يباشر جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، جولة ثانية تشمل زيارة سلطنة عمان والبحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، وذلك لإطلاع المسؤولين في هذه الدول على الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية التي باتت تُعرف باسم «صفقة القرن». وإلى جانب كوشنر وجيسون غرينبلات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، يضم الوفد بريان هوكس ممثل وزارة الخارجية الخاصّ للشؤون الإيرانية، وهذا يسبغ على الجولة صفة أعرض تتجاوز غرضها الاقتصادي المعلن وتشمل بالتالي جهود واشنطن للتعبئة الإقليمية ضد طهران.
ورغم أنّ البيت الأبيض يواصل التكتم حول المكونات الاقتصادية لخطة السلام التي طال انتظارها، فإن المقدار الأدنى من المنطق يقود إلى خلاصة بسيطة مفادها استحالة فصل الاقتصاد عن السياسة من جانب أول، وما إذا كانت الدول المعنية مستعدة أصلاً لتمويل متطلبات الخطة الاقتصادية حين تكون أرضيتها السياسية غير واضحة أو مجهولة من جانب آخر. ولا يحتاج المراقبون إلى هذا أو ذاك من تسريبات الخطة المنتظرة لكي يرجحوا أنها تميل تماماً إلى صفّ دولة الاحتلال الإسرائيلي في ثلاثة ملفات حاسمة على الأقل، تخص وضعية مدينة القدس وحل الدولتين وحق العودة.
ومع ذلك فإنه ليس مستبعداً أن يباشر جاريد جولته متسلحاً بمقاربة الرئيس الأمريكي نفسه حول «حَلْب» السعودية والإمارات بصفة خاصة، وإجبارهما على التعهد بتمويل سلسلة من المشاريع التي يعتبر مهندسو «صفقة القرن» أنها كفيلة بتسريع العملية السياسية واستئناف المفاوضات الفلسطينية ــ الإسرائيلية والتوصل إلى تسوية نهائية للصراع. ولقد باتت معروفة تفاصيل بعض تلك المشاريع، وفي عدادها إنشاء «منطقة حرة» في سيناء المصرية تقع على الحدود بين قطاع غزة ومدينة العريش المصرية، وإقامة محطة لتوليد الكهرباء اعتماداً على الطاقة الشمسية، وإطلاق مناطق صناعية مختلفة تتكفل بتشغيل آلاف العاطلين عن العمل، فضلاً عن الوعد بإعادة تفعيل ميناء غزة ومطارها الدولي.
في عبارة أخرى يقوم الشطر الاقتصادي من «صفقة القرن» على تجزئة الحق الفلسطيني الواحد والموحد إلى جزء سياسي خاص بالضفة الغربية يتضمن طي صفحة «قضايا الحل النهائي» والاكتفاء بكيان منزوع السلاح لا تنطبق عليه أيّ من صفات الدولة المستقلة، وجزء اقتصادي خاص بقطاع غزة قوامه إلهاء الفلسطينيين بالأشغال والوظائف ومغانم الاستثمارات مقابل إخماد روح الصمود والمقاومة. وبهذا المعنى فإن قسطاً من الرهان الأمريكي على نجاح كوشنر في مهمة استنزاف المليارات من الرياض وأبو ظبي إنما ينطلق من استغلال تكالب العاصمتين على إفشال الجهود التي تبذلها دولة قطر في سبيل تنمية القطاع اقتصادياً ومعاشياً وتخفيف المصاعب الهائلة التي يعيشها أهل غزة جراء الحصار الإسرائيلي.
ومن المفارقات الكبرى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو أكبر المتحمسين لهذه المشاريع، وفي طليعة مساندي كوشنر وخططه في المنطقة بأسرها، رغم أن ما رشح من تفاصيل «صفقة القرن» يسير على نقيض تام مع مبادرة الملك عبد الله الشهيرة التي طُرحت في قمّة بيروت العربية لسنة 2002. لكن الأزمنة تبدلت بالطبع، والآمر بتصفية صحافي معارض باستخدام المنشار ليس كثيراً عليه أن يشتري أوهام كوشنر بالمليارات، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني أولاً.
كوشنير هذا الشاب اليهودي الأصل هو مدفوع من بني جلدته الذين يستعملون أمريكا كقوة ترهيب مع استغلالهم لأموال الحج والعمرة والنفط من أجل توطين الشعب الفلسطيني خارج وطنهم فلسطين على أنغام الفنان موشي الإسرائيلي. ولكن هيهات.
هذا حالنا من صفقةالي صفقة ومن تسوية الى تسوية أي ذل ومهانة هذا لقد غرس حب الدنيا في قلوب حكامنا وسلطت عليهم الذلة والمهانة أمام أعدائهم انها لعنة الهية.
أشرفهم السادات! كان حريصاً على إنهاء الإحتلال الصهيوني على الأراضي العربية المحتلة سنة 1967, لكن جماعة المقاولة والمماتعة خونته!! ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (سوق كوشنر التي تبيع الأوهام بالمليارات)
اوهام كوشنر ومعلمه ترامب وأوهام خزائن محمدي الخليج وأوهام مرشد الجميع أعلاه (نتنياهو) لن تمر لأن أعتى الخونة ومكشوفي العملاء لا يستطيع أن يسوق مثل هذه الخطة على الشعب الفلسطيني ،وحتى لو قبل بها عباس وسلطته الهزيله وتنسيقه الأمني.وهذه الخطة (الصفقة) والصفعة على وجوه كل خائن كما يُرَوًّج لها.
وهذه الخطة مفصلة في تل أبيب على المقاس الاسرائيلي وهي اقتصادية بحتة لا شأن لها بالسياسة وتزيح ،بعيدا عن البحث (وضعية مدينة القدس وحل الدولتين وحق العودة.) والثوابت الثلاث هي الحد الأدنى في طموحات الشعب الفلسطيني مرحليا للمناورة فقط،واما حقوق الشعب الفلسطيني ومن ورائه شعوب العرب والمسلمين فهي من النهر إلى البحر
رهان ترامب وجوقته المتآمرة
( على نجاح كوشنر في مهمة استنزاف المليارات من الرياض وأبو ظبي إنما ينطلق من استغلال تكالب العاصمتين على إفشال الجهود التي تبذلها دولة قطر في سبيل تنمية القطاع اقتصادياً ومعاشياً وتخفيف المصاعب الهائلة التي يعيشها أهل غزة جراء الحصار الإسرائيلي.)
من يدعى مهندس ما أطلق عليه صفعة القرن كوشنر مجرد مقاول في العقارات لا باع له في العلوم السياسة، هو شاب في الثلاثينات من أصول يهودية وقد أقرت صحيفة نيويورك تايمز في بداية العام الماضي في إحدى تقاريرها أن هذا المقاول العقاري الشاب له علاقات مالية وثيقة مع “إسرائيل”, فهل يعقل أن يكون أمثال المدعو كوشنر وسيط لتقديم خطة سلام لقضية مصيرية لأمة تعدادها المليار والنصف!؟ هزلت إذا.
رغم ضعف وتفتت السلطة الفلسطينية بشقيها قطاع غزة والضفة ورغم تخلي الحكام العرب عن القضية بل وخنق الشعب الفلسطيني المحتل إلا أن إجهاض صفعة القرن ستظل في قرار الفلسطينين وحدهم متي تمسكوا بقدسية الأرض المحتلة
سياسة زعماء العرب الأشاوس تكتب وتنفذ اليوم في واشنطن وتل ابيب وطهران وموسكو وهم مستعدون لقتل شعوبهم وبيع قضاياهم المقدسة مقابل الاحتفاظ بالكراسي حتى ولو كان على حساب الشعب الفلسطيني المهضوم الحقوق منذ سبعين عاما
السلام عليكم اخواني المعلقين لا تقوم لنا قاءمة مادامت الشعوب العربية غير متحدةفيما بينها لكي تقوم بوقفة وا حدة من المحيط الا الخليج وترمي بالخونة في البحر
*من يأمل خير من طرف (أمريكا )
أكيد واهم .
أمريكا الانتهازية ما يهمها من منطقة
الشرق الأوسط (إسرائيل والنفط) فقط.
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل حاكم
فاسد خائن مستبد.
سلام
لو كانت الولايات المتحدة قائدة العدوان وربيبتها الصهيونية المجرمة والغرب الاستعماري هم وحدهم من يخططون ويتامرون على الاسلام والعرب والمسلمين لهان الامر لانه ادا عرف السبب بطل العجب ولكن ما يحز في النفس ويجعلنا في حيرة من امرنا هو التواطؤ المشين لبعض الاعراب مع هده الدوائر المعادية قلبا وقالبا لمقدساتنا وقضايانا واوطاننا وشعوبنا فهل يظن هؤلاء الخدم والعبيد ان خدمتهم المجانية لاسيادهم والهتهم ستنقدهم وتحميهم؟ اليس خطر هدا الطابور اشد من خطر الامريكان والصهاينة والغرب؟ اليست مصيبتنا في هده الانظمة الخانعة والمتامرة والمتواطئة التي تجرنا الى الهلاك الاكيد؟