حسنين كرومالقاهرة – ‘القدس العربي’أشارت الصحف الى تقدم الإخوان ببلاغات الى النيابة ضد عدد من الرموز السياسية للمعارضة بتهمة التحريض على أحداث المقطم، ومهاجمة مقرات الإخوان، وفي الحقيقة فان أي عنف ضد مقرات أو مباني أو أشخاص مرفوض ويجب إدانته ولكن على الإخوان البدء بالتحقيق في محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامي في المرة الأولى – وأحداث قصر الاتحادية وسحل وتعرية حمادة صابر، وتعذيب المعتقلين وعمليات القتل التي تمت – والاستجابة للمطالبة المعقولة للمعارضة من حكومة محايدة للإشراف على الانتخابات وإقالة النائب العام، وبدون ذلك، لن تشهد مصر أي استقرار.ولن يستطيع الإخوان حكمها، حتى بدعم أمريكي، وجاء الرد سريعاً في الاشتباكات التي دارت داخل جامعة الإسكندرية بين الطلاب الإخوان والمنتمين للمعارضة وهو ما يعيد للأذهان الاشتباكات التي شهدتها الجامعات والمدن المصرية عام 1946، بين طلاب وأنصار حزب الوفد والإخوان الذين كانوا يدعمون الملك فاروق وإسماعيل صدقي رئيس الحكومة وقتها ضد الوفد وزعيمه خالد الذكر مصطفى النحاس، ووصل الأمر إلى حد استخدام القنابل اليدوية. وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:’الاخوان’: المعارضة تحارب الإسلام وتجربة حكمه لمصرمرة ثالثة أو رابعة أو عاشرة، الصدام الدموي قادم، قادم، وأرجو العلي القدير أن يخيب ظنوني، فما أراه من وقائع أن الإخوان المسلمين ومعهم الجماعة الإسلامية وجماعة حازمون واللتين تعملان لخدمة الإخوان فعلا، لديهم تصميم على عدم ترك الحكم، لا بديمقراطية أو غيرها، ويكفي دليلاً واحداً، وهو توحدهم جميعاً، تحت مقولة، أن المعارضة تحارب الإسلام وتجربة حكمه لمصر، وبالتالي فان تركهم السلطة حتى ولو بانتخابات ديمقراطية يعني تخليهم عن الإسلام، ولذلك، علينا أن لا نأمل في أي ديمقراطية تحت حكم القيادة الحالية للجماعة والتي أعيد التأكيد أن على الإخوان القيام بحركة تصحيح داخلية لعزل المرشد وباقي القيادات المنتمية لفكر سيد قطب وتصعيد أنصار المرشد الثالث عمر التلمساني، وعودة من تركوا الجماعة إليها مرة أخرى لقيادة تيار الاعتدال فيها، وتخلي الرئيس عن الحكم لأنه ينتمي إلى نفس مدرسة سيد قطب، ولأن المعارضة لن تقبل بالتفاوض معه في نهاية الأمر ايضاً على الجماعة الإسلامية ان تقوم بعملية تصحيح بإبعاد القيادة الحالية التي تعمل لصالح الإخوان وتجذب رائحة الدماء أنوفها لتكرر ما قامت به عام 1981 من مجزرة للشرطة وغيرها من العمليات الإرهابية وتسيد العناصر التي آمنت فعلا بالمراجعات الفكرية!الرئيس يعيد مشهد تهديدات السادات ضد المعارضينوغير ذلك، لا فائدة، لأن المعارضين لن يتراجعوا أمامهم، وسيقابلون عنفهم بما هو أشد منه قسوة، والدليل على ان لا فائدة من هؤلاء الناس، هو تلك التهديدات المروعة التي وجهها الرئيس في كلمة له أمام اجتماع لدعم حقوق وحريات المرأة، يستحيل قبولها عصبيته، بما كان عليه الرئيس الراحل أنور السادات عندما كان يهدد باستخدام أنياب الديمقراطية والإجراءات الاستثنائية، والاتهامات غير المحددة، فمثلا قوله انه لن يفلت مجرم أو محرض بالقول أو بالمال أو متآمر أو مروج للأخبار الكاذبة من العقاب، وكلها لا وضع قانوني لها، خاصة حكاية مروج للأخبار الكاذبة، ومثل قوله، البعض يحاول ايجاد حالة من الضبابية، دون ان يوضح ما هي الضبابية؟ وقوله، سنقف امام أصحاب الفوضى الهدامة والكاميرات الهدامة، دون أن يوضح كيف تكون الكاميرات هدامة، وهي نفس العبارة التي قالها مبارك، مع تغيير طفيف، عندما قال انه لا يمكن منع وسائل الإعلام الأجنبية من نقل الأحداث، وإنما ممكن منع الكاميرات، وبعدها، تم تحطيم بعض كاميرات لبعض القنوات مثل ‘الجزيرة’ أثناء تغطية أحد الأحداث.الفرق بين ما حدث امام مدينة الانتاج الاعلامي والمقطم وبعد ذلك، قام عدد من أنصار صديقنا حازم إبو إسماعيل ومن الجماعة الإسلامية بقيادة عاصم عبدالماجد بالتوجه إلى مدينة الانتاج الإعلامي ومعهم عدد من شباب الإخوان إلى مدينة الانتاج الإعلامي ثم بادر الإخوان بالإعلان عن رفضهم المشاركة في الحصار، وأما الشرطة التي قامت بحماية مبنى الجماعة في المقطم بثلاثة كردونات من خارجه، فانها وقفت وراء بوابات مدينة الانتاج الإعلامي، وتركت المتظاهرين أمامها، بدلا من عمل كردونات خارجها، لتأمين المدينة كما فعلت في المقطم، والملاحظ أن صحيفة حزب الإخوان ‘الحرية والعدالة’ تجاهلت نشر كلمة مرسي كاملة خاصة ما فيها من تهديدات وحكاية اتهامه بأن هناك أصبعين أو ثلاثة تلعب في مصر وسيقطعها، وأن هناك محاولات الحصار في إشارة إلى تدخل دولي، بينما يتوجه للسفر إلى قطر لحضور مؤتمر القمة.الثمرات الاقتصادية لزيارة الرئيس إلى باكستان والهندوالى المعارك التي تزداد عنفاً حول الرئيس بسبب سياساته وقراراته وتصريحاته، ومنها زيارته إلى باكستان والهند ما أثارته من معارك ساخرة خاصة في الباكستان من نوع الزي الذي ارتداه وهو يتسلم الدكتوراه الفخرية في الفلسفة، وهي الزيارة ومعها الهند التي قال عنها يوم السبت في ‘الحرية والعدالة’ الأستاذ بجامعة الأزهر، الإخواني الدكتور حسين حسين شحاته وهو الخبير والاستشاري في المعاملات المالية والشرعية، والذي يعتبره الإخوان أحد فلاسفتهم في الاقتصاد، وإحقاقا للحق، فان الرجل لا يفوت أي فرصة خطاب للرئيس أو حركة له، أو قرار، إلا ويكتب مقالا يكشف فيه عن الحكمة الاقتصادية من ورائه، لدرجة انه قام بعملية تغيير في حديث للرئيس، اطلبوا العلم ولو في الصين، وغير المكان إلى الهند وباكستان، قال الفيلسوف الاقتصادي يوم السبت في ‘الحرية والعدالة’ في مقال عنوانه الثمرات الاقتصادية لزيارة الرئيس إلى باكستان والهند: ‘أولاً: ثمرة التعاون الاقتصادي الدولي على أساس حفظ الإرادة والسيادة والعدل، كانت رحلات السيد رئيس الجمهورية إلى العديد من الدول نموذجاً عملياً باعتباره رئيساً لدولة إسلامية عريقة على مشروعية التعاون بين الدول بعضها البعض في ضوء لعدل والمساواة والاحترام الكامل لسيادة كل دولة ولتعامل بالمثل وأصل ذلك قول لله تبارك وتعالى ‘وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان’ ‘المائدة: 2’ وقوله: ‘لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ‘9’ إنما ينهكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون’ ‘الممتحنة’، والأصل في المعاملات الحل، إلا ما حرم بنص من الكتاب والسنة وتأسيساً على ذلك يجوز التعاون مع غاير المسلمين في مجال الحلال الطيب الذي يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية وفيه خير للناس، ثانياً: ثمرة نقل خبرات التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر، يحض الإسلام على طلب العلم واكتساب الخبرات فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم ‘الحكة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها’ ولقد ورد في الأثر: اطلبوا العلم ولو في باكستان والهند!!ولم يكن في صدر الإسلام علوم شرعية في باكستان والهند ولكن كانت علوم مدنية ولذلك لا يوجد حرج شرعي في التعاون بين الدول في مجال الخبرات النافعة للشعوب ويحقق لها الخير، فعندما تتجه مصر على سبيل المثال إلى باكستان والهند صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي وتقوي علاقاتها الاقتصادية معها وتحقق نوعاً من التوازن النسبي في المعاملات بين أمريكا ومصر من جهة وبين باكستان والهند ومصر من جهة أخرى سوف يسهم ذلك في تحسين شروط المعاملات’.اطلبوا العلم ولو في باكستان والهند!هل هذا مستوى؟ جاء في الأثر، اطلبوا العلم ولو في باكستان والهند؟ أي اثر ثم فيه ذكر ذلك؟، مع العلم أن باكستان ظهرت إلى الوجود عام 1947 بانفصالها عن الهند.أما عن معلوماته الاقتصادية، فحدث ولا حرج، هل الهند هي صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي؟صاحبة هذا المركز هي الصين، والأولى أمريكا والثالثة اليابان والرابعة المانيا، وروسيا وإيطاليا وفرنسا، وبريطانيا، والتي تشكل مجموعة الثمانية الكبار ثم تشكلت مجموعة العشرين، التي ضمت الهند والبرازيل والسعودية، وغيرها، فمن أين جاء بمعلومة أن الهند ثاني اقتصاد في العالم، ولكن كله كوك وحكاية جاء في الأثرا، اطلبوا العلم ولو في باكستان والهند.وعن زيارة باكستان ومنح الرئيس الدكتوراه الفخرية في الفلسفة نشرت ‘المشهد’ الاسبوعية المستقلة التي تصدر كل أحد رسماً لزميلنا عصام حنفي حيث ادعى انه شاهد الفيلسوفين اليونانيين أرسطو وأفلاطون وقد خلعا ملابسهما وجريا عاريان، بينما الرئيس يحصل على شهادة فيلسوف وبدلا من القبعة ارتدى حلة برستو فوق رأسه.’صوت الأمة’: مرسي رجل طيب ومتدين والسلامثم توالت الهجمات العنيفة وبدأها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير ‘صوت الأمة’ الذي واصل التعبير بأقوى العبارات لتبرير انضمامه للإخوان بقوله:’عرفت السيد مرسي شخصياً قبل انتخابات الرئاسة سنوات فقد كنا نجتمع كقيادة لحركة كفاية مع قيادات الإخوان في مكتب الارشاد – وكنا في كفاية – نحاول جرهم للمشاركة في مظاهرات الشارع ضد حكم مبارك، وكانوا يتهربون غالباً بأعذار تافهة، ولم يكن محمد مرسي يظهر في الاجتماعات الأولى فقد كان – على ما يبدو – أصغر شأنا من المشاركة في اجتماعات يحضرها المرشد، وإن ظهر فيما بعد ودون أن يترك في النفس أثراً، فقد كان من هؤلاء الذين تشاهدهم فلا تلحظهم، وحين يتحدث فلا تعرف بالضبط – فيم يتحدث وربما لا يعرف هو نفسه وهو ما يدفعك لابتسامة ساخرة، وتبدو ثقافته في مستوى ثقافة خدم المساجد، وقد دهشت لاستمرار طريقته نفسها بعد انتخابه رئيساً، كان انطباعي عن مرسي أنه ‘رجل طيب’ لا أكثر كان يلفت نظري فيه تواضعه الخلقي، كان يبدو رجلاً متديناً والسلام وبلا معرفة ولا دراية وبلا ذكاء لماح تلحظه العين، كان يبدو مطيعاً لقياداته الإخوانية، يفرط في التزلف لهم ويؤمن أن الطاعة سبيل الترقي، وقد ترقى الرجل بالفعل الى أرفع مرتبة، وفي مصادفة تقديمه كمرشح ‘احتياطي’ لخيرت الشاطر رجل الإخوان القوي بفلوسه، وبرغم ترقية مرسي إلى منصب الرئاسة الرفيع فإن الرجل ظل على حاله المتواضع، لا أقصد تواضع الخلق فهو محمود، بل تواضع المقدرة والكفاءة وانعدام حسن المبادرة وافتقاد الخيال السياسي، وهكذا مارس مرسي دوره في الرئاسة كأنه موظف أرشيف وبدا ميالا إلى ‘هطل سياسي’ منقطع النظير، وربما ننصحه بالدخول في مسابقة سياسية ‘مع المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم وإن كنا نظن أن مقعد الفوز محجوز لشعبان عبدالرحيم فمكتب إرشاد الإخوان نفسه مكون من عناصر بدائية ولا يفهم من معنى إدارة الدولة غير جلب الأسلاب والغنائم، وغير إحلال الإخوان عند مفاتيح المال والسلطة، ودون النظر في معايير الكفاءة أو الملاءمة وهكذا وجدنا الطوابير تلو الطوابير من الإخوان في مقاعد الوزراء والوكلاء والمحافظين ورؤساء مجالس المدن ودون مؤهل يذكر سوى الحصول على شهادة ‘ليسانس إخوان’.’الأهرام’: د. مرسي شكلك كده هتوحشنا!ونترك عبدالحليم في جريدته ينتظر تلقي تهاني الإخوان على إخلاصه لهم، ونتحول إلى ‘الوطن’ لنكون مع زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحرير ‘الأهرام’ عبدالعظيم درويش وقوله في ‘الوطن’: ‘يبدو أنه منذ اللحظة الأولى التي أقسم فيها ‘مندوب الجماعة الرئاسي’ بالثلاثة على احترام الدستور والقانون أنه كان يقول في نفسه ‘كده، وكده’ وصوم 3 أيام ما يضرش ‘فبدأ منذ تلك اللحظة وهو ينافس بقراراته ‘مساحة’ زجاج السيارة ‘يمين، شمال، شمال يمين’ إلى درجة باتت تقنع الرأس العام – بعد أن يصدر الدكتور مرسي أي قرار – بالانتظار دقائق حتى يلحقه بقرار آخر بإلغائه بدرجة أصبحت معها القرارات الجمهورية منافساً عنيداً للشامبوهات ‘اثنين في واحد، القرار وعكسه’!! ولأن القانون أقر مبدأ ‘الخلع’، ولأننا مجتمع مسلم نراعي شرع الله ولسنا مجتمعا كاثوليكياً، ومع أنه أبغض الحلال عند الله، فيبدو أننا سنقول قريباً ‘د. مرسي، شكلك كده هتوحشنا’!!’.سورية والحرب الأهلية في مصروإلى الحرب الأهلية التي يقف الإخوان المسلمون مهما أنكروا وراء الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، لتكوين ميليشيا مسلحة تحل محل الشرطة، وهو ما أدى إلى حالة من الاستنفار الشعبي ضدهم، ومن الجيش والشرطة أيضاً، ضمن مخطط أوسع قد لا تكون تفاصيله حاضرة في أذهانهم تدبره الجماعة، للسيطرة لا على الأمن فقط وإنما الجيش أيضاً.وأضيفت إلى ذلك، قضية إرسال مصريين إلى سورية للقتال هناك، وبالتالي اكتساب خبرات قتالية تشبه خبرات رجل الجيش خاصة في استخدام الأسلحة المضادة للدبابات وقيادتها أيضاً، وحرب الشوارع في المدن، خاصة عندما أعلن عن مقتل أفراد ينتمون إلى جماعة حازمون، ثم محمد محرز الإخواني، ومن يومها، وقبل أن تنطلق حيلة اللجان الشعبية بدأت تحذيرات متوالية من هذا الخطر وهو اننا امام ظاهرة مماثلة وأخطر مظاهره الأفغان العرب، خاصة مع تمركز إرهابيين في سيناء، وضغوط يمارسها النظام على الجيش لعدم استئصال شأفتهم بحجة، إرسال مفاوضن أولاً.جمع أكبر عدد من المقاتلين من دول وجنسيات مختلفة في سوريةومن بين الذين حذروا من خطورة العناصر التي تقاتل في سورية، كان زميلنا في ‘الأهرام’ جميل عفيفي الذي قال يوم الثلاثاء: ‘إن ما يحدث في سورية الهدف منه جمع أكبر عدد من المقاتلين من دول وجنسيات مختلفة يقتنعون بالفكر المتطرف من أجل تحقيق أهداف تلك الجماعات للوصول إلى السلطة، الخطورة بعينها عند عودة هؤلاء المقتلين الى مصر مرة أخرى محملين بتلك الأفكار الجهادية الشاذة ومدربين على حمل السلاح وأياديهم ملطخة بالدماء، ماذا سيــــفعلون وما هي مطالبهم وما هي أهدافــــهم وكيف سيصلون إليـــها بعد أن أصبح العنف سمتهم الرئيسية، إننا أمام كارثة حقيقية ستضاف إلى الكوارث التي نعيشها في مصر الآن، وللأسف لم يتحرك ساكناً لأي مسؤول لمنع سفر هؤلاء الشباب وكذا الصمت الرهيب من قبل الأزهر الشريف’.الثورات العربية تفكك الجيوش العربية لصالح اعداء الامةوفي اليوم التالي – الأربعاء – شفت زميلتنا الجميلة سناء السعيد في ‘العالم اليوم’، هجوماً على الثورات العربية لأنها نتيجة تخطيطي أجنبي لتصفية الجيوش العربية، وتفكيك دولها، فقالت: ‘ظهرت ثورات ما يسم بالربيع العربي وصفها أكبر خدعة تتعرض لها الأمة، وهي الخدعة التي سبق أن قادها لورانس ضد الامبراطورية التركية، واليوم نرى، برنارد لويس ومايكل هوارد وبرنارد ليفي يقودون نفس المؤامرة على الأمة تدعمهم فتاوى كبار العلماء المسلمين، وهي الفتاوى التي أباحت للناتو التدخل باسم الدين، ونتساءل هل هذا هو الربيع حقاً، أم أنه جحيم أغرق دول المنطقة في صراعات وفوضى وانعدم أمن وسقوط هيبة الدولة والمخاض كان عسيراً، بدأ بتونس تبعتها مصر فليبيا فسورية فاليمن، ودول أخرى، أما ما أسر عنه الحصاد فتحقق في هيمنة الإسلام السياسي وحروب عسكرية وإعلامية معلنة، وأخرى غير معلنة، وظهرت الطامة الكبرى بدخول الإسلاميين من بوابة تصفية الحسابات مع الآخر، فلقد جاءوا إلى الساحة تحركهم إرادة التخلص من عقدة الاضطهاد التي سكنتهم زمناً، ومن ثم استخدموا الدين كطعم وراحوا يلعبون على وتره.يبيحون لبشار قتل شعبه خشية من حكم الاخوان!لكنني سمعت بكاء في نفس اليوم صادرا عن الأهرام وكن الباكي الشاكي، هو عضو الهيئة العليا لحزب الإخوان – الحرية والعدالة – الدكتور جمال حشمت الذي يكتب فيها من مدة مقالا أسبوعياً، وكان سبب بكائه انحسار في التأييد الدولي للحرب الأهلية في سورية، وأمله في نصرة مصر وتركيا للمقاتلين هناك قال بعد أن جفف دموعه بمنديل كلينكس: ‘ما تمر به سورية اليوم من إراقة دماء الشعب السوري بأيدي نظام طائفي ومشاهدة العالم لهذه المذابح دون رغبة في التدخل لوقف نزيف الدم السوري بما فيه العالم العربي الذي فضل عدم التدخل الأجنبي حتى لا يحرم الشعب من قطف ثمار ثورته في وجود أجنبي يحمل معه أكاليل النصر على الديكتاتور ونظامه وفي ظل دعم إيراني وعراقي وترقب دولي متخوف من استبدال النظام السفاح بشار، بنظام يشارك فيه الإخوان المسلمون وتكرار التجارب لدول الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس، يبقى الأمل في المساندة الشعبية من دول الجوار وقدرة المجاهدين في سورية على إدارة معركتهم الأخيرة بتوفيق من الله، وبأسلحة عدوهم التي يستخلصونها منه، وهي معركة لا شك انها شرسة ومكلفة نتمنى ألا تطول، ويبقى الموقف المصري الداعم لسورية وثورة شعبها موقفاً حاسماً في القرار العربي مع الدعم التركي وأثر ذلك في الموقف الإسلامي’.شيخ سلفي: لو كنا سنستخدم العنف لاستخدمناه في مواقف كثيرةأما آخر زبون فسيكون الشيخ السلفي، فوزي السعيد الذي كان قد هدد بإراقة الدماء، دفاعاً عن قصر الاتحادية والرئيس مرسي، وقال في حديث نشرته جريدة ‘الرحمة’ الاسبوعية التي تصدر كل جمعة، وأجراه معه زميلنا محمد رشاد: ‘ليس هذا تلويحا باستخدام العنف ضد أي معارضة ولو كنا سنستخدم العنف لاستخدمناه في مواقف كثيرة كانت فيها هذه المعارضة الت تريد الانقلاب على ولي أمرنا بالقوة ونحن صابرون وصامتون وطمع البعض وحسبوا أن ولي الأمر ضعيف وأن قوتنا هينة، وحسبوا أن تأييدنا له تأييد سياسي أو تأييد حزبي والحقيقة أنه تأييد ينبثق من أصل الأصول فهو قد عاهد الله والناس ان يطبق الشريعة كاملة كتاباًَ وسنة ونحسبه من الصادقين مهما بدا من ضعف، أردنا أن نؤازره ونقف معه ليعلم المتوهمون أن عقولهم في إجازة ذلك لأن التأييد الذي نقصده هو التأييد الشعبي لرجل يحمل المشروع الإسلامي ومن ثم فتأييده بدمائنا وأموالنا وأعراضنا وكل ما نملك وربما تمنى أحدهم نزول الجيش وتلك الدعوات التي تبغى توريطه ليقاوم الأغلبية التي تحلم بالمشروع الإسلامي فإذا كان كلك فإنا جاهزون لذلك كأن يهدد أي ائتلاف فمن الضباط بذلك ويحسبون أن الرئيس لن يجد من يدفع عنه ونحن رغم كل ذلك لازلنا صامتين لأننا نجله ونحترمه’.’الحرية والعدالة’: المعارضة تجاوزت حرمة الدماءأما زميلنا الإخواني بجريدة ‘الحرية والعدالة’ علاء البحار فقد طالب يوم الأحد الدخول في معارك حقيقية، بعد معركة المقطم، بقوله: ‘لو أن جبهة الإنقاذ وبعض الائتلافات والتيارات السياسية كانت تمارس السياسة بأقصى درجاتها كنت سأطلب منكم الصبر وممارسة السياسة مثلهم ولكن هم استغلوا بكل خسة وضع الدولة وترهل الأجهزة الأمنية وأعلنوها صراحة أن الدماء هي التي ستجعلهم يحققون أهدافهم، هم تعلموا الدرس مبكراً وهو أن الطيبين لا يصلحون وبالطبع هذه ليست دعوة مني لإشعال الصراع واستخدام السلاح كما استخدموه هم ولكنها دعوة لكي يراجع الجميع مواقفه ويدعه من المواقف السلبية، سيادة الرئيس، أيها الإخوان، أيها المصريون الطيبون الذين أقصدهم في هذا الموقف هم ‘الضعفاء’ الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ورد الظلم عنهم فكيف سيردون الظلم عن أهلهم ووطنهم ويقتصون للشهداء ويبنون ‘الأوطان’؟!الطيب في عصرنا هذا يقولون عليه إنه ‘عبيط أو ضعيف’. يا سادة الطيبون ‘الضعفاء’ لا يصلحون للسياسة’.’الأخبار’: حرق مقار حزب الحرية والعدالة: كما تدين تدان!لكن زميلنا في ‘الأخبار’ محمد عبدالحافظ حمل المسؤولية فيما حدث للرئيس وللإخوان بقوله: ‘احترقت مقارب حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان يوم أن باركت الجماعة حرق مقرات الحزب الوطني ‘المنحل’ ثم محاصرة المقر العام ‘للإخوان’ بالمقطم يوم باركت الجماعة حصار المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامي.حاول البورسعيدية اقتحام سجن بورسعيد عندما فعلها الإخوان وغيرهم قبلهم اثناء الثورة، سقطت هيبة الشرطة ولن تعود، يوم أن اقتحم الإسلاميون مقر مبنى أمن الدولة وأحرقوه، التجاوزات في حق الرئيس مرسي والتعديل عليه بدأت يوم أن عفا الرئيس عن الإرهابيين قتلة الزعيم الراحل أنور السادات ودعاهم ليكونوا في الصفوف الأولى خلال احتفالات نصر 6 أكتوبر، لم يصبح أحد يحترم القانون ولا الأحكام القضائية، يوم أن خرق الرئيس المنتخب القانون ودعا مجلس الشعب ‘المحلول’ بحكم المحكمة الدستورية العليا للانعقاد رغم أنف القانون، أعضاء حماس يعيثون في مصر فساداً، منذ أن اقتحموا السجون وهربوا ذويهم ورحلوهم لغزة في نفس يوم الاقتحام بل ويكافئهم النظام بترك الانفاق مفتوحة ليتكسبوا منها على حساب قوت الشعب، مباركة الخطأ جريمة، فمن يدين يداهن ولو بعد حين أو كما قال كومفشيوش الفيلسوف الصيني، ‘من أراد الانتقام فليحفر قبرين’.جبهة الانقاذ لم يستحوا من تحالفهم مع نظام مباركهذا، وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة إلى قول زميلنا وصديقنا العزيز في ‘الجمهورية’ الدكتور لطفي ناصف يوم السبت عن الاشتباك الأول الذي حدث أمام مقر الإخوان يوم الجمعة قبل الماضي وأدى إلى المعركة التي حدثت يوم الجمعة الماضي: ‘الاعتداء على المقر الرئيسي في المقطم كشف عن نوايا هؤلاء الحاقدين على كل شيء في مصر، ان من يسمون أنفسهم بجبهة الانقاذ لم يستحوا من تحالفهم مع نظام حسني مبارك من أجل تمويلهم بالأموال التي يغقدون بها على البلطجية، ان هؤلاء الذين يسعون لإسقاط مصر حاولوا استفزاز الإخوان المسلمين فجهزوا البلطجية ودفعوا بهم الى المقطم للاعتداء على المقر الرئيسي للإخوان المسلمين.الغريب في الأمر ان نرى بعض المنافقين والأفاكين يلومون حراس مبنى الإخوان المسلمين لأنهم عملوا على حماية المبنى الذي اعتدى عليه هؤلاء المجرمون، اننا نتساءل لماذا صعد كل هؤلاء على هضبة المقطم، أليس صعودهم في حد ذاته بتلك الحشود يعتبر تبجحاً على من كانوا في مقر الإخوان المسلمين، بل الأدهى من ذلك أن يقود نقيب الصحافيين الجديد مسيرة إلى دار القضاء العالي احتجاجا على دفاع الإخوان عن مقرهم، ان الصحافيين الذين خرجوا مع البلطجية لتصوير وتوثيق ما حدث هم من اتباع جبهة تدمير مصر’.لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ أهذا هو لطفي ناصف، الناصري، ثم عضو الحزب الوطني وأمين إعلامه في محافظة الجيزة، والذي استقال من المنصب احتجاجاً على ما شاهده من أشياء تتنافى مع ضميره، يأتي الآن لينافق الإخوان بهذا المستوى على حساب زملائه الذين تعرضوا للضرب من الإخوان في الشارع وهم يؤدون واجبهم؟ كل ذلك ليضمن هو وغيره ممن انقلبوا أن يتم السماح لهم بالكتابة بعد إحالتهم إلى المعاش من مدة؟!qplqpt