لا ارى شخصا كبيرا كان او صغيرا هذه الايام الا ويتحدث ويناقش الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يعاني منها عالمنا العربي!!وباختلاف وجهات النظر وبغض النظر عن من مع ومن ضد في ما يجري، فما اراه واسمعه من الأغلبية تساؤلات عديده منها، هل ما يجري هو ثورات ستعمر ام ثروات ستهدر؟!وهل ستسير الامور لاسعاد العباد بعد الاستعباد الذي لازمنا لفترات طويله ام هناك أجندات خفية لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى؟ الكاتب اميل حبيبي تحدث عن المواطن الفلسطيني الذي يصارع الاعداء، واطلق عليه كلمة ‘المتشائل’، الذي هو خليط بين التشاؤم والتفاؤل!!وفي ذلك الوقت كان التشاؤل محصورا بالمواطن الفلسطيني ومحظورا على بقية الاوطان! اما الان فأظن ان جميع الأمم العربية تشعر بالتشاؤل، وأيضاً استحداث شعور جديد يمتاز به العالم العربي عن غيره وهو ‘السلبجية’!’السلبجية’ هي مزيج من السلبية والايجابية، واحيانا الكثير من السلبية والقليل من الإيجابية، واحيانا نادرة يحدث التوازن بينهما، ولكن من المستحيل ان ترجح كفة الإيجابية على السلبية! ما حدث في تونس وليبيا، وما يحدث في مصر وسورية، وما سيحدث في البقية يعمل على نمو شعور’السلبجية’.ان الأوضاع باتت غامضة والاحداث في تسارع ومن معنا انقلب ضدنا، ومن وضعنا عليه الامال لم نلق منه سوى الآلام!فاصبح هناك تضارب في الفكر وتناقض في العقول، فلم ولن نستطع تمييز الافضل!الدماغ اصبح يخلط الامور، والتحديات فاقت التوقعات، وزمام الامور باتت في عالم الغيوب! كان الله في عون الاعراب.. فصراع الأوطان والأديان والأبدان والأهم صراع البقاء سيأخذ جهدا ووقتا، ولكن لا يزال هناك نور في اخر النفق!!لينا سكجها[email protected]