اشتباكات المقطم تصدم الاخوان.. وتهديدات من الجماعة وحازم أبو إسماعيل بمحاصرة منازل قادة الإنقاذ والرد بالمثل

حجم الخط
0

حسنين كرومالقاهرة – ‘القدس العربي’سيطرت أحداث المقطم والمعارك التي دارت أمام وحول مقر جماعة الإخوان المسلمين، وردود الأفعال عليها، على الصحف الصادرة يومي السبت والأحد، فاننا نعيد التأكيد على أن موجات العنف لن تهدأ، بل ستتسع دائرتها وتزداد قسوة، اللهم إلا إذا قامت الجماعة بعزل قياداتها الحالية وتصعيد مجموعة لا تنتمي الى فكر سيد قطب، واعتزال الرئيس مرسي، أو اقتناع هذه القيادات فعلياً بخطأ افكارها وسياساتها، وبأنها سوف تعرض الجماعة والبلاد الى أخطار حقيقية، وهذه مسألة تخص الإخوان، وندعو الله مخلصين لمصلحة البلاد ومصلحتهم، أن يتوصلوا إلى حلول ينهون بها سيطرة هذه القيادات، أو إجبارها على الاعتراف بخطأ سياساتها، والتخلي عن غرورهم بأنهم قادرون على إثارة الرعب في قلوب معارضيهم، بعد أن أدخل المعارضون الخوف والقلق الى قلوبهم، وهو ما وضح جلياً من الأحداث المؤسفة التي وقعت في المقطم وحرق عدد من مقاراتهم في أكثر من محافظة، وتعرض العشرات منهم للإصابات، وخاصة بعض الفتيات، وهي أمور محزنة ولابد من رفضها، لكنهم هم الذين بدأوا في كل مرة، وحتى في المقطم، هم الذين بدأوا بواسطة الكمين الذي أعدوه فوق إحدى التلال لإلقاء الحجارة على المتجمعين بعيداً عن مقر الجماعة، وأحضروا من المحافظات المئات من عناصرهم، ولا أعرف لماذا يفعلون ذلك، بينما من المفترض أن لهم أنصارا كثيرين في القاهرة والجيزة، وعدد سكانهما يزيد على العشرين مليون نسمة. ولم يتعظوا من أحداث ميدان التحرير والاتحادية والاسكندرية. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:ضبط عشرة آلاف اطقم عسكرية بمطار القاهرة سيتم تهريبها إلى ليبيا بداية مع الخبر الأكثر خطورة وهو ما نشرته الصحف أمس، من ضبط عشرة آلاف قطعة ملابس عسكرية في قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي كان سيتم تهريبها إلى ليبيا، وتم القبض على المستخلص الجمركي أحمد إمبابي الذي أفاد انها مرسلة لأحد المحلات في مدينة بني غازي بليبيا، كما قامت سلطات ميناء الإسكندرية بالتحفظ على حاوية تحمل أقمشة لصناعة ملابس عسكرية، قادمة من الصين.وتم ارسال العينات الى المخابرات الحربية التي فحصتها واتضح انها تشبه الأقمشة المستخدمة في صناعة ملابس الجيش، وهذا معناه تصاعد في حدة الاتهامات الموجهة للإخوان المسلمين وحركة حماس، بالاستعداد للقيام بعمليات عسكرية، بارتداء زي الجيش وارتكاب أعمال عنف ضد المواطنين للإيقاع بين الجيش والشعب، وهو ما أعلنه صراحة اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني.ومهما حاولت الرئاسة، أو الإخوان التقليل من خطورة هذه الحوادث، وبأنها محاولات للايقاع بينهم وبين الجيش، فان القوات المسلحة، أصبحت فعلاً في حالة قلق وشكوك في الجماعة وحركة حماس، كما ان موجات الكراهية الشعبية ضد حماس تزداد ارتفاعا، وفقدت نهائيا، أي ثقة فيها من جانب معارضي الإخوان، بل وتم وضعها عملياً في خانة الخصوم مع استمرار المحاولات للفصل بينها وبين الشعب الفلسطيني، بحيث يظل التأييد والدعم له ثابتاً باعتباره قضية مصرية، وهو ما حذرنا منه مبكراً حماس من أن تدس أنفها في أي أمور داخلية، ونؤكد أن الاتصالات التي تمت مع حزب الوفد والتيار الشعبي لم تنجح في إزالة الشكوك في حماس، وباختصار، فان تحفز الجيش يزداد.الاخوان مصدومون وسيردون على مهاجمة مقراتهموقد ظهرت امارات فقدان الثقة في المؤتمر الصحافي الذي دعت الجماعة إليه ليرد فيه الأمين العام محمود حسن على أسئلة الصحافيين ونظمه المتحدث باسمها أحمد عارف وحضره جمع غفير من الإخوان ليهتفوا وهذه هي المرة الأولى التي يستدعي فيها حزب انصاره ليحضروا مؤتمراً صحافياً، اللهم إلا إذا كانوا موجودين بشكل دائم داخل المقر لحمايته، وأبرز مظاهر انعدام الثقة والخوف أظهرتها بعض عبارات محمود حسين، مثل، ان مصر كلها تعرف اننا لو أردنا أن نفعل لفعلنا وأن مائة شخص لا يستطيعون الوقوف أمام فرد إخواني واحد، أما أحمد عارف فصاح، الإخوان رجالة ولو أرادوا التصدي لتصدوا، وقام بالتحريض على محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي – بقوله، اننا لم نصدر الدعوة ونعارضها، ولكننا لن نمنع من يريد الذهاب إلى هناك، أي ان هناك تواطؤا بينهم وبين صديقنا حازم أبو اسماعيل، كما بدأوا في دعوات لمحاصرة ومهاجمة مقرات الأحزاب الأخرى، ومنازل قادتها، هذا وقد أراد زميلنا بمجلة ‘الأهرام العربي’ انس الديب إعطاءنا نبذة قصيرة عن مشروع نهضة الإخوان، فقال انه ذهب لمشاهدته فوجدت نصباً تذكارياً، تخرج منه يد تحمل خنجراً.عودة ظاهرة شحاتي المناصب من مرسيونبدأ بظاهرة متكررة بشكل متوال منذ تولي الإخوان المسلمين الحكم، وهي ظاهرة شحاتي المناصب، إذ برزت طائفة من المثقفين في جميع المهن، صحافيين وأساتذة جامعات ودبلوماسيين سابقين وسياسيين، يتزاحمون على أبواب الرئاسة والجماعة لتقديم السي دي الخاص بهم وقدرتهم على العمل لحسابهما، وكان من بينهم عدد من الذين خدموا النظام السابق وتوريث الحكم لجمال مبارك، وأحدث واحد من هذا النوع، كان صاحبنا الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، رئيس مركز الدراسات لجريدة ‘الوطن’، أي انه من الاستراتيجيين إياهم، اعتقد أن الفرصة سانحة له للحصول على منصب مستشار للرئيس بعد أن رأى الورطة التي هو فيها، وانسحاب واستقالة الكثيرين، والغيرة – والله أعلم – النوايا – من أن يرى أمثال الدكتورة باكينام الشرقاوي وعصام الحداد، في هذه الأبهة من مستشاري ومساعدي الرئيس في الشؤون السياسية والخارجية، بينما هو الأحق والأكفأ، وقال يوم السبت قبل الماضي لعرض كفاءاته على الرئيس في مقال بـ’الوطن’: ‘مستخدماً نفس الأداة التحليلية التي استخدمتها الاسبوع الماضي وهي التي تتيح لنا العودة إلى التاريخ لدراسته تحييد أحد عناصر القوى الفاعلة فيه حتى نتعلم منه، أسأل هذا السؤال: ماذا لو كان الرئيس عبدالناصر سلفياً أو غير ذلك؟ إجابة هذا السؤال ترتبط بأسئلة ما الذي جعل مصر تلغي الأحزاب وتؤمم الصحف اتي كانت موجودة قبل ثورة 1952؟ ما الذي جعل مصر تتحول من دولة رأسمالية قبل الثورة إلى دولة اشتراكية بعد الثورة؟ ما الذي جعل مصر تتبنى أيديولوجية القومية العربية ومعاداة الغرب والتقرب إلى الاتحاد السوفيتي؟ هل للرئيس الراحل دور في هذه الأمور أم أنها ترتبط باعتبارات موضوعية كان سيضطر معها أي رئيس إلى تبنيها؟ لو رجعنا إلى زميل وصديق طفولتي ‘أرنولد توينبي’ وسألناه في هذا الموضوع لذكر لنا منهجه الشهير عن ‘التحدي والاستجابة’ وهو أن الأفراد كما الجماعات تواجه بتحديات ‘أي أسئلة كبرى’ وهي تختار الإجابة التي تتوافق معها وحين يسلم معظم مجتمع ما مفاتيح القيادة لشخص أو لمجموعة أشخاص تصبح استجابتهم هي استجابة المجتمع بأسره وعليه لو كان الرئيس عبدالناصر يؤمن إيماناً عميقاً بتطبيق ‘أحكام القرآن والسنة على فهم سلف الأمة’، كما يقول أصدقاؤنا السلفيون لكان زمانه مختلفاً في هيئته ‘ربما اللحية الكثيفة والجلباب الأبيض وعلامة الصلاة البارزة على جبهته’ وفي سياسته ‘ربما توسع في التعليم الديني طبق بعض أو كل الحدود وتقارب أكثر مع دول تزعم تطبيق نفس المنهج السلفي وتصبح لنا علاقات تحالف مع دول الخليج بدلا من الحرب الباردة العربية التي عرفتها المنطقة في الستينيات’ وهكذا ما حدث في عهد الرئيس عبدالناصر هو تطبيق مباشر لمعنى الدولة القوية والمجتمع الضعيف الدولة هي القائد لدرجة الاستبداد، والمجتمع منقاد لدرجة الاستلاب، ومن هو على رأس الدولة هو بالضرورة على رأس المجتمع ومن يخالف ذلك أو يعترض عليه، فمكانه في السجن أو القبر أو المنفى وكانت هذه ببساطة دولة محمد علي ودولة رمسيس ودولة خوفو ودولة مينا موحد القطرين.وهي الحالة التي كان ينطبق عليها القول الشهير، الناس على دين ملوكهم فإذا تحول الحاكم من الماجوسية الى الإسلام تحول معه شعبه وإذا تحول من الرأسمالية إلى الاشتراكية تحول معه شعبه’.سخرية من جلابيةعبدالناصر وزبيبة صلاتهونبدأ بما نقلناه أولا ونقول أن صاحبنا كان من شلة جمال مبارك والداعين له، وقد كشفه زميلنا وائل السمري نائب رئيس تحرير ‘اليوم السابع’ وأورد له ما كتبه مدحاً في جمال ووالده ونظامه وهجوماً على ذلك، ولم يتجرأ للرد عليه، وأشرنا إلى ذلك، والمشكلة في هذه النوعية من الذين أطلقوا على أنفسهم مفكرين أو كتاب أو محللين أو خبراء استراتيجيين، وتكاثروا علينا أيام نظام مبارك، كل بضاعتهم قراءات أو حتى شهادات دكتوراه من الخارج في موضوع معين، عن قضايا خارجية، وجهل كامل أو شبه كامل بأوضاع بلادهم وتاريخها ومجتمعهم، ولديهم جرأة عجيبة على صفة لا أريد أن أذكرها، فهو يضع قامته ومستواه مع قامة المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي، ولا أعرف لماذا لم يضع نفسه أيضاً على قدم المساواة مع أبو علم الاجتماع في العالم ابن خلدون، ومقدمته الشهيرة التي كانت طلقة التنوير الأولى للفكر الأوروبي، أو دول وول ديورانت ومؤلفه الشهير عن الحضارات، أو حتى استاذ ساندته وأهم مفكر في علم الاجتماع العربي الآن، الدكتور سعد الدين إبراهيم، وهذه ملاحظة أولى كانت أول دليل على جهله بما يتحدث عنه ويحوله إلى حقائق، ولو انه تكرم وتنازل وقرأ تاريخ بلده ابتداء من الثامن من أكتوبر سنة 1944.لما قال ان مصر تحولت أيام عبدالناصر – آسف – قصدي خالد الذكر – الى تبني ايديولوجية القومية العربية ومعاداة الغرب والتقرب إلى الاتحاد السوفيتي، لأدرك زميل تخته ارنولد توينبي، أن مصر المحتلة اختارت هذا الطريق وكان تتويجاً لتوجهها، عندما دعا الزعيم خالد الذكر وزعيم حزب الوفد، مصطفى النحاس باشا لإنشاء جامعة الدول العربية، لتكون المنظمة الإقليمية التي تحقق وحدة العرب القومية بالتوقيع في مدينة الإسكندرية على بروتوكول إنشائها، وفي العام التالي تم التوقيع على الميثاق وكان قد ترك الوزارة، ومصر الملكية المحتلة هي التي قادت الدول العربية لدخول حرب فلسطين عام 1948 لمنع قيام إسرائيل في حكومة محمود فهمي النقراشي رئيس حزب الهيئة السعدية العميل للقصر الملكي، ومصر في وزارة خالد الذكر مصطفى النحاس هي التي قادت صدور قرار من الجامعة العربية عام 1950 بمنع أي دولة عربية من التفاوض منفردة مع إسرائيل، ومنع أي شكل من أشكال التطبيع، ووزير الحربية الوفدي مصطفى نصرت ووزير الخارجية محمد صلاح الدين قادا حملة شراء الأسلحة من تشيكوسلوفاكيا، وقاد وزير الخارجية السوري معروف الدواليبي الدعوة الى عقد معاهدة مع الاتحاد السوفيتي، كل ذلك عام 1950، والدعوات للاشتراكية والإصلاح الزراعي كانت على أشدها، ولهذا لم يأت عبدالناصر – آسف، قصدي خالد الذكر – بأي جديد، وعظمته وقوته وشعبيته الكاسحة جاءت من تبنيه مطالب المصريين والعرب الوطنية والقومية وتسخير قوة الدولة لتحقيقها، نجح في الكثير منها وفشل ي بعضها، أما سخريته من أنه لو كان سلفياً لارتدى الجلباب ووضع زبيبة صلاة على جبهته وتوسع في التعليم الديني وطبق بعض أو كل الحدود وتقارب أكثر مع دول تزعم تطبيق نفس المنهج السلفي وتصبح لنا علاقات تحالف مع دول الخليج بدلا من الحرب الباردة العربية التي عرفتها المنطقة في الستينيات.أكبر نهضة في التعليم الديني شهدتها مصر بعد ثورة يوليوومرة أخرى – وأنا آسف أن أصفه – نفس الجهل المطبق بما يفتي فيه، ذلك أن أكبر نهضة في التعليم الديني شهدتها مصر بعد ثورة يوليو، ويكفي أن نعرف أن أول معهد ديني أزهري للبنات نشأ في عهده ضمن نشر المعاهد في كل المحافظات وفروع لجامعة الأزهر في أكثر من محافظة، ومدينة البعوث الإسلامية ومجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وإذاعة القرآن الكرييم، ورفع ميزانية الأزهر من مليون جنيه سنوياً إلى ثلاثة ملايين ونشر الكتب الدينية على أوسع نطاق وبأرخص الأسعار وإنشاء المؤتمر الإسلامي، كل ذلك دون أن يتاجر بالدين أو يرتدي جلباباً ويشتري زبيبة ويلصقها على جبهته، وأيضاً كان متحالفاً مع المملكة العربية السعودية، استمرارا للتحالف الذي نشأ بينها وبين مصر وشكلا معاً عام 1944 ما سمي بالمحور المصري – السعودي لمواجهة المحور الهاشمي، العراقي – الأردني.سياسات الأحلاف والتكتلات العسكرية حتى الستينياتولم يحدث الفراق إلا بعد الاختلاف بالنسبة لسياسات الأحلاف والتكتلات العسكرية وحتى الستينيات لم تكن دول الخليج العربي استقلت باستثناء الكويت، ثم استقلت المنطقة وتشكلت دول وإمارات، عام 1970، وهي البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة التي ضمت إمارات أبو ظبي والفجيرة وعجمان والشارقة ودبي وأم القوين وقبلها استقلت سلطنة عُمان، وكانت لها منازعات وخلافات على الحدود مع كل من أبو ظبي والسعودية في واحة البوريمي مع اليمن الجنوبي الذي استقل عام 1968 تحت اسم جمهورية اليمن الديمقراطية في ظفار، وتوحد بعدها مع جمهورية اليمن – التالي – فأين هي الدول الخليجية – باستثناء السعودية – التي دخل معها في حرب باردة في الستينيات؟ لهذا وغيره وصفته – وأنا آسف – بالجهل بما يفتي فيه بثقة مذهلة بل ويبني عليه استنتاجات واستراتيجيات وعلى العموم هي نفس الصفة لتي يتمتع بها أقرانه من الاستراتيجيين ومن معظم الإخوان والسلفيين الذين يقحمون أنفسهم في وقائع تاريخية لم يقرأوا عنها.معتز مخاطباً مرسي: هل حضرتك محاط بأشخاص لديهم فكر سياسي؟لكن المهم هنا هو هدفه من المقدمة التي استعرض فيها معلوماته ليصل على هدفه الحقيقي، وهو تقديم نفسه للرئيس مرسي، على طريقة صباح، أنا هنا يا ابن الحلال، لا عايزة جاه ولا كتر مال، باحلم بمنصب، أملاه أنا ومعايا عماد الدين أديب، ترللم، ترللم، وهما الدويتو الذي يقدم على قناة سي بي سي، برنامج عماد، – بهدووووء – أي أربعة واو على طريقة هيفاء وهبي، بوس الواوا، إذ قال معتز بالنص مخاطباً مرسي: ‘سؤالي للدكتور مرسي، هل حضرتك مفكر سياسي لك رؤية بشأن الإجابة عن الأسئلة التي يواجهها المجتمع؟ هل حضرتك مفكر سياسي لك رؤية بشأن الإجابة عن الأسئلة الكبرى التي يواجهها المجتمع؟ هل حضرتك محاط بأشخاص لديهم هذا الفكر السياسي والقدرة على التخطيط الاستراتيجي؟ هل من لديهم هذه القدرات يتم استغلالها أم ترى أنهم ليسوا أهل ثقة بما يكفي، أو أهل خبرة بما يكفي، أم حضرتك، وهم، تعملون بمنطق نعدي اليوم بيومه، يا دكتور مرسي غير عتبة بابك ووسع دائرة مستشاريك’.هل هذا مستوى يليق في التسول العلني؟ ينصح مرسي بأن يغير العتبة؟ ولماذا لم يكمل نصيحته له بأن يذبح على عتبة القصر الجمهوري خروفا، أو حتى أرنب أو فرخة إذا لم يكن معه ثمن الخروف؟ وهل يظن أن الرئيس بعد أن يطلع على حجم معلوماته من الممكن أن يقبل به؟ أو يقبل به الإخوان الذين يسيطرون على قرارات الرئاسة وهم ينافسونه في جهله؟’الصباح’: السماسرة يستغلون انشغال الرجل في الأزمات ليتربحواهذا وكنت قد نسيت وما أنساني إلا الشيطان ومعتز، الإشارة إلى ما كتبه صديقنا والمحامي الكبير وعضو مكتب الارشاد السابق مختار نوح يوم الخميس في ‘الصباح’ اليومية لمستقلة وقوله: ‘إن من يهاجمون مقالاتنا الموجهة للدكتور مرسي أغلبهم حسنو النية فهم لا يعلمون أن سوق السمسرة والعمولات قد فتح أبوابه، وأن السماسرة يستغلون انشغال الرجل في الأزمات ليتربحوا من خلف ظهره، وحتى إذا ما كان يعلمه فسوف يصعب عليه بعد ذلك أن يكافح في أكثر من جهة، وفي الوقت الذي كان يحلم فيه بمقاومة الفساد ليظهر أمام الناس بصورة طاهرة إذا بالمتسلقين يتحاورون مع الفساد وإذا برجال الأعمال من اصحاب المصالح يركبون جواد الرئيس ليحصدوا به الغنائم حتى إذا ما رآها الناس قالوا هذا حصان مرسي، ومن هؤلاء مثلا صاحب قناة فضائية كلما أراد أن يستثمر فساد سرب في الصحف انه سوف يتعاقد مع فلان وفلان المعارضين للرئيس حيث يتم بتزاز الرئيس بهذه الطريقة والحصول منه على مكاسب، ومن هؤلاء اصحاب مكاتب تم تأسيسها للعمولات والسمسرة ومن هؤلاء ايضاً أناس اقتربوا منه لكي يبيعوا معلومات عنه، وهم يستفيدون من الأزمات لتزداد منفعتهم من خلال الأزمة’.أين أيمن نور الان؟!كما نسيت ايضا بسبب الشيطان ومعتز، الإشارة الى ما كتبه في نفس اليوم – الخميس – زميلنا في ‘الوطن’ إمام أحمد عن زميلنا وصديقنا ورئيس حزب غد الثورة أيمن نور بقوله: ‘يقف على كل الأبواب، ويخطو في كل الطرق إذا خاطب قوما صار منهم وارتدى عباءتهم فهو نصير المدنية إذا جالس الليبراليين وحامي الهوية عندما تدفع به الظروف للعمل مع الإسلاميين وابن الثورة البار حيناً والمتحدث باسم الاستقرار والواعظ احيانا، إنه أيمن نور ذلك الذي طردته الثورة ليرتمي في أحضان الجماعة مؤدياً دور ‘المعارض الولهان’، ليكون هو مسحوق التمدن على وجه النظام البائس، رئيس الجمهورية ‘المتحولين’ فالرجل في رحلة بحثه عن موقع مميز خسر الكثير، حتى لم يتبق له شيء إلا حزب مطعون في رئاسته له وتاريخ سياسي لطخته المواقف ومقعد بائس بالمجلس القومي لحقوق الإنسان أهداه إياه الريس مرسي’.المرشد: المعارضة يفسدون في الارضوإلى الإخوان ومعاركهم، التي أصبحت تهيمن على الساحة السياسية، فكرياً ومادياً ونبدأ بالهجوم الذي شنه المرشد العام الدكتور محمد بديع ضد المعارضة في مقاله المنشور يوم الجمعة بجريدة ‘الحرية والعدالة’ – حيث اتهمها بأنها من بني إسرائيل وأن ما تقوم به هو إفساد في الأرض، أي ضرورة قطع الأيدي والأرجل من خلاف، قال: ‘التحول الأخطر في هذا المشهد هو انتهاج سبل الإفساد المتعمد من بعض القوى المعادية للثورات لكافة مناحي الحياة لتيئيس الشعب من أهداف الثورة وإمكانية تحقيقها وذلك بإشاعة عدم الاستقرار في كافة الأرجاء لتحقيق مخططاتهم المشبوهة ومحاولاتهم المستميتة لإعادة انتاج النظام الفاسد والمستبد، فالإفساد هو تعمد إتيان الفساد مع عقد النية عليه، والإدراك لتبعاته، وهو من عظائم الأمور التي رانها القرآن الكريم مع القتل، والأدهى في الأمر أن بعض القوى السياسية تعطي بكل أسف الغطاء السياسي للفساد والإفساد بعدم إدانتها الواضحة له وبعدم التبرؤ منه، ومن مقترفيه، بل في بعض الأحيان يبررون لهم ما يفعلون ويختلقون لهم الأعذار، هل القتل والحرق والتدمير وترويع الآمنين واستخدام المولوتوف والخرطوش والرصاص الحي من الوسائل السلمية؟! الاعتداء على مؤسسات الدولة ومن يتحمل إثم إراقة الدماء؟ومن يتحمل إثم إراقة الدماء الزكية المحرمة في كل الأديان والشرائع، بل يذهب البعض لأبعد من ذلك بالمتاجرة بتلك الدماء لتحقيق مكاسب خاصة بكل أسف، كذلك قطع الطرق العامة ووسائل المواصلات ومنع الموظفين من أداء عملهم والمواطنين من قضاء مصالحهم تحت دعاوي متعددة منها العصيان المدني؟!الاعتداء على مؤسسات الدولة المملوكة للشعب وليس لفصيل أو اتجاه التي يكفل القانون والدستور حمايتها، يجب حمايتها وتنميتها، الاعتداء على المؤسسات السيادية ظناً منه أنه بذلك ينال من سيادة الدولة ورموزها الشرعية، وقد حاول البعض متجاوزاً كل الخطوط الحمراء بحصار أو الاعتداء على بيوت العبادة بحجة المطالبة بالحقوق أو نكاية في النظام الحاكم، ويستخدم البعض سلاح الشائعات الهدامة والمغرضة التي تسعى إلى النيل من كيانات وهيئات وأشخاص بعينهم غير مدركين لأمانة الكلمة ومسؤوليتها وخطورتها، ويتبنى آخرون الاستخدام السيىء لبعض وسائل الإعلام لتسويق بعض المفاهيم المغلوطة ولمحاولة التأثير على الرأس العام بالتشهير بأفراد ومؤسسات بعينها.كما يسعى البعض ويسعد بإهدار الإرادة الشعبية ويتعمد تسفيهها والتقليل من شأنها وعدم اعتبارها والاعتداد بها وينصب من نفسه قيماً على الشعب ووصياً عليه ويسعى جاهداً إلى فرض رأيه حتى وإن كان ليس له ظهير شعبي أو قبول جماهيري، ويسيء الكثيرون استخدام الحرية ويبتذلونها ويتعدون كافة الخطوط لحمراء المعتبرة شرعاً وقانوناً تحت ستار أن هذه حرية، ابتذال في الحديث وتطاول وسب وقذف وافتراء الأكاذيب بل تحريها ظناً منه انه بذلك يسيء لمعارضيه.صناعة الأزمات وتصديرها وتوظيفهاإن جميع المظاهر السابقة وغيرها مما هو من ذات جنسها هي جرائم مكتملة الأركان ومن قبيل الإفساد في الأرض، ويظن بعضهم أنهم بذلك يصلحون وينتصرون للحق زوراً وبهتاناً، فأولئك يصدق فيهم قوله تعالى: ‘وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون’ ‘النمل: 24’ ويحرص آخرون على صناعة الأزمات وتصديرها وتوظيفها لخدمة مآربهم ويشتمون في أي إخفاق يتعرض له الوطن، إن الهدف الأساسي من إشاعة الفوضى والجرائم والأزمات هو تعطيل مسيرة التقدم لبلدنا لكره بعض القوى للمشروع الإسلامي ومحاولة إعاقته بشتى السبل، إن على جميع المواطنين القيام بدورهم لحماية ثوراتهم وبلادهم وشعوبهم كل حسب إمكانياته وقدراته ودوره المنوط به ويأتي في مقدمة هؤلاء العلماء والدعاة وقادة الرأي والفكر لتوعية المواطنين بواجباتهم وتبيان الصالح من المفسد والنافع من الضار والكريم من الخبيث، وليختر كل منا إلى أي الريقين ينحاز وينتمي ويتمنى أن يحشر معه ‘أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار’ ‘ص: 28.’أي باختصار ودون لف أو دوران، فان كل من يعارض أو يهاجم الإخوان، بالقول أو الفعل هو مسد في الأرض وتطوع المرشد وقام بعمل الشرطة والنيابة والقضاء وأصدر الحكم النهائي كما في قوله: ‘هي جرائم مكتملة الأركان ومن قبيل الإفساد في الأرض’، ما شاء الله، ما شاء الله – على الديمقراطية وحسن النية؟ وهل يمكن الثقة في هؤلاء الناس وفي حقيقة نواياهم وهي معلنة لا تحتاج إلى تخمين؟!’المصريون’: الاخوان يسيرون على خطى الحزب الوطنيوكان في انتظاره يوم الأربعاء متعاطف معهم هو زميلنا سعيد فؤاد، وقوله في ‘المصريون’: ‘الجماعة وحزبها سيسيرون على خطى الحزب الوطني المنحل حيث يبررون للفشل ويعتبرونه انجازات عملاقة قد ابتكروا لائحة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية واختاروا عددا من رؤساء التحرير أغلبهم كان ينتمي للحزب الوطني المنحل وكان هؤلاء يلهثون لكسب رضاء الحزب ولأن صفوت الشريف رجل محنك لم يدفع بهؤلاء ولم يستعن بهم طوال فترة صناعته للقرار فتلونوا مع النظام الحالي وشكلوا أبواقاً للدفاع عن أخطائه كما اختاروا ايضاً أشخاصاً ليس لهم تاريخ مهني على الإطلاق لكن لديهم مؤهلات أخرى تتمثل في القدرة الخارقة على التعامل مع أي نظام وهم رجال كل العصور فصنعوا من بعضهم أساطير حققوا الشهرة والمجد على أكتاف الشرفاء، وهانحن الجماعة الصحفية تجني ثمرة أخطاء النظام الحالي بسيطرة اليساريين والناصريين على نقابة الصحافيين ليس لأنهم الأفضل ولم يقدموا للصحافيين أي انجازات طوال فترة وجودهم في النقابة، لكن لأن النظام بأخطائه القاتلة قدم لهم منحة مجانية وهو ما يعيد إلينا التاريخ فقد كان الإخوان ينجحون في النقابات والبرلمان لأن الناس كانوا يكرهون الحزب الوطني، اعرف ان كثيرين من المنتمين للإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة سوف يعتبروني مرتداً أو خرجت عن المسار الصحيح لكن الأمانة تقتضي اننا كما سبق في هذا المكان وأيدنا الرئيس محمد مرسي ووجهنا نقداً لاذعاً ومازلنا ننتقد المعارضة غير البناءة وجب علينا أن ننتقد تصرفات الحزب الحاكم متى كانت خاطئة لصالح الوطن’؟qplqpt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية