الجزائر ـ «القدس العربي»: على نحو متسارع، يتواصل مسلسل سحب استمارات الترشح للرئاسيات من مقر وزارة الداخلية، التي تُعلن بشكل دوري عن أسماء شخصيات وأحزاب تقدمت إليها برسائل نية الترشح.
وعود انتخابية خيالية، طموحات غير منطقية، برامج غائبة .. وفي كثير من الأحيان تصريحات «مثيرة للحيرة»، هي أهم ما رصدته كاميرات القنوات التلفزيونية الخاصة، التي أجرت مقابلات صحافية مقتضبة مع الأشخاص الذين تقدموا لسحب استمارات الترشح، طيلة الأسبوع الجاري، وفق موقع TSAعربي.
مرشح يقدم نفسه كبطل لا يوجد من ينافسه وآخر يرى أن مشكلة بلاده تكمن في التسمية الفرنسية للخطوط الجوية
سليم خلفة، رئيس حزب الشباب الديمقراطي، فضل تطبيق المثل القائل «المظاهر خداعة» وهو يتقدم من وزارة الداخلية لسحب استمارات الترشح للرئاسيات، قائلا: «أنا لست من هواة ربطة العنق ولهذا قررت ارتداء البرونوس لأنه يرمز إلى ثقافة وتقاليد الجزائر». ووعد في حال فوزه بالرئاسيات ببناء جمهورية ثانية وتحقيق تنمية شاملة في البلاد، داعيا المواطنين إلى مساندته في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وكأنه متأكد من قدرته على جمع 60 ألف توقيع وقبول ملف ترشحه من طرف المجلس الدستوري.
حمى الترشح للرئاسة أثرت على الحالمين بالمشاركة فيها، وهو ما ينطبق على مولى عمار مصطفى، مهندس دولة في الإعلام الآلي، الذي ينوي الترشح للرئاسة لجعل الجزائر «أفضل من أمريكا». ويرى أن «الجزائر هي قلب العالم»، كما يقول إنه «اخترع طائرة طبيعية وهو في انتظار أول رحلة».
وعلى شاكلة رؤساء العالم الذين يظهرون في وسائل الإعلام مع عائلاتهم، فضل خليل حمانة، وهو مهندس، القدوم إلى مقر وزارة الداخلية لسحب استمارات الترشح رفقة زوجته وابنتيه، وقال للصحافة: «لدينا عائلة جزائرية ستكون في المرادية، وستعيش ما يعيشه الجزائريون»، كما وعد، بكل بساطة.
وفي ظل ترقب موقف الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي تعودت على المشاركة في استحقاقات الرئاسيات كامرأة وحيدة، خرجت منافستها الجديدة لأول مرة وهي عزيرة نصيرة من ولاية البويرة.
السيدة عزيرة قالت للصحافة: «توكلت على الله وقررت الترشح»، لتعترف بعدها: «حقيقة ليست لدي خبرة في مجال السياسة، لكنني أرغب في خدمة بلدي، والاهتمام بالشباب الذين يخاطرون بحياتهم في البحر وتحسين ظروف معيشتهم».
بنظارات زرقاء، ونبرة مضخمة، قدم نفسه… إنه حفايفة عياش، صاحب متجر في بلدية باب الواد (الجزائر العاصمة)، وخاطب الصحافي الموجود أمام محيط مبنى وزارة الداخلية، قائلا: «الآن أخبرني عن المرادية».
ليضيف: «هذه المرة الثالثة التي أتقدم فيها لسحب استمارات (2009 – 2014 و2019) .. أنا أمثل الشعب الجزائري، وفي برنامجي… الجيش والعدالة ووسائل الإعلام مستقلون».
حفايفة عياش قدم نفسه كبطل مغوار، يقول: «الجميع صغير أمامي ولا يوجد من ينافسني… رسالتي للشعب أنه إذا أراد التغيير فهناك فرصة من خلال المشاركة في الانتخابات واختيار الشخص المناسب».
النائب السابق في المجلس الشعبي الوطني، الطاهر ميسوم أو «سبيسيفيك» كما يلقب، هو الآخر عبر عن رغبته في الترشح، فيقول: «لقد رأيت أحزابا تدعم العهدة الخامسة (لبوتفليقة). أليس هناك من يقدم نفسه ويحدث التغيير؟ يسأل نفسه». وعلاوة على ذلك، يضيف: «منذ عام 1962 لم تفز المعارضة في الانتخابات».
أما عمار شكار، صحافي، يرفض وصفه بأرنب سباق ويؤكد: «أنا أستنكر هذا المصطلح، أنا أسد السياسة! يجب على من يحترم قوة وسرعة هذا الحيوان أن يتبعني، لأن مستقبل الجزائر يهم الجميع».
مرشح آخر، وهو مربي نحل، رأى أن مشكلة الجزائر تكمن في الخطوط الجوية الجزائرية، وهو ما جعله يُؤكد أنه في حال فوزه خلال الرئاسيات سيقوم بحل «أر أليجيري» واستبدالها بشركة أخرى تحمل التسمية باللغة الإنكليزية، مشيرا: «ستكون للمجتمع ثقافة أخرى».
«تخمة» الترشحات تثير الكثير من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل بعض النشطاء يشككون في نوايا الراغبين في الترشح، وتعمدهم الظهور في هذا الثوب «الهزلي» وكأنهم يرغبون بالمشاركة في مسلسل كوميدي وليس في انتخابات رئاسية.
ولهذا فان اطار الجزائر لا يثقب، والجزائريون حبهم للجزائر، يدفعهم الئ التعبير عن مشاعرهم ونياتهم الصادقة التجاهها حتئ وان كان الاستحقاق بثقل هذه المسوولية، لاكن الشعب الجزائري يعرف من يزف لعروسته الجزائر، التي هي حب كل الجزائريين، والعريس لا يمكن الا ان يكون بقدر وثقل الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وكل الذين اخلصوا للجزائر، وقادوها الئ المجد والانتصار، حفظ الله الجزائر وشعبها وما ادراك ما الجزائر…
احترم عقول الآدميين.فأنت في أجوائهم وفضائهم…عد الى فضاؤك وتقيأ ماشئت…..أنت في الألفية الثالثة ولست في زمن الثورة الزراعية والتسيير الاشتراكي الذي مات وشبع موت في السبعينات يا(بومدين) …عقولكم المتحجرة أساءت للحجارة نفسها
الجزائريين مهما كانوا يحق لكل واحد منهم ان يعبر عن نيته للترشح مهما كانت مظاهرهم و مستواهم العلمي و الثقافي حتى يقرر الشعب من سيكون له شرف اعتلاء السلطة. لا ارى اي مهزلة في تعدد المرشحين. منهم من لا يستهل و منهم من لهم الجدارة. هذه هي الديمراطية الناشئة و يجب على كل جزائري تشجيعها. انا فخور بذلك
بل السخرية أصلها الجزائر…..أكثر من 5سنوات و(رئيسها)المقعد لم ينبس بشفه…أليست هذه أسخر السخريات وأقبحها على الاطلاق…رئيس لم يقدر مخاطبة شعبه والتواصل معه لأزيد من 5سنوات..أي سخرية أسخر من هذخ السخرية والسخرة…؟
سوى من اجل خلط الاوراق جميع من ينتظر او يعتقد انه سوف يكون هناك تغيير في نظام الحكم في الجزائر مخطئ بل بالعكس تماما من الاسوء الى الاسوء فقط وذلك راجع الى الاخطاء التي ارتكبت في حق الجزائر منذ الاستقلال ومازالت مستمرة الى يومنا هذا.
انا فخور بان اعيش حياتي مع شعبي،وانني ممتن له، ولابطال الجزائر علئ مدئ التاريخ، ولا احب ان اعيش في فضائ ترامب TRUMP,ولا في قيمه ان كانت موجودة اصلا…
والله استغرب من بعض المعلقين، الذين يتهكمون علئ مسيرة الجزائر،ويندبون عليها، فهل جزائر الثوار والثورة، جزائر القيم والمبادئ، التي قادة العالم الثالث منذ استقلالها، وطالبت بنظام اقتصادي عالمي جديد منذ 1974 هي بهذه السواد؟ والله علئ هولائ النظر في انفسهم، واعمالهم قبل التكلم عن غلجزائر وشعبها، الجزائر بخير والحمد لله، فهل انتم تستسغرون نعمة الله عليها؟
يا أخي بومدين: الجزائر وشعبهالا في أعيننا وفوق رؤوسنا، لكن الموضوعية تفرض علينا الالتزام بالحقيقة والواقع فلا مجال لخلط الأوراق ذلك أن جزائر الثورة والثوار مضى عليها ما يقرب من 60 سنة فلا داعي للأحلام والتباهي بالماضي، خاصة وأن الماضي القريب والحاضر يبرزان إخفاق الدولة في الاقتصاد وفي بناء الدولة الوطنية بمؤسسات ديموقراطية حقيقية وفي التصدي للرشوة والفساد والمحسوبية وهي مشاكل تتجلى في اعتماد البلاد على تصدير المحروقات بشكل شبه كلي وفي فرض رئيس مقعد وغير قادر على مخاطبة الشعب رغم ماضيه المجيد وفي وجود عصابات من المافيا ترتشي من الصفقات المالية العمومية…
اذاكانت فرنسا منذ القرن السابع عشر وهي تمجد ثورتها، ومن قاموا بها الئ يومنا هذا وهي عن طريق هذه القيم الزائفة احتلت الجزائر لاكثر من قرن، واحتلت الهند الصينية وافريقيا في معظمها، وهي الئ اليوم تصنع امجادها من دم الشعوب، فلماذا يطلب البعض من الجزائريين، نسيان ماضيهم الثوري وقيمهم التي بها حرروا انفسهم وبلادهم وكثير من الشعوب، ويروا ان ذالك من الماضي؟؟