و أقاربه في العراق!
    .
    سابوا الحمار و مسكوا في البردعة، كما يقال في المثل المصري.

  3. يقول سامي:

    هذا لاعب كرة لعب مع منتخب قطر وابدع وقدرته قطر واعطته جنسيتها…واحتفل بالفوز…لم يحتفل بقتل ابناء بلده…لم يسرق…لم يقتل على الهوية…لم ولم ولم …. غادر وطنه بهدوء ووجد من يقدر مجهوده……من يريد الانتقاد عليه انتقاد اللصوص الذين سرقوا ودمروا العراق…..عليه أن ينتقد من قتلوا بدم بارد الطيارين والضباط المتقاعدين قتلوهم وهم امنين في بيوتهم وكل ذنبهم انهم قاتلوا مع بلدهم ….اتركوا اللاعب وشأنه دعوه يفرح بانجازاته….فهو لم ينتصر على بلده الاصلي بمعركة حربية…بل معركة كروية والاحتفال حق له….على من ينتقدوه ان يوجهوا انتقادهم للفريق العراقي الذي لم يحقق الفوز مع اني اعرف ان الكرة مدورة فيها يوم لك ويوم عليك.l

    1. يقول samr:

      بارك الله بك يا سامي وكلامك يثلج الصدر

  4. يقول محمد على:

    مبروك قطر و اللاعب من حقه يحتفل بالهدف و الفوز !!! لو كان في العراق لكان يبيع بطاطا في السوق !!! العراق بلد المحسوبية و الطائفية !!! منتخب قطر منتخب الكفاءات !!! لذا رأس الهجوم للمتنتخب القطري واحد من أصل سوداني والثاني من أصل عراقي.

إشترك في قائمتنا البريدية