نهاية النظام نهاية لسورية!

حجم الخط
0

مضى على الثورة السورية أكثر من عامين وما زال الشعب يرزح تحت وطأة القتل والدمار، وكلما حدثت فاجعة دموية أو هزة سياسية أو عسكرية قلنا اقتربت النهاية وسيخرج الشعب السوري من مذبحته العالمية ويعيد بناء دولته المدمرة المنهية وسيلملم جروحه وأوجاعه ويفرح ولو قليلا بزوال سفاحه الطاغية، ولكن سرعان ما تعود فاجعة أكبر ومصيبة أعظم فتصيب سورية وشعبها فتقتل أرواحا اطهر وأنبل وتسفك دماء أزكى وأزهر فيخرج العالم بأسره كعادته يشجب ويستنكر ويقول الوضع لم يعد مقبولا والوضع لم يعد يطاق أو يحتمل، وهذه نعرفها منذ القدم منذ أن احتلت فلسطين وقدسنا المذبوح وشعبها ينحر ويهجر والعالم صامت ساكن بلا حياء أو خجل والمسلمون منذ ذلك الوقت يقولون ستتحرر فلسطين قريبا وسيعود لنا قدسنا المبجل، ويا ليتهم خسروا القدس واكتفوا بذلك ولكنهم أضافوا لها بلدانا وشعوبا أخرى وفي كل مرة نقول هذه هي النهاية. حيث لا نهاية لنكتشف بعدها أن هذه حلقة من سلسلة لا بداية لها ولا نهاية، وما دمنا داخل هذه السلسلة فلا بداية لنا ولا نهاية وكل أقوالنا وأفعالنا كالذي يدور حول دائرة فارغة بلا نفع أو فائدة، فإذا أدركنا هذه الحقيقة فعلينا أن نؤمن أن التخلص من الأسد هي بداية النهاية إن قام بها العارفون بهذه السلسلة وحددوا بدايتها ونهايتها ليعرفوا مفرداتها وحلقاتها فينحروها الواحدة بعد الأخرى ويقتلوا هذه الأفعى المتخفية المتشعبة وبهذه تبدأ النهاية وتعود أمتنا لعزها ومجدها إن بنت بنائها لبنة فوق لبنة منذ البداية وليحذر القائمون على بنائها فإن الأفعى تبقى قادرة على اللسع والقتل وإن قطع رأسها قبل نصف ساعة فلا يفرحوا بقطع رأسها ويكتفوا بل ليوغلوا في القتل والتنكيل بها نكاية بها لما أحدثته فينا في الأيام الماضية لا شماتة بها ولكن ليوقنوا أنها ماتت وزال شرها وسمها فيأمنوا خطرها ومكرها ولا تأتيهم من الخلف فتطعنهم كما كانت تفعل رؤوسها المتشعبة الملتوية فالتخلص من الأسد هي بداية النهاية لسورية ولكل حر شريف فلا حل سياسي أو دبلوماسي يلوح في الأفق كما يلوح سفاح سورية ومن حالفه فالسفاح لا يعرف بل لا يؤمن أصلا بالحوار والرأي الآخر وإنما هو رأي واحد وقرار أوحد أمضاه السيف إن لم يمضي بالإشارة والكلام .عقيل حامد[email protected] qmn

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية