حسنين كرومالقاهرة – ‘القدس العربي’أخطر ما في الصحف المصرية الصادرة أمس – في رأيي – رغم انهما لم يحظيا باهتمام، كان البيان الصادر عن إدارة مسجد بلال بن رباح في المقطم الذي ادعى الإخوان أن المعارضين هاجموه – اتهم الإخوان صراحة انهم الذين دخلوه بعد صلاة الجمعة، وحولوه إلى مركز اعتقال وتعذيب، وانكشفت أكذوبة مهاجمة المسجد والثاني عن سفر وزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي الى العراق لطلب إيداع وديعة قدرها أربعة مليارات دولار، وذلك مع بدء وصول الرئيس الى الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية، في محاولة للضغط على دول الخليج بأن ترسل ودائع أو طلبها من إيران لأن العراق طبعاً لن يفعلها إلا بأوامر من إيران، مثلما فعل في إرسال شحنات من البترول وتأجيل السداد. وأشارت الصحف الى استدعاء النيابة كلا من حازم عبدالعظيم وكريم الشاعر وعلاء عبدالفتاح، وأحمد عيد وأحمد دومة والجميلة نوارة نجم للتحقيق معهم في البلاغ المقدم ضدهم من الإخوان، وسط تحديهم للنائب العام بعدم الاعتراف به، كما ازدادت هجمات الإعلام ضراوة ضد الرئيس والإخوان وهكذا تم اسقاط تهديداته لهم، وأصبح عليه أما أن يصمت، كما فعل من قبل في إعلان الطوارىء وتحديه، أو يواصل التصعيد، ويتحمل نتيجته ايضاً، وتم إطلاق خرطوش على الإسلاميين الذين يحاصرون مدينة الانتاج الإعلامي وإصابة عدد منهم وإعلان الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية معارضتها، حصار مدينة الانتاج الإعلامي أو الدعوة لمهاجمة منازل المعارضين وأن مشاركة عضو مجلس الشورى عاصم عبدالماجد في الحصار موقف شخصي، وهذا تراجع مهين لأنه يأتي بعد إعلان الإخوان عدم مشاركتهم وبيان مجلس الوزراء المعارض، رغم انه كان على طريقة – كده وكده – حتى لا يتحملون المسؤولية ويعلقونها في رقبة الجماعة الإسلامية وجماعة حازم أبو اسماعيل، وكان كاريكاتير زميلنا أحمد دياب بجريدة ‘روزاليوسف’ القومية يوم الاثنين عن الإعلام وهو ينزع ورقة التوت عن الرئيس، واجتمع السياسي مع قادة وضباط هيئة الشؤون المالية بالجيش، وأشاد بقيادة طنطاوي وعنان وباقي القادة السابقين وقال انهم قدوة يتعلمون منها.وطبعاً الكلام لك يا جارة، على رأي إخواننا الشوام. وإلى قليل من كثير عندنا:غزوة الجبل حول مبنى جماعة الإخوان في هضبة المقطمونبدأ بردود الأفعال على ما أسماه بعض إخواننا الإسلاميين غزوة الجبل، أي الاشتباكات التي دارت يوم الجمعة بالقرب من مبنى جماعة الإخوان في هضبة المقطم بالقاهرة، ويسميها المعارضون جمعة رد الكرامة، بسبب الاعتداء الذي تعرض له عدد من الناشطين في الجمعة السابقة لها من اعتداءات وحشية من جانب شباب الإخوان لأنهم كانوا يقومون برسوم على الأرض، وقد أثار الغضب في نفس غالبية المصريين مشهد الشاب الإخواني صهيب وهو يصفع الناشطة السيدة ميرفت يونس بقسوة على وجهها، والاعتداء بالضرب المبرح على صحافيين يغطون الأحداث كالعادة، ومع ذلك رفض الأمين العام لحزب الحرية والعدالة محمود حسين الاعتذار ولاعتراف بالخطأ، بل وقام أحد قياداتهم وهو حمزة زوبع بالادعاء بأن هذا لم يحدث رغم المشاهد العلنية له.وآخر ادعى بأن ميرفت كانت تمسك سلاحاً أبيض لمهاجمة الشاب الإخواني.ونبدأ من يوم الاثنين مع زميلنا بجريدة ‘الحرية والعدالة’ أحمد عبدالمنعم الذي أعطانا تفسيراً جديداً للخيانة لم نقرأ عنه في جميع القوانين المطبقة في العالم، قال: ‘لا يقتصر مفهوم الخيانة على الجاسوسية والعمالة لدولة أجنبية ضد مصالح مصر وإنما يمتد ليشمل الكثير من المعاني، وكما يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ‘يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون’، وهذا يعني أن هناك معاني كثيرة للخيانة وما حدث يوم الجمعة الماضي عند مركز جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم بتحريض من قيادات عفا عليها الزمان هو نوع من الخيانة لأهداف الثورة ورفقاء الميدان، لم يكن يدور في ذهن أحد أن يتم التعامل مع الإخوان بهذا الشكل من العنف والبلطجة، يجب ألا ينسى أحد أن الإخوان هم من وضع بذرة الثورة قبل اندلاعها بسنوات، وكانوا أول من نزل الميدان بشبابهم قبل أن يكون ذلك رسمياً يوم 28 يناير، لكن للأسف كثير من البلطجية الذين اعتدوا على شباب الجماعة في المقطم يساقون وراء حملات التحريض التي تقودها شخصيات هزلية تخون الوطن وتعمل في الغالب لصالح أجهزة مخابرات أجنبية’.الاخوان نزلوا للثورة بعد ثلاثة اياموعلى كل حال نحمد الله، انه اعتبر ما حدث خيانة لرفقاء الميدان، لا، خيانة لله ورسوله، رغم أن الإخوان رفعوا أنفسهم فعلا إلى مستوى الآلهة والأنبياء وهو ما أشرنا إليه في مئات الأمثلة من كتاباتهم، أما حكاية أن الإخوان هم من وضعوا بذرة الثورة وأول من نزل الميدان، فهو استمرار لعملية الكذب والادعاء التي يقومون بها، ولسنا في حاجة إلى إعادة تذكيره بالتصريح العلني للمرشد العام الدكتور محمد بديع الذي قال فيه ان الرئيس مبارك هو الوالد، أما أن الإخوان كان لهم دور، فهذا لا ينكره إلا كاذب أو جاحد، أو موتور، ولكن نزولهم كان يوم الثامن والعشرين من يناير، وليس يوم الخامس والعشرين، صحيح أن عددا من شبابهم نزلوا، وهناك تتضارب الأقوال، البعض قال انهم خالفوا أوامر قيادتهم، وآخرون قالوا، انهم نزلوا بأوامر غير معلنة منها بعدد قليل، حتى إذا فشلت تجنبت القيادة توجيه ضربة إليها من النظام، وفي جميع الأحوال، لا يمكن إنكار دورهم ابتداءا من الثامن والعشرين، وكذلك دورهم البارز في موقعة الجمل والتصدي لمهاجمي الحزب الوطني على ميدان التحرير، أما خيانة الثورة ورفقاء الميدان، فيما بعد، فهم أول من قاموا بها، وبالتالي هم جواسيس حسب مفهوم عبدالمنعم، وهكذا، شهد عليهم شاهد من أهلها.’الحرية والعدالة’: يا رئيس الدولة نرجوك أن تضرب بيد من حديدأما زميله عبدالحكيم الشامي، فقد صرخ قائلاً مطالباً الرئيس بأن يضرب بيد من حديد: ‘لم يعد هناك مجال للتهاون أو السكوت، وأقولها بأعلى صوت: يا رئيس الدولة، يا دكتور مرسي، نرجوك، ثم نرجوك، ثم نرجوك أن تضرب بيد من حديد كلا من عصابات الفوضى والخراب والمتواطئين معها من رجال الداخلية والقضاء والإعلام، بات ضرورياً أن تتحرك مؤسسات الدولة من الرئاسة إلى الشورى لاستئصال هذا الورم الخبيث من جسد الدولة حتى لا تشهد مزيداً من إراقة الدم ومزيداً من الانهيار.إن هذا المزيج ‘العنفوي’ التخريبي الدموي يتكون من – رأس يضم عدداً من ضباط المخابرات ‘بعضهم ضبط في حوادث الاعتداء الأولى على مقار حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية’ وضباط الأمن الوطني ‘أمن الدولة سابقاً’ وخليطاً من قيادات وضباط مازالوا يعملون في قطاعات وزارة الداخلية المختلفة ‘عدد منهم كان محرضاً وداعماً للمخربين في الاتحادية وعند منزل الرئيس مرسي’ وعدداً من القضاة ووكلاء النيابة، ذراع سياسية ممثلة فيما يسمى بجبهة الإنقاذ بكل مكوناتها – جسد تنفيذي – يشمل خليطاً من فلول الحزب الوطني المنحل وبلطجية النظام السابق الذي تعرفهم جيداً أجهزة الأمن – جهاز تمويلي رافعته الرئيسية رجال أعمال النظام السابق وداعمون من الخارج في صورة أجهزة مخابرات وقيادات مصرية هاربة وشخصيات مسؤولة في بعض الدول- آلة إعلامية جبارة تمارس الكذب وتقلب الحقائق’.لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، كل هؤلاء في هذه الأجهزة مطلوب تصفيتهم لدرجة بكاء الشامي لدى الرئيس واستخدامه ثلاثة من نوع أرجوك، أرجوك، أرجوك؟اتهام الشرطة بالتواطؤ بعدم حماية مقر الاخوانونفس المطلب قدمه في نفس العدد خفيف الظل حمزة زوبع مشفوعاً باتهام الشرطة بالتواطؤ، قال: ‘ادعت الداخلية أنها تحمي المقر وتناست أن حماية المقر يعني منع تسلل ودخول البلطجية إليه من أي مكان ولكنهم وفي خطة ‘استهبال رسمي’ قاموا بمحاصرة المقر نفسه وتركت حافة الطرق للبلطجية الذين أشهروا أسلحتهم في وجه الجميع وأخرجوا ألسنتهم للشرطة التي تدعي أنها قادرة على حفظ الأمن بمفردها، الشرطة التي تترك الإخوان وأي مواطن نهباً للبلطجة لكي تقرص أذننا لا مكان لها بيننا والشرطة التي تريد أن تنتقم لشرفها الذي أهين على يد الثوار تعيد تكرار المشهد ولكن على يد البلطجية، هذه الشرطة يبدو لي أنها لن تطهر نفسها بنفسها وأن قادتها يجب أن يحاكموا وهذا أقل ما يجب عمله مع أناس امتلأت بطونهم وارتفعت كروشهم من مال الدولة وتركوا مهنة الأمن ليعملوا جباة ورجال أعمال من الباطن، أقولها بصراحة وبعد أن فاض الكيل آن أوان تطهير الشرطة والرئاسة مسؤولة عن هذا الأمر وعليها أن تعلن عن خطتها الآن وليس غداًَ’.أي هكذا باختصار تسريح الشرطة ونزول الميليشيات التي دعت إليها الجماعة الإسلامية وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية بإيعاز من الإخوان، لكن ما لم يناقشه زوبع هو، ولماذا ذهب رئيسه إلى قيادة الأمن المركزي في الدراسة وأشاد بدورهم في نجاح ثورة يناير؟ كما أن كردونات الأمن المركزي نجحت في إبعاد أي شخص عن الاقتراب من مبنى الجماعة، ودارت الاشتباكات بعيد عنه.’المصريون’: ماذا لو أفلت الزمام من قيادة الإخوان ومسؤوليها؟ثم نتحول إلى ‘المصريون’ والشيخ عصام تليمة مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي ولا أعرف ان كان مستمراً في منصبه أم لا، وقوله محرضاً الجماعة الإسلامية: ‘ماذا لو أفلت الزمام من قيادة الإخوان ومسؤوليها وخرج لشباب يأخذون بحقهم من نخبة يعلمونها يقيناً وقد حرضت عليهم وجلبت لهم بلطجية وصوروا بعضهم وفي يده الحجارة وبعضهم يحرض وبعد التحريض لم يتخيل أن الدم سيكون بهذه الوقاحة، فخرج الشباب عليهم وهم يعرفون عناوين بيوتهم فرداً فرداً ماذا لو تخلى شباب الإخوان عن وسطيتهم وأخذوا برأي فقهي يجيز لهم الرد بأخذ حقهم؟ هل يستطيع أن يبيت آمنا واحد ممن يعرف نفسه بأنه ناشط سياسي أو تاجر ثورة؟ هل سيصبح الوطن وطناً أم غابة؟ ماذا لو فكر أن من أصيبوا من الإخوان وضغط على الجماعة وطلب الأخذ بحقه، قررت الجماعة كعهدها وعادتها أن الصفح والصبر هو وسيلتنا، فقرر الشخص الانتقام بنفسه وبوازع من داخله خاصة والدولة ومظاهرها غائبة، هل بمقدور جبهة الانقاذ ومن دعوا للتظاهرة ورجالها ورموزها الذين حضروا العفريت ولم يستطيعوا صرفه على الإسلاميين لو أخرجوا عفريتهم من القمقم؟! إن الدولة بكل قدراتها في عهد مبارحك عانت من عنف فصيل واحد من الإسلاميين فماذا لو أن هذا الفصيل وغيره من الفصائل الإسلامية وقد رأوا الفجر والعهر السياسي بلغ أوجه مع فصيل مثلهم إسلامي، ورأوا أن دخول غير المسلمين على الخط يؤجج نار الفتنة أكثر ويغذيها، فماذا لو أن الإسلاميين جميعاً رفعوا شعار إن المصائب تجمع المصابين وغذى هذا الشعور ما يرونه ليل نهار من تطاول يصل للدين نفسه من بعض من يخرجون هؤلاء وسب ولعن بشكل غير مسبوق يوحي للبعض أن الحرب لم تعد على فصيل إسلامي بقدر ما هي على الدين نفسه حسب ما يتصورون؟! ماذا لو قلب هؤلاء الشباب المعتدى عليه في كتاب الله فوجد آية في كتاب الله تعالى تقول: ‘وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به’ ولم يكمل الآية حتى لا يعفو ولا يصبر على الأذى الملحق به؟ بأي دليل سيرد عليه أي شيخ أو مفت يصبره به وإلى متى سيظل يستمع لصوت العقل والفقه الوسطي؟! هل وقتها سيملك أحد دفع كرة النار نار الإسلاميين، والتي إن خرجت لا يقوى على ردها إلا الله؟’.تحويل الاهتمام من معركة سياسية إلى اقتتال طائفيوهكذا، أصدر الشيخ عصام تليمة الفتوى فعلا مختبئاً وراء عبارة – ماذا لو – فدعا إلى مهاجمة المعارضين في منازلهم، وضربهم و قتلهم، وحرض الجماعة الإسلامية أن تعود إلى ممارسة الإرهاب المسلح من جديد، وأن تقوم بمهاجمة الأقباط ومحلاتهم بعد أن حرض علنا عليهم بقوله: ‘دخول غير المسلمين على الخط’، وهو عودة لعملية التحريض ضد الأقباط أثناء أحداث قصر الاتحادية تلميذ آخر هو زميلنا والإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور، ومن قبله خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، لتحويل الاهتمام من معركة سياسية ضد نظام الإخوان إلى اقتتال طائفي.ومشكلة هؤلاء الناس، أنهم لم يسألوا أنفسهم وماذا سيحدث لو قام الإخوان وأعضاء من الجماعة الإسلامية بمهاجمة منازل المعارضين وضربوهم أو قتلوهم، وقام المعارضون بمهاجمة منازل اعضاء مكتب الارشاد وقياداتهم، وكذلك قيادات الجماعة الإسلامية وعناوينهم موجودة أيضاً لديهم وردوا بنفس الأساليب؟هل هذا هو ما يريده تلميذ القرضاوي الذي لا أعرف ان كان يحرض على القتل وهو في مصر أم سيكون مختبأ في الدوحة وقتها؟ ثم ما هي حكاية تحضير عفاريت وإخراجها من القمقم؟ هل هذا مفهومه للوسطية؟وصول الحشود الجماهيرية للمقطم فاجأ الاخوانثم نتحول إلى ‘وفد’ نفس اليوم لنعرف ما حدث من زميلنا حسين منصور، قال: ‘جاءت أحداث الجمعة الماضية عاصفة عاتية، ولقد اتخذت جماعة الإخوان من التحصينات والحشود ما اتخذت، فجمعت نصف قوامها أمام مقر الارشاد أما الباقي فقد وزعته على المدخل الخلفي من المقطم حتى يشكل ظهيراً مختفياً وجداراً خلفياً في مواجهة التظاهرة القادمة، مما يجعل المتظاهرين واقعين بين فكي الكماشة، الحشود المنتظرة أمام المقر والحشود القادمة من الخلف من مداخل الطريق الدائري.وفي أعقاب صلاة الجمعة تجمعت حشود صغيرة متناثرة أمام ميدان النافورة، أما الحشد الأعظم فلقد تجمع في ميدان السيدة عائشة وتعالت الهتافات، واختفت سيارات الميكروباص العاملة على خط المقطم لأسباب غامضة، فكانت المفاجأة أن اتخذت الجماهير المحتشدة قرارها بصعوده تلول المقطم، ومضت التظاهرة الحاشدة في مواجهة الطبيعة الجبلية الحصينة ولتهزم إرادة الجماهير موانع الطبيعة ولتستمر المسيرة الهادرة وصولا لميدان النافورة، فكانت عملية الصعود والوصول ضربة غير متوقعة لكافة التحصينات الإخوانية، كان وصول الحشود الجماهيرية لميدان النافورة لطمة عنيفة للتوقعات الإخوانية فكان طبيعياً طبقاً لمناخات الاحتقان والغرور والاستقواء لدى الجهة الإخوانية وقد حشدت شباباً رفع المصاحف في مواجهة الصليبيين الزاحفين لهم!! أن ينفجر بركان الغضب والحنق لديهم ويطلقوا الدفعة الأولى من الطوب المتطايرة تجاه المتظاهرين، فكان فاتحة ليوم عصيب من تبادل الضرب والقذف والخطف والمحصلة أن من سقوا ضحايا لهذه الاشتباكات هم جميعاً مصريون، وتلك هي الحقيقة التي يريد الجانب الإخواني أن يطمسها هرباً من مسؤوليتهم الحقيقية عن طبيعة ما حدث’.لماذا يضحي الفقراء والعامة بدمائهم وأوجاعهم؟أما زميله علاء عريبي، فقال وصف مؤثر ومحزن: ‘للأسف شاهدنا بعض أبناء الأقاليم الذين حشدوهم إلى المقطم في أتوبيسات مقابل وجبات طعام وبدل سفر يهرولون في الشوارع لمحيطة يحاولون الفرار والاحتماء في العمارات والمساجد وخلف المدرعات وجنود الشرطة، تألمنا وأسفنا ونحن نشاهد بعضهم يتوجع ويسترحم ويتألم ويبكي وينزف ويزحف على الأرض لماذا؟ ومن أجل من؟ حماية مقر؟ الدفاع عن مجموعة من القيادات توزع على نفسها المناصب؟ لماذا يضحي الفقراء والعامة بوقتهم ودمائهم وأوجاعهم؟ما الذي سيعود عليه عندما يغادر منزله صباحاً ويعود إليه في المساء مصاباً؟ ماذا تستفيد أسرته عندما يودعهم صباحا ويزوروه في المساء أو الصباح التالي بالمستشفى؟ ماذا لو أصيب بالعجز لا قدر الله؟هل خرج تحت عنوان الجهاد في سبيل الله؟ هل جاء ليشارك في غزوة من الغزوات؟ هل حضر لأن نبي الإخوان وأصحابه ضربوا نفير الجهاد؟ لماذا العامة والفقراء وليس القيادات وأولادهم؟ أسماء مثل بديع والشاطر وعصام العريان والبلتاجي، والكتاتني وأسامة ياسين وسعد الحسيني ومحمد مرسي وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة لاستحضار أسمائهم قد تولوا مناصب داخل الجماعة وفي الحزب ودفع ببعضهم لعضوية مجلسي الشعب المنحل ثم الشورى وتولى بعضهم رئاسة لجان داخل المجلسين وتم الدفع ببعضهم الى اللجنة التأسيسية وبعضهم الى تولي مناصب في الحكومة وفي حركة المحافظين ومن المتوقع أن يتم ترشيح بعضهم إلى تولي حقائب فيا لحكومة الجديدة ومع تعدد المناصب في أيديهم للأسف لم يشاركوا في المعارك التي تدور لحماية المقرات أو للدفاع عن القرارات التي تتبناها الجماعة، فقد غابوا جميعاً عن الحضور أو المشاركة، والغريب أيضاً أن أولاد هؤلاء الذين يجمع كل منهم العديد من المناصب في يده لم يشاركوا مثل آبائهم، والمدهش أن هذه المجموعة التي تكوش على المناصب ترفع راية الإسلام والشورى والعدل لمن؟، الله أعلم.ضحايا يموتون بعد تعرضهم للخديعةوقد لمس علاء وتراً في قلبي أحزنني على هؤلاء الإخوان من الفقراء ومن ذوي النوايا الحسنة الذين تعرضوا للخديعة من قياداتهم بأنهم يناضلون في سبيل الإسلام ضد كفار قريش – والعياذ بالله – وضد النصارى فقد نشر عن مقتل شقيقين من دمياط، هما طارق وطه الشحات بعد انقلاب السيارة التي كانت تقلهما في طريق الإسماعيلية أثناء عودتهما إلى دمياط بعد أن شاركا في الموقعة، وفي أحداث قصر الاتحادية، قتل أكثر من ثلاثة في حادث انقلاب مكروباص أثناء عودتهم لبلدتهم بعد ان شاركوا في المعركة ضد الذين كنوا معتصمين أمام القصر.والسؤال الذي طرحه علاء سليم؟ أين أبناء وأقارب قادة الجماعة، بل أين هم؟ وإذا كانت لديهم أعداد غفيرة من الأعضاء فلماذا لا يأتون بها من القاهرة والجيزة بدلا من استدعاء المئات من المحافظات؟’الصباح’: مصر اليوم بأمس الحاجة للحكماء وليس لامراء الحربالمهم، نتوجه الآن إلى آخرين في نفس اليوم مثل زميلنا وائل لطفي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة ‘الصباح’ وقوله: ‘الحماقات التي ارتكبتها جماعة الإخوان وخلفاؤها منذ صعدت إلى السلطة ليست مبرراً لارتكاب المزيد من الحماقات ومصر اليوم في أمس الحاجة إلى الحكماء لا إلى أمراء الحرب ولا إلى السياسيين الذين يقفزون من كتاب أخبار الحمقى والطفيليين، مصر في حاجة إلى نضال سلمي مؤثر من جل تغيير موازين القوى وإقرار ديمقراطية حقيقية، مصر في حاجة الى ان تخوض المعارضة فيها معارك سياسية شرسة في الشوارع والدوائر الانتخابية من أجل السيطرة على الناخب ومنع تزوير الانتخابات ومنع سيطرة الإخوان على عقول الناخبين’.’الشروق’: الحل في حكومة كفاءاتأما زميلنا وصديقنا عبدالله السناوي – ناصري – فكان رأيه في ‘الشروق’ هو:’الحلول السياسية ممكنة وتتلخص في قضيتين الأولى: حكومة كفاءات لا تنتمي المواقع المفصلية فيها إلى أي فصيل سياسي تتولى إعادة شيء من الأمن والاستقرار للبلد ومعالجة الملف الاقتصادي قبل أن نصل إلى ‘الفوضى الجائعة’ والتمهيد لانتخابات نيابية تتوافر فيها شروط النزاهة، والثانية: نائب عام جديد يختاره المجلس الأعلى للقضاء وفق القواعد الدستورية لاستعادة شيء من الثقة في العدالة’.لم ينجح احد من الإخوان في نقابة الصحافيينوإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الثلاثاء قبل الماضي مع زميلنا في ‘الوفد’ محمد زكي الذي خاض تسعة عشر معركة اخترنا منها تسعة هي:- أصبحنا نعيش في جمهورية ‘مورستان’، ننام على سهراية ‘النهضة’ ونصحى على أكاذيب الإخوان!- الإخوان في نقابة الصحافيين لم ينجح أحد، وفي الشارع السياسي راسبون بالتلاتة!- المحتجون من أهالي سوهاج رددوا في زيارة ‘مرسي’ زغرطي يا بهية، ريسنا عباسية’ ونعتقد أن الرسالة وصلت بعلم الوصول!- بالمناسبة، والله عملوها الرجالة في سوهاج، وأثبتوا أن ‘الصعايدة مازالوا على الدرب سائرين حتى إسقاط الرئيس ‘مرسي’!- خطيب مسجد يصف الرئيس ‘مرسي’ ب’الأنبياء’، منتهى النفاق الديني!- نجل الرئيس مرسي وصف بعض الإعلاميين على ‘الفيس بوك’ بالخرفان، بلاش مأمأة عيال!- الرئيس ‘مرسي’ وجه خطاباً إلى شعب بورسعيد على طريقة ‘رئيس مقلش حاجة’!- سينما ‘النهضة’ قادمة على الشاشة، ولا عزاء لفيلم ‘الإخوان الأسود’!- الرئيس ‘مرسي’ قبل انتخابه وعد بتعيين 5 نواب لرئيس الجمهورية، وعندما هبط عى كرسي العرش قال ‘ا نواب ولا يحزنون’!- طلبات الشعب العاجلة: واحد رئيس حكومة ‘سادة’ وثلاثة وزراء زيت وسكر ‘زيادة’.’الاهرام’: لا يجتمع الإعلاميون والقضاة والعسكريون والأقباط على باطلثم نتوجه يوم الأربعاء الى ‘الأهرام’ لنكون مع زميلنا سيد علي الذي خاض تسعة عشر معركة اخترنا منها بعد الاستخارة، ثمانية، هي: ليس صحيحاً أن الثورات لا تصلح إلا في الشتاء بدليل انقلاب يوليو في عز الصيف.المصريون الذين أجبروا نابليون على المغادرة في عز مجده لن يقهرهم من هو أدنى بكثير. لا يجتمع الإعلاميون والقضاة والعسكريون والأقباط وطلاب الجامعات وأهل القناة والأحزاب المدنية وشباب الثورة على باطل. اثبتت بورسعيد أن صندوق الانتخابات لا يصنع الهيبة ولا يمنح السلطة، وأن نزول الجيش مجرد بروفة للمستقبل. لا يحتاج الإخوان لأي معارضة، يكفيهم تصريحات قادتهم وفرقة التبرير الرسمية. في انتخابات نقابة الصحافيين نجح اليسار، ليس حباً فيهم ولكن تأديباً وعقاباً للآخرين. الغريب استمرار القناة إياها في بثها المباشر بعد أن ادت مهمتها ولم تعد صالحة للوظيفة الجديدة. كانت غالبية الشعب المصري ظهيرا لحماس حتى اكتفت مع سبق الإصرار والترصد بجماعة منه’.ما هي المؤهلات العلمية لمئات النشطاء السياسيين الشبان الذين يملأون شاشات التلفاز؟وبعد استخارة أخرى اخترنا ثلاثة معارك من بين اثنتي عشرة خاضها في نفس اليوم – الأربعاء – زميلنا الإخواني عامر شماخ في ‘الحرية والعدالة’، وهي: ما المؤهلات العلمية لمئات النشطاء السياسيين الشبان الذين يملأون شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والمجلات؟ وما مصادر نفقاتهم الباهظة الظاهرة للعيان وأنا لا أدري من أي جامعة خاصة أو عامة يتخرج هذا الناشط الصعلوك. ملف الأخونة الذي قدمه الأخ مخيون بعد إقالة علم الدين وادعى انه يحتوي على ثلاثة عشر ألف منصب تولاها الإخوان في المصالح والهيئات الحكومية، ثم عرضه على الرئاسة التي اكتشفت – حسب تصريح أيمن علي مستشار الرئيس انه يحتوي على مائة وتسعون منصباً فقط تم تعيين أصحابها بصورة قانونية. لم يسلم أحد ممن تركوا جماعة الإخوان المسلمين من الوقوع في فخ الأضواء، اما الضريبة التي تدفع فهي مزيد من التشكيك في الجماعة، وإثارة البلبلة والشكوك حول قادتها، وتأليب الرأي العام وجماعات التمويل ضدها، كم حذر الإمام البنا من أمثال هؤلاء، وكم ترك تراثاً غالياً ينبه الصف بألا يلتفتوا إليهم، وألا يفتنوا بهم.والحقيقة أن كلام أيمن علي مستشار الرئيس وعامر، غير صحيح بالمرة، ذلك أن يونس مخيون قدم كشوفاً تفصيلية في ملف كامل بأسماء الثلاثة عشر إخواني والأماكن والمحافظات، وسلمها للرئيس، صوت وصورة على الهواء.’الوفد’: اهلاً بكم لو الشعب فعلا عايزكم فقط!وفي ‘وفد’ السبت، صرخ المنسق العام للحزب الدكتور وفيق الغيطاني وهو يشير إلى الإخوان المسلمين: ‘هم ليس لهم هدف سوى السلطة والسيطرة وجمع المال، والزواج المتكرر والتدخل السافر في شؤون العباد، معقولة دول مصريين، لأ، دول من جنس تاني دخيل على المصريين، كلنا نحترم صندوق الانتخابات، لكن بدون تزوير، اهلاً بكم لو الشعب فعلا عايزكم، لكن أنتم زورتوا وسرقتوا البلد وتمكنتم من مفاصل مصر وخنتم المصريين مع أعدائهم لأ، لأ، أنتم لستم مصريين’.qplqpt