التحالف الكردستاني يتوسط لدي السيستاني ومراجع في النجف لإقصاء الجعفري
البرزاني ناقش الأزمة مع حزب الدعوة وجلسة البرلمان الأسبوع المقبل بموافقة الأطرافالتحالف الكردستاني يتوسط لدي السيستاني ومراجع في النجف لإقصاء الجعفريبغداد ـ القدس العربي : حسم رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني صباح الأحد الجدل حول اجتماع مجلس النواب العراقي الجديد وذلك خلال اجتماع مع رؤساء الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لحثهم علي عقد الجلسة الأولي لمجلس النواب، فيما قال عضو مجلس النواب عن قائمة التحالف الكردستاني فرج الحيدري ان أولي جلسات مجلس النواب ستعقد في التاسع أو الثاني عشر من الشهر الجاري، مشيرا الي ان جلسة مجلس النواب الأولي ستكون جلسة بروتوكولية فقط ولن يتم التصويت علي أي منصب فيها سوي اعلام الناس بأن هناك مجلسا للنواب وبعدها سيتم تعليق جلسات المجلس. وان هذا بسبب عدم التوافق علي المناصب السيادية في الحكومة .وفيما يقترب عقد جلسة مجلس النواب الأولي تصاعدت مطالب التحالف الكردستاني وجبهة التوافق العراقية لإلغاء ترشيح ابراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء، في وقت بدأت فيه ملامح مرونة من الائتلاف العراقي الموحد بذلك ولكن مقابل شروط، فيما دخل التحالف الكردي مباشرة علي خط الأزمة بإيفاد الدكتور برهم صالح وزير التخطيط الي المرجع الديني السيد علي السيستاني لمفاتحته مباشرة بشأن تغيير ترشيح الجعفري.فقد زار النجف الاحد وزير التخطيط الكردي برهم صالح للقاء السيد السيستاني لمفاتحته بموضوع تغيير الجعفري وشرح الاسباب التي تقف وراء رغبة جهات سياسية بهذا التغيير علي اعتبار ان السيستاني كان قد دعم ترشيح الجعفري حين استقبله قبل اسبوع وطالبه بالاسراع في تشكيل الوزارة والاهتمام بالخدمات في مرحلة ولايته الثانية ما عده البعض مباركة لترشيح الجعفري، كما خرجت مظاهرات في النجف تطالب بترشيح الجعفري، وفي الصدد ذاته قام صالح بزيارة المرجع الديني بالنجف الشيخ اليعقوبي الذي تبني قبل يومين المطالبة باقامة فدرالية بالجنوب وقام أنصاره من حزب الفضيلة بمظاهرات لتأكيد هذا المطلب.وقالت مصادر مقربة من اليعقوبي في النجف ان اجتماعا مهمــــا عقد بين موفد الحكــومة العراقيـة الدكتـور برهم صـــالح وزيــــر التخطيط المنتهيــة ولايته والشـــيخ اليعقـــوبي في مكتب الاخير بالنجف، ومــن المعلومات التي رشحت عن الاجتماع ان صالح بحث مطالب الجنوب التي هدد فيها الجنوبيون بوقف خدمات الموانئ الجوية والبحرية وغلق الحدود وغيرها من الاجراءات المختلفة.وكان حزب الفضيلة الذي تزعم المطالبة الجنوبية قد اعتبر خطبة الجمعة لليعقوبي بعد حادث تفجير القبة العسكرية المشرفة أساسا لمطالب الجنوبيين.وفي محاولة من حزب الدعوة الذي يتزعمه الجعفري لرأب الصدع بينه وبين التحالف الكردستاني الذي يطالب بإقصاء الجعفري، استقبل مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق المتواجد حاليا في بغداد وفدا رفيع المستوي من خمسة قياديين في حزب الدعوة الاسلامية مساء السبت الماضي، وهم علي الاديب وجواد المالكي وحيدر العبادي وخضير الخزاعي وعبد الفلاح السوداني. وقد بحث الطرفان وفق مصادر مقربة من البرزاني الوضع السياسي والامني في العراق والجهود المبذولة من اجل تهدئة الاوضاع والتوترات التي برزت بين القوائم والاطراف السياسية نتيجة زيارة رئيس الوزراء المنتهية ولايته الدكتور ابراهيم الجعفري الي تركيا الاسبوع الماضي.ورغم هذه الاجتماعات بدا ثمة مرونة في موقف الائتلاف من تغيير الجعفري حيث اكد عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد حسن الساري، ان اليومين المقبلين سيشهدان لقاءات وحوارات مكثفة بين الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا الي ان الائتلاف سيواصل الحوارات مع كل القوائم، ومنها التحالف الكردستاني بشكل خاص، بعد الأزمة الأخيرة حول مرشح الائتلاف الدكتور ابراهيم الجعفري.وقال الساري ان الائتلاف يريد من خلال هذه الحوارات اقناع الكتل السياسية بان ارادة الائتلاف تنصب في مصلحة الشعب العراقي، وان الساحة السياسية العراقية فيها الكثير من المشاكل التي يريد الائتلاف حلها بالتوافق .وأوضح ان الائتلاف مطالب كما لدي الكتل السياسية مطالب في تشكيل الحكومة، وهذه المطالب ليست جديدة بل اعلن الائتلاف عنها بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة ان علي جميع الاطراف السياسية ان تتنازل لحل المشكلات والخروج بحكومة وحدة وطنية .