«هيومن رايتس ووتش» تدعو السلطات المغربية للإفراج عن مدوِّن مسجون بسبب التظاهر

حجم الخط
0

الرباط – «القدس العربي»: طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات المغربية بإطلاق سراح الناشط سفيان النكاد، المدان بسنتين سجناً لاتهامه بالتحريض على المشاركة في مظاهرة غير مرخص لها.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، إن اعتقال السلطات المغربية لسفيان (29 سنة) انتهاك لحقه في حرية التعبير، باعتبار أنه لم يقم بشيء سوى التعبير عن غضبه عقب مقتل الطالبة حياة بلقاسم رمياً بالرصاص على يد عناصر البحرية.
وانتقد سفيان النكاد، في تدوينة يوم 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، صمت الأحزاب السياسية بعد مقتل الشابة حياة بلقاسم على يد البحرية أثناء محاولتها العبور للضفة الإسبانية على متن قارب للهجرة، وأشاد بمشجعي فريق المغرب التطواني لكرة القدم الذين دعوا إلى احتجاج بثياب سوداء لإحياء ذكرى الطالبة القتيلة، وشجّع على الانضمام للاحتجاج، ليعتقل بعدها بستة أيام وتوجه له تهمة العصيان والتحريض على العصيان، ونشر الكراهية، وإهانة علم المملكة ورموزها.
وأوضحت «ويتسن» أنه أصبح من الواجب على السلطات المغربية إطلاق سراح النكاد وإعادة النظر في إدانته التعسفية، في انتظار جلسته بمحكمة الاستئناف في الحادي عشر من الشهر الجاري. وأكدت أن المنظمة راجعت التدوينات التي اتُّهم بشأنها النكاد، ولم تجد فيها أي شيء يدعم التهم الموجهة إليه، مشددة على أن خطابه يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان، والذي من المفروض ألا يجرمه القانون المغربي. واستنكرت إدانة النكاد «المجحفة»، وقالت إن هذه الإدانة المجحفة ليست سوى «أحدث مثال على أن المغرب يضيق ذرعاً بالاحتجاج السلمي، فعندما يشتعل الغضب الاجتماعي، تقدم السلطات على الفور كبش فداء في شخص ناشط تجرأ على تحديها، وتسجنه كرسالة لترهيب الناس».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية