دمشق ـ إسطنبول ـ «القدس العربي»: انتقد مسؤول إيراني رفيع في تصريح مفاجئ السياسة الروسية المتبعة تجاه الغارات الإسرائيلية على مواقعهم وتلك التابعة للنظام السوري في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» على لسان مسؤول الأمن القومي في البرلمان الإيراني «حشمت الله فلاحت بيشه» قوله: «منظومة الدفاع الجوي الروسية أس – 300 في سوريا، تم تعطيلها خلال الغارات الإسرائيلية».
اردوغان حول إقامة المنطقة الآمنة: للصبر حدود… واتفاق أضنة يشرّع لنا التدخل العسكري
وقال «بيشه»: خلال عودته من زيارة أنقرة: «هناك نقد جاد یوجه إلى روسیا، حیث تقوم بتعطیل منظومة أس- 300، حین یشن الكیان الصهیوني هجماته على سوریا». ورأى المسؤول الإيراني أنه لو «كانت منظومة S-300 الروسیة تعمل بشكل صحیح، فإن الكیان الصهیوني لا یستطیع شن هجماته على سوریا بسهولة».
كما أشار إلى نوع من التنسيق بين الهجمات الإسرائيلية والدفاع الجوي الروسي المنتشر في الأراضي السورية. واعتبر «بيشه» أن السياسة الإسرائيلية في سوريا تتعمد «زعزعة الاستقرار»، وبأن تل أبيب تريد إجبار إيران على الرد العسكري لخلق تحدٍ جديد في سوريا.
العميد أحمد رحال قال من جانبه لـ «القدس العربي» تعقيباً على ذلك: روسيا وإسرائيل على توافق كامل فيما يخص الملف السوري، وأن قرارات الولايات المتحدة الأمريكية هي السائدة، ولا تستطيع أي قوة مخالفتها، علماً أن واشنطن تبحث عن أمن وأمان إسرائيل بالدرجة الأولى.
وتابع، لا يمكن لروسيا استخدام أي منظومات صاروخية موجودة في سوريا ضد المقاتلات الإسرائيلية، وهما على تنسيق كامل حول الضربات، والغاية الإيرانية هي أكبر من الانتقاد للقوات الروسية، وغاية طهران من وراء ذلك هي التلميح الى أن مواقع وإحداثيات انتشارهم في الداخل السوري قد وصلت للجانب الإسرائيلي عبر حلفائها، وليس فقط يصمت النظام السوري والجيش الروسي عن الهجمات، وأن القوات الإيرانية وضعت في الفترة السابقة محطة رادار في مطار خلخلة العسكري في السويداء، كونها لم تعد تثق بأي وسيط من وسائط النظام السوري أو روسيا في الهجمات الإسرائيلية.
الخبير العسكري والاستراتيجي السوري خالد المطلق، وضع التصريحات الإيرانية ضمن خانة ذر الرماد في العيون وللاستهلاك الإعلامي، وأن الانتقاد الإيراني جاء بالاتفاق مع الحليف الروسي، وهو يأتي بعد أيام قليلة من تصريح روسي يتحدث عن عدم جهوزية مجموعات الضباط التابعين للنظام السوري لاستخدام صواريخ أس – 300 في سوريا.
النظام السوري، وفق ما قاله المطلق لـ «القدس العربي»: يستخدم أنظمة صاروخية بدائية أثناء الغارات الإسرائيلية، وهي صواريخ عبثية لا جدوى عسكريا منها، ومن الناحية الفنية لا يمكن إطلاق صاروخ واحد من قبل دمشق قبل يتم التقاط الهدف بشكل كامل.
وعند تنفيذ الغارات الإسرائيلية يتم إعماء منصات الرادارات التابعة للنظام السوري بشكل كامل، وبالتالي فإن الأهداف التي ستضربها المضادات الأرضية غير مرئية على شاشات المراقبة. كما صنف الخبير الاستراتيجي الأسلحة الروسية من أس- 200 إلى أس- 400، ضمن الأسلحة التقليدية كونها لا تحقق نسبة الإصابة بنسبة 100٪، إذ أن نسبة تحقيق الإصابة لصواريخ أس- 300 هي 90٪ في حال تم إطلاق ثلاثة صواريخ بالرشقة الصاروخية الواحدة، أي تحقيق هذه النسبة يحتاج إطلاق 3 صواريخ معاً على هدف واحد فقط، وأي إطلاق لصاروخ واحد على هدف واحد، فإن نسبة الإصابة لن تتجاوز 70٪، وهذا ضمن الشروط المثالية التي لا يوجد تشويش للرادارات فيها، في حين أن الأسلحة الصاروخية الإسرائيلية ذات دقة عالية، ونسبة الإصابة فيها 100٪، فضلاً أن الطيار لا يدخل المجال الجوي الخطير، وبالتالي نحن أمام فروقات تقنية وتكنولوجية كبيرة بين الصواريخ الجوية والمضادات الأرضية.
من جهة أخرى استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في أنقرة لإطلاق تهديدات جديدة بالتحرك عسكرياً ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا ماطلت الولايات المتحدة في تطبيق مقترح المنطقة الآمنة، وفقاً للشروط التركية، معتبراً أن اتفاق أضنة يشرع لتركيا التدخل العسكري شمالي سوريا.
وفي خطاب له أمام جماهير الحزب الحاكم في ولاية أرضروم شمال شرقي تركيا اعتبر أردوغان أن ما يجري على حدود تركيا مع سوريا «وراءه حسابات تتعلق بتركيا وليس بسوريا»، مهدداً بأن بلاده «لصبرها حدود ولن تنتظر إلى الأبد»، وذلك بعدما حاول تحديد سقف لإيفاء واشنطن بوعدها بإقامة منطقة آمنة في «بضعة أشهر».
وقال أردوغان: «ننتظر الإيفاء بوعد تأسيس منطقة آمنة وعازلة لحماية بلادنا من الإرهابيين الموجودين على حدودنا، وليس العكس، في غضون بضعة أشهر»، مشدداً على أن السيطرة الفعلية على المنطقة الآمنة يجب أن تكون في أيدي تركيا، وأن بلاده ترفض أي طرح خارج هذا الإطار، وذلك في مؤشر على رفض أنقرة طروحات أمريكية حول تركيبة المنطقة الآمنة.
تهديدات أردوغان جاءت بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إلى أنقرة لبحث ملف الانسحاب الأمريكي من شمالي سوريا ومقترح إقامة المنطقة الآمنة، حيث يجري سلسلة مباحثات مع المسؤولين العسكريين الأتراك وعلى رأسهم وزير الدفاع، الذي أكد عقب اللقاء مع جيفري عن تطلع بلاده لإنهاء الولايات المتحدة علاقاتها مع تنظيم «بي كا كا» «الإرهابي» والإسراع باستكمال خريطة طريق منبج. (تفاصيل ص 4)
اشترينا الصواريخ من بوتن بمليارات واعطى بوتن لنتانياهو شيفرتها بالمجان وحسبنا ان الكلب ممكن ان يعض ذيله 0 ان ملة الكفر ملة واحدة0 وحاربنا بنفس خندق نتياهو ونحن لا ندري حاربنا اخوتنا الشعب السوري واوغلنا بدمائهم وليس ببعيد ان يحاربكم بشار لارضاء اولياء نعمته من الصهاينة روسيا اول دولة اعترفت بالكيان الصهيوني والسلام على من اتبع الهدى0
سبحان الله ….!! الغائب الوحيد فى خضم كل هذا هو …..” القائد و الممانع و ..و…” ابن أبيه و أبو البراميل ….
ولكن يا سيد بيشه النظام الأسدي ادًعى بعظمة لسانه أنه دمر كل الصواريخ المغيرة ولكن يبدو أنكم لا تصدقون نظامكم الأسدي ولكم كل الحق في هذا لأنه نظام أسس على الكذب والنفاق والتصريحات الجوفاء. مالم يدر في خلد السيد بيشه هو أن النظام الأسدي والروس باعوكم بثمن بخس للأسرائيلي والتركي وكل من يشتري فلم يعد لكم حاجة بعد أن حققتم للنظام رغبته بقتل الشعب السوري ولكن ذاكرة الشعب السوري ليست قصيرة فهو لن ينسى إجرامكم بحقه مدى الدهر والأيام بيننا ولهذا الشعب السوري أكثر الشامتين بقصف إسرائيل لكم وفخار يكسر بعضه لنكم والإسرائيلي سواء.