السر وراء تفجيرات سامراء
السر وراء تفجيرات سامراء بعد ازمة الاساءة الي الحبيب المصطفي، وخروج الانتماء الاسلامي عن الحدود القطرية والثقافية ليتحقق مفهوم وحدة الامة الاسلامية، بات الخوف من توحد المشاعر الاسلامية فـــــي العالم لكون المسلمين استشعروا شيئا من القوة في انفسهم، لهذا السبب اعادت بعض الصحف المحلية في البلدان الاسلامية نشر هذه الرسوم المسيئة في محاولة لتجزئة الشعور بالغضب.في لبنان وسورية وايران، الدول التي تستهدفها امريكا بحسب ما تسميه بمحور الشر، تم ادخال عناصر محرضة، قامت بالمبالغة بالاحتجاج لدرجة احراق وتدمير مقار البعثات الدبلوماسية، والانكي من ذلك كله ان بعض المتورطين في هذه الاحتجاجات العنيفة في لبنان تطاولوا علي كنائس لاخوانهم المسيحيين لتثوير فتنة داخلية تغيب الاساءة الغربية المتعمدة الي القيم الشرقية.حجم الاساءة التي حصلت بحق الحبيب المصطفي، والتي وحدت ناطقي الشهادة معا في تظاهرة رافضة واحدة، تلتها اساءة جديدة، نصفها علي يد المجرمين الغربيين، والنصف الآخر علي يد مستخدميهم، فما المقصود من ان يستبدل احد المجرمين اسم مسجد بني لعبادة الله الواحد، باسم ذو دلالة عن فريق آخر من المسلمين.لا تلتفتوا الي الزاعمين بدور (الفرقاوي) ولا (الصداميين) ولا (الوهابيين) في هذه الفتنة، فبحسب اعترافات الامريكان وقواتهم العراقية كانت العتبات الشريفة آمنة طيلة بقاء سامراء تحت سيطرة من يدعونهم بالارهابيين !، لكن من يقرأ المقدمات السابقة لهذا الحادث الاجرامي يجزم بلا ادني شك بدور بريطانيا وامريكا المباشر في التفجير حيث ان الفتنة هذه مقصود منها اهداف عديدة مثل عمل تغطية لظهر القوات الغربية التي باتت تعد ايامها في العراق، خلخلة الوضع في جنوب العراق ولبنان وسورية تمهيدا لضربة صاروخية ضد ايران كرمي لسواد عيون الصهاينة في فلسطين المحتلة، واحكام الخناق علي الفلسطينيين كعقوبة لفوز حماس، اضافة الي تحدي القيم الاسلامية والامعان في اهانتها والاستهانة بشعوبها بل وجعلهم يستمرئون جلد الذات اليومي بتعويدهم عليه، والهدف الاول فوق هذه الاهداف الفرعية، تحقيق خرافة المملكة اليهودية المزعومة والتي تتوج ببناء هيكلهم علي انقاض مسجدنا، فمن يسمح لنفسه من المسلمين بالنيل من اي من المساجد، لن يأبه لتدمير الاقصي ولا حتي الكعبة.واختيار مرقد الحسن العسكري تم للرمزية التي اختص بها كونه والد المهدي المنتظر بحسب الاعتقاد الشيعي، وفيه رمزية لاستهداف جيش المهدي، والتيار الصدري، اضافة الي نجادي ايران الذي يشترك مع الصدر في اعتقاده حول المهدي المنتظر بل وفي اقتراب وقته، والتمهيد لقدومه من خلال التسلح.محمد ملكاوي[email protected] 6