مجلس الأمن يصدر بيانا يدين جرائم «داعش» في العراق… وبريطانيا تتقدم بمشروع قرار

نيويورك ـ الأمم المتحدة «القدس العربي»: عقد مجلس الأمن جلسة مسائية مغلقة للتشاورحول الوضع في العراق بطلب من فرنسا استمع خلالها إلى إحاطة من مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، تايي بروك زريهون، وصفها رئيس المجلس للشهر الحالي الممثل الدائم لبريطانيا، مارك لايل غرانت، بالمثيرة للقلق.
بعد الجلسة أصدر مجلس الأمن بيانا صحافيا أدان فيه الهجمات في محافظة نينوى في العراق، بما في ذلك سنجار وتلعفر، من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وعبّر مرة أخرى عن استيائه العميق بشأن مئات آلاف العراقيين – الكثير منهم من مجتمعات الأقليات الضعيفة، خاصة المسيحية والإيزيدية – الذين نزحوا بسبب هجمات الدولة الإسلامية وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. تحدث بعد الجلسة رئيس المجلس السيد غرانت للصحافة المعتمدة في المقر الدائم وقال إنه من الواضح جدا أن داعش قد وسعت نطاق هجماتها في المناطق الكردية. وأضاف قائلا: «تمت الإشارة إلى أن «داعش» ليست مثل أية منظمة إرهابية أخرى، بمعنى أنها تريد البقاء والسيطرة على المناطق في العراق. لقد استولوا على حقول النفط وربما على السدود، وبالتالي على وسائل لتمويل وإعالة أنفسهم».
وأوضح المندوب البريطاني أن الاحتياجات الأولية الآن هي توفير المساعدات الإنسانية للمتضررين والدعم للحكومة العراقية مرحبا بالإنزال الجوي للمساعدات الذي تم مؤخرا. أما على الصعيد السياسي، فقال غرانت إنه بالإضافة إلى البيان الصحافي الذي صدر اليوم، تعمل بريطانيا على اعتماد مشروع قرار من مجلس الأمن لمعالجة تهديد الدولة الإسلامية. وأضاف: «مشروع القرار هذا يتضمن عدة عناصر، بما في ذلك رسائل قوية من الإدانة للدولة الإسلامية ولكن أيضا بعض الخطوات العملية لمعالجة تمويل هذه الدولة والتجنيد فيها، وإدراج قادتها الرئيسيين على نظام عقوبات القاعدة. يجب أن نتمكن من مناقشة ذلك خلال الأيام المقبلة مع أعضاء المجلس».
من جهة أخرى ووفقا لبيان بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (أونامي)، فالأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التدهور الخطير في الوضع الأمني والإنساني في شمال العراق، حيث اجتاحت المجموعات الإرهابية التابعة لداعش والجماعات المسلحة المرتبطة بها المناطق في سهول نينوى وقضاء الشيخان في محافظة نينوى، والقتال مستمر بين داعش والقوات الكردية على طول المناطق الحدودية لإقليم كردستان في محيط مخمور. وأشار البيان إلى أنه وخلال اليومين الماضيين فر مئتا ألف مدني جراء تقدم داعش، عبر منهم ما يقرب من مئة وثمانين ألف شخص إلى قضاء دهوك في إقليم كردستان، هذا بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المدنيين النازحين نتيجة لسيطرة داعش على أقضية سنجار وتلعفر في محافظة نينوى، الأمر الذي أدى إلى محاصرة ما يصل إلى مئتي ألف من المدنيين أغلبهم من الإيزيديين في منطقة جبل سنجار في الأراضي التي تسيطر عليها داعش حاليا.
ووفقا للبعثة، ينتمي العديد من هؤلاء النازحين أو المتضررين منهم بشكل مباشر من أعمال العنف إلى الطوائف الدينية والأقليات العرقية في العراق، بمن في ذلك الإيزيديون والمسيحيون والشبك والتركمان وغيرهم.
وتقوم الأمم المتحدة بتنسيق المساعدة الإنسانية لأحدث تدفق للمدنيين النازحين إلى إقليم كردستان وتستكشف كافة السبل لمحاولة إيصال الإمدادات للمحاصرين في المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش – ولكن الموارد تضيق إلى أقصى حد، حسب ما جاء في بيان أونامي.

عبد الحميد صيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بسام دنمارك:

    مجلس الهم عدو الضعفاء و الفقراء . الذين يقصفون الناس في سوريا و فلسطين ليل نهار ماذا عنهم . التنظيم لا يملك كيماوي او طائرات . مجلس النفاق يحارب الاسلام ليل نهار .بس مش طويله معكم .

  2. يقول ابو حمزه - الدنمارك:

    الامم المتحدة وقراراتها الظالمه على الشعوب الظعيفه وخاصة المسلمين جمعت المسلمين والعرب تحت راية الدولة الاسلامية وقوة الدولة تكبر وسوف تغير الكثير

  3. يقول بلعيد الجزائر:

    تقدم ملحوظ .بقى ان نعرف هل داعش ستاخذ هذا القرار بعين الاعتبار.هذا
    التنظيم لا يسمع بمجلس الامن مطلقا ولم يسبق له ان تعرف عليه من قبل.

  4. يقول محمود الياس المانيا:

    ان اظن ان هذا المجلس الذي هو دمية بيد اامريكا واسرائيل حيث ما دارة دار اما الباقين لالهم اي قيمة وهذا المجلس مسلط قراراته على الضعفاء والمساكين امثال روسيا ايران الصين سوريا غزة كوريا الشمالية اليمن فنزولا كوباء فقط اما الباقين دفاع عن النفس

إشترك في قائمتنا البريدية