مواجهات عسكرية بين ميليشيات إيرانية وقوات سورية وروسية في حماة

محمد المذحجي
حجم الخط
0

لندن – “القدس العربي”:
أفادت وسائل إعلام ألمانية أن مواجهات عسكرية حصلت بين ميليشيات إيرانية وقوات سورية وروسية أطراف حماة.
وأكدت وكالة “دويتشه فيله” للأنباء الرسمية الألمانية بأن ميليشيات موالية لإيران اشتبكت مع قوات سورية وروسية في قرية الغاب في محافظة حماة.
وتم استخدام راجمات صواريخ الهاون والرشاشات الثقيلة خلال هذه الاشتباكات التي وقعت مساء يوم الخميس 17 كانون الثاني/ يناير الحالي، وأدت إلى هزيمة الميليشيات الإيرانية.
وأضاف التقرير أن هذه الاشتباكات وقعت بسبب الصراع بين الجانبين للسيطرة على قرية الغاب.
وبعد يوم واحد على هذه الاشتباك تفاوض قادة الجيشين الروسي والإسرائيلي في تل أبيب حول كيفية إخراج فيلق القدس والميليشيات الإيرانية من الساحة السورية.
وأشار التقرير الألماني إلى أن ما لا يقل عن 200 سقطوا من الجانبين خلال هذه الاشتباكات.
وسبق أن أكد البرلماني الإيراني بهروز بنيادي، خلال حديثه في اجتماع مجلس النواب أن هناك توافق بين الرئيسين الروسي والسوري، فلاديمير بوتين وبشار الأسد، حول تقديم إيران قرباناً على طاولة صفقاتهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وواصفاً بشار الأسد بأنه “وقح”.
فيما انتقد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، خلال حديثه الخاص لوكالة “إرنا” للأنباء الإيرانية الرسمية يوم الأربعاء، الجيش الروسي، وقال إن روسيا تخرج منظوماتها للدفاع الصاروخي عن العمل بالتنسيق مع الإسرائيليين.
وكانت وسائل إعلام غربية قد كشفت أن موسكو اقترحت على واشنطن تخفيف جزئي في العقوبات المفروضة على إيران، مقابل سحب الأخيرة قواتها من سوريا، ما رفضته طهران جملة وتفصيلاً.
وعلى صعيد آخر، قال موقع مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعمل على إشعال حرب في الشرق الأوسط ستكون أبعادها عالمية.
وكتب موقع “الدبلوماسية الإيرانية” التحليلي في مقال عنوانه “الحرب العالمية الثالثة.. قطعة بازل ترامب المفقودة” بأن إلقاء نظرة معمقة لسياسات واستراتيجيات الإدارة الأمريكية تظهر للمتابع بأن واشنطن تعمل جادة على إشعال حرب إقليمية ذات أبعاد عالمية، مؤكداً أن هذه المحاولات الأمريكية أصبحت أكثر وضوحا حيث يمكن رصدها بسهولة.
وأضاف أن واشنطن وضعت لجم الصين على أعلى سلم أولوياتها الاستراتيجية، وأنها تبحث على دعم موسكو في هذا الصدد، وأن دونالد ترامب يعتمد على نظريات هنري كيسنجر الاستراتيجية في هذا الصدد.
وأوضح أن الولايات المتحدة تواصل التصعيد والضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحت مسمى تحجيم دور إيران المزعزع للاستقرار، وأن الجميع متفق على أن هذه الضغوط ضد طهران لن تثمر شيء لإدارة ترامب، مضيفاً أن ذلك يدفع البيت الأبيض نحو مغامرة خطيرة أي إشعال حرب إقليمية بأبعاد دولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية