لندن – “القدس العربي”: “تهانينا لهذه المباراة. يا لها من مباراة لريال مدريد ولك شخصيا… نعم هي مباراة صعبة جدا، عانينا كثيرا، ولكن كنا نعرف أن علينا أن نُعاني لنُحقق الفوز، هذه هي دوري الأبطال، بطولة غاية في الصعوبة. اليوم عانينا، لكننا انتصرنا، وهذا هو الأهم، لقد عانينا كثيرا في الشوط الأول، لكننا لعبنا بهدوء أكثر في الشوط الثاني، وعُدنا بقوة، وسجلنا الأهداف وفعلنا ما نفعله في كل مباراة”. هذه ليست تصريحات أحد قادة ريال مدريد أو حتى لاعب مُخضرم أو من أبناء النادي، بل مُلخص حوار مراسل “بي ان سبورتس” مع البرازيلي اليافع فينيسوس جونيور، بعد مشاركته الثالثة بالقميص الملكي في أعرق بطولات القارة العجوز، ضد أياكس أمستردام، التي سرقها عملاق الليغا 2/1 في قلب “يوهان كرويف آرينا”، ليضع قدما في الدور ربع النهائي للكأس التي لم تُغادر “سانتياغو بيرنابيو” في آخر 3 سنوات.
“دي ان ايه” الريال
عندما تُشاهد لاعب بعمر 19 عاما، يتحدث عن دوري أبطال أوروبا، وكأنه مُتمرس عليها منذ عقد من الزمان، وفي الحقيقة، كل تاريخه في البطولة لا يزيد على 190 دقيقة، فهذا لا يعكس سوى الثقة التي يراها ويلمسها في غرفة خلع الملابس، فقبل المعلومة المُسبقة لديه، أنه ذاهب لنادي القرن والأكثر تتويجا بدوري الأبطال، فهو محظوظ كذلك، بالتواجد مع جيل “لا ديسميا”، الذي أعاد جزءا كبيرا من أمجاد الخمسينات، ما يُفسر لنا ولو جزء بسيط من لغة الحوار بين اللاعبين أصحاب الخبرة ومدى تأثيرها على الجيل الصاعد، الذي سيَحمل الراية في السنوات المقبلة. مع الفارق في التشبيه، لكن دعونا نتخيل لاعب “مصاحب” سيرخيو راموس ولوكا مودريتش وكريم بنزيمة وبقية المتوجين بالكأس ما بين 3 و4 مرات، ماذا يسمع قبل زيارة أي عاصمة أو مدينة أوروبية كبرى؟ بالطبع لا يسمع إلا ذكريات تاريخية، وهي أشياء لا تُباع ولا تُشترى، منها تأكيد غرس “دي أن ايه” ريال مدريد داخل الشباب، وأيضا لإثارة غيرتهم، ليكون لهم حظ في الألقاب كأسلافهم، وتجلى ذلك في مردود فينيسوس جونيور وريغيلون أمام كبير الإيرديفيشي، رغم قلة الخبرات، إلا أنهما أجادا ربما بشكل أفضل مما كان يتوقع أو ينتظر سانتياغو سولاري، وذلك بفضل “دي ان ايه” الريال في بطولته المُفضلة بالذات. لا تفهم ماذا يَحدث لراموس وبقية الرفاق عندما يستمعون لأنشودة الأبطال مساء الثلاثاء أو الأربعاء، خاصة في السهرات والمواعيد الكبرى الحاسمة، بالكاد اعتدنا على سيناريو لا يتغير في آخر 5 سنوات عموما، ومُلخص هذا السيناريو، أنك أمام فريق يعرف من أين تؤكل الكتف، بالإضافة إلى ذلك، زيارته لأي ملعب في أوروبا، كفيلة بتصدير كل أنواع الضغط والرعب لجماهير المنافسين قبل اللاعبين دخل أرض الملعب، ونُلاحظ ذلك، في حالة التسرع والارتباك التي تُسيطر على لاعبي المنافسين، نتيجة للحماس والشحن والضغوط الزائدة، سواء الجماهيرية أو الإعلامية، على كل من يواجه حامل اللقب في آخر 3 سنوات، ولعل الشوط الأول في سهرة “يوهان كرويف آرينا”، خير دليل على ذلك، شاهدنا حكيم زياش ورفاقه، وكأنهم يُريدون فعل كل شيء في كرة القدم، لدرجة وصلت في بعض الأوقات لـ”الاستعراض” على الدفاع المدريدي، ربما لولا “رهبة” رجال إيريك تين هاغ من اسم وتاريخ وقميص ريال مدريد، وسمعة البطل، لذهبت المباراة في اتجاه آخر. وما زاد الطين بلة، سوء الطالع الذي حرم ممثل الأراضي المُنخفضة من هدفين على الأقل، الأولى تسديدة زياش التي منعتها الألواح الخشبية، بجانب الهدف، الذي ألغاه حكم “الفيديو” بداعي التسلل، مقابل ذلك، استنسخ الفريق الإسباني روحه وصورته التي رسمها لنفسه في السنوات القليلة الماضية، بمعاقبة المنافسين بأثر فوري، تجسيدا للمقولة الشهيرة “من يُهدر الفرص عليه استقبالها”، تقريبا شاهدنا نسخة قريبة الشبه لريال زين الدين زيدان، الذي كان يتلذذ بذبح المنافسين بالواقعية، وما فعله سولاري ورجاله بأياكس، أقل ما يُقال عنه “جريمة كروية مكتملة الأركان”، بدون مبالغة، الفريق الهولندي تسيد الشوط الأول طولاً وعرضا، وكما أشرنا أعلاه، لو كان محظوظا بعض الشيء، لخرج متقدما في نتيجة أول 45 دقيقة. وأيضا في الشوط الثاني، ظل الطرف الأنشط والأكثر إيجابية، لكنه في النهاية دفع ضريبة “قلة” خبرة لاعبيه في هكذا مواعيد كبرى، مقارنة مع نظرائه المتمرسين على الإقصائيات بالتحديد، ولاحظ كيف صنعت الخبرة الفارق لعملاق الليغا.
صحيح الريال لم يتفوق فنيا، والحظ حالفه بعض الشيء، لكن دعونا لا نغفل بصمة المدرب سولاري. يُمكن القول بأنه نجح في الوصول لأفضل وأسرع طريقة علاج، للأزمة الخانقة، التي تعرض لها الفريق بعد رحيل زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو مع المدرب الأكاديمي السابق جولين لوبيتيغي. أتلاحظ شيئا عزيزي القارئ أن المدرب الأرجنتيني لا “يتفلسف”، ما يفعله هو السير على خطى مُلهمه زيزو، بسكب مزيد من الماء البارد على كرة اللهب التي تركها لوبيتيغي في أوج لحظات الاشتعال، ويُحسب له أنه يُجيد اللعب على وتر “نفسية اللاعبين”، ويبدو بشكل واضح، أنه لا يُريد خسارة أي لاعب في الوقت الراهن، حتى لو كان مارسيلو، الذي بدأ يُشكل صداعا، بكثرة حديثه عن مستقبله، وتلميحاته عن انتقاله المُحتمل ليوفنتوس للم شمله بصديقه الصدوق كريستيانو رونالدو، وأظهر سولاري ذلك، في حديثه مع الصحافيين قبل معركة أياكس، بفاصل من الشعر ومديح في لاعبه البرازيلي، بالطبع لاحتواء اللاعب وامتصاص غضبه، بعد تكرار سيناريو جلوسه على مقاعد البدلاء على غير العادة، وهذا تحت شعار “مصلحة ريال مدريد فوق الجميع”، واللافت أيضا، أنه يعمل في صمت، لا تبدو عليه وعلى تصريحاته علامات الخوف أو القلق على مستقبله، وكأنه يقول “ليس لدي ما أخسره”، ليتعامل مع كل مباراة على أنها “نهائي كأس العالم”، يُذكرني شخصيا، ببداية زيدان، عندما كان يُمثل دور المدرب المؤقت بامتياز، وهو في الحقيقة كان يضع حجر أساس مشروع العمر، بإعطاء الفرصة للاعبين مثل كاسيميرو إيسكو وآخرون أصبحوا في ما بعد رجاله. والآن، المدرب الحالي يسير على النهج ذاته، بتجهيز رجال المُستقبل، في مقدمتهم فينيسوس، الذي يُبدع في توظيفه، في مركز الجناح الأيسر، برفقة الاكتشاف الثاني ريغيلون في نفس الجهة التي لم تَعد تَقف على مارسيلو، وفي الوقت ذاته، يُحافظ بقدر المُستطاع بتوظيف جُل اللاعبين في نفس مراكزهم مع زيدان، وأيضا نفس الطريقة 4-3-3، وقبل أي شيء، يكفي نجاحه في إعادة الثقة للاعبين بعد الهزة العنيفة في بداية الموسم. وشيء آخر لا يستحق التجاهل، إخراج أفضل نسخة لكريم بنزيمة ربما في مسيرته، الآن نُشاهد “كريم” قولاً وفعلاً مع جماهير ناديه، وليس بنزيمة “مُساعد رونالدو”، وغيرها من الأشياء البسيطة التي أضافها المدرب وساهمت في عودة الأمور إلى نصابها الصحيح، حتى لو ودّع البطولة في الأدوار المُتقدمة، وهو أمر غير مُستبعد، وإن حدث سيكون منطقيا، ليس فقط لوجود مشاكل وعيوب ما زالت تحتاج علاج قبل أن يتكرر سيناريو الشوط الأول أمام منافس أكثر خبرة من خبرة أياكس، بل أيضا للتطور الهائل في مستوى أكثر من منافس حقيقي على اللقب.
ملوك الانضباط
ككثير من المتابعين، توقعت مواجهة متكافئة بين مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، وأزعم أن قليلين هم من توقعوا خروج “إلبي إس جي” من “مسرح الأحلام” بهدفين نظيفين، وبدون نيمار وإدينسون كافاني، هذا في الوقت، الذي كان يعيش فيه كبير الإنكليز، ربما أفضل لحظاته منذ تقاعد الأسطورة سير أليكس فيرغسون، بسلسلة من النتائج والعروض المُقنعة على مستوى البريميرليغ، وصلت لحد تحقيق الانتصار في 10 مباريات من أصل 11، ليقفز للمرة الأولى هذا الموسم للمركز الرابع، كأفضل دفعة معنوية للاعبين قبل اختبار الأبطال، لكن على أرض الواقع، كان للألماني توماس توخيل وكتيبته رأي آخر، بتقديم ربما أفضل مباراة للفريق في عهد رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، وهي ليست مبالغة لبطل الليغ1، بل حقيقة رسخها اللاعبون بتنفيذ تعليمات المدرب بشكل مُذهل، وما ساعد توخيل، أن نظيره في معقل الشياطين الحمر أوليه غونار سولشاير، لم يكن يعرف ملامح ولا خطة الفريق الذي سيستضيفه مساء الثلاثاء الماضي، والسبب إصابة كافاني ونيمار التي أعطت إيحاء بأن الفريق الباريسي في ورطة، لكنها في حقيقة الأمر، كانت نموذجا للمقولة التي نُرددها يوميا “رب ضارة نافعة”، فهي أولاً جعلت المدرب النرويجي مُشتتا، لا يعرف كيف سيُهاجم المنافس، على عكس الوضع في وجود نيمار وكافاني، على الأقل، سيكون أكثر حذرا. أليس كذلك؟ لكنه تفاجأ بالانضباط غير المُعتاد لباريس في مثل المباريات، بالإضافة لمرونة المنافس باعتماده على أكثر من طريقة لعب في كل شوط. وشاهدنا في البداية، كيف تفوق توخيل على سولشاير، بخدعة اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، باستخدام خوان بيرنات، كلاعب جناح أيسر بجانب ماركو فيراتي والمفاجأة الصارخة لليونايتد ماركينيوس، الذي لعب مباراة كبيرة على بول بوغبا، نفس الأمر كان يفعله داني ألفيس في الرواق الأيمن، وهذا أعطى زيادة عددية دائمة للاعبي باريس على اليونايتد في منطقة الوسط، والطامة الكبرى، لأصحاب الأرض ومدربهم، كانت في الحالة الفنية والمزاجية السيئة جدا لبوغبا. وأمر كهذا، لم يتوقعه أو ينتظره سولشاير، من أكثر لاعب يَعول عليه، ولاحظنا، إبداع توخيل في اللعب على إيقاف مفاتيح ومصادر خطورة منافسه، باستغلال المساحات الشاغرة بين وسط ودفاع اليونايتد، والجديد هذه المرة، انضباط تكتيكي يُدرس من كل اللاعبين، باستثناء جيجي بوفون، الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي على مدار الـ90 دقيقة. ولو نتذكر، كانت آفة وأزمة باريس الوحيدة في الإقصائيات، قلة الانضباط أو تفاوت انضباط اللاعبين من شوط لآخر، خاصة مبارياته التي يخوضها خارج ميدانه، على غرار فضيحة سداسية ريمونتادا “كامب نو” الموسم قبل الماضي، وثلاثية ريال مدريد الموسم الماضي. أما في سهرة “أولد ترافورد”، كان الوضع مختلفا 180 درجة، بفضل التحضير الجيد من المدرب قبل المباراة، ورؤيته وطريقة إدارته للمباراة. إدارته التي مكنته من قلب الطاولة على سولشاير، بتحويل مصدر قوة الأخير، والإشارة إلى بوغبا، لنقطة ضعف، بوضعه تحت حراسة مُشددة من فيراتي وماركينيوس، وخلفه دراكسلر لمد كيليان مبابي بالتمريرات المُزعجة للمدافعين، ليظهر الفارق الكبير بين سرعة المهاجم اليافع وقلبي دفاع اليونايتد. وهناك أمر آخر لم نتطرق إليه، فارق الجودة والكفاءة بين لاعبي باريس واليونايتد، التي تجسدت على أرض الملعب، بنجاح الفريق الضيف في فرض أسلوبه وتحكمه شبه المُطلق في إيقاع ونسق المباراة، وتأكيدا على تعلم واستفادة اللاعبين من أخطاء الماضي، شاهدنا طريقة قتلهم للمباراة، بعد الهدف الأول، لم يتأخروا كثيرا في الثاني، والأمر المُثير للإعجاب بحق، أن الفريق الفرنسي لعب بهدوء وبدون “استعجال”، وكأنهم يعرفون أن الوصول لشباك دافيد دي خيا، مُجرد مسألة وقت، على النقيض تماما، لم تسر الأمور كما كان يُخطط لها سولشاير، بتعرض أنطوني مارسيال لإصابة، وكذلك جيسي لينغارد، ليضطر لإجراء تبديلين بشكل اضطراري، لكن يُعاب على المدرب النرويجي، أنه لم يلعب على المنافس، أو بمعنى أدق، لم يعمل على إيقاف مفاتيح لعب منافسه، وبدا عاجزا أمام مكر ودهاء توخيل، والأسوأ من ذلك، أن التبديلات عقدت الأمور، ففي الوقت الذي كانت تحتاج فيه المباراة للاعب من أصحاب السرعات لمساعدة أشلي يونغ في الجبهة اليُمنى المُخترقة، قامر باللعب بخوان ماتا، وهذا التغيير بالذات، سلم مفاتيح وسط الملعب لفيراتي ورفاقه على طبق من ذهب. الأغرب من ذلك، أنه بالغ في الاعتماد على الكرات العرضية، لراشفورد، الذي لا يُجيد بالطبيعة ألعاب الهواء، والأنكى، على مدافعين بأطوال فارعة من الصعب ضربهم بهكذا طريقة، إلا في وجود رأس حربة قوي، مع ذلك، لم يتذكر روميلو لوكاكو إلا في آخر 6 دقائق، كما يقول المثل “بعد خراب مالطة”، وهذا يعكس لنا، قلة خبرة سولشاير كمدرب في الإقصائيات، وأيضا قلة خبرة هذا الجيل من اللاعبين أوروبيا. من الواضح، أنهم ما زالوا بحاجة لمزيد من الخبرة والاحتكاك في مباريات كهذه، كما نعرف، منذ تقاعد الأسطورة سير أليكس فيرغسون، أضحت مشاركات الفريق في الأبطال شرفية أكثر منها تنافسية، ويكفي أن أغلب هؤلاء اللاعبين، لم يتعرضوا لضغط اللعب في أدوار أبعد من دور الـ16، وأمر آخر يحتاجه عملاق إنكلترا عاجلاً وليس آجلاً، رفع جودة اللاعبين، بشراء صفقات أكثر كفاءة وموهبة بدلا من مجموعة أنصاف اللاعبين والموظفين، بدون ذكر أسماء، أما المدرب الألماني وفريقه الفرنسي، فما زال أمامهم تحد أصعب في مباراة العودة وقادم المواعيد إذ قُدر لهم كسر عقدة الدور ثمن النهائي، وهي الثبات على نفس الالتزام والانضباط بعد تعافي كافاني ونيمار، كإثبات عملي أن الأداء شبه المثالي في “أولد ترافورد”، لم يكن ضربة حظ أو صدفة، أو تركيز زائد من اللاعبين بدون النجم الأول والهداف، بالطبع، إذا حافظوا على هذا النسق في وجود الأسلحة الفتاكة، فبنسبة تزيد على 90%، سيذهب “إلبي إس جي” بعيدا جدا هذه المرة.
كبرى المفاجآت وأم المعارك
في عالم مواز لأهم مباراتين في افتتاح ذهاب دور الـ16، فجر توتنهام كبرى المفاجآت، بجلد متصدر البوندسليغا بوروسيا دورتموند، بثلاثية بدون شفقة على ملعب “ويمبلي”، في مباراة اعتقد الجميع أنها ستكون متكافئة ومتقاربة المستوى، لكن سلاح الكرات العرضية، قضى تماما على أسود الفيستيفاليا، رغم ظهور الفريق الألماني بمستوى جيد في الشوط الأول، وهي النتيجة، التي قد تُلقي بظلالها على المعارك الإنكليزية الألمانية المُنتظرة هذا الأسبوع، أبرزها بطبيعة الحال، قمة ليفربول ضد بايرن ميونيخ، التي سيستضيفها “أنفيلد” مساء بعد غد الثلاثاء، في مباراة يصعب ويستحيل التكهن بنتيجتها أو أحداثها، وبدرجة أقل، المواجهة الأخرى التي ستجمع المان سيتي بشالكه، كون التوقعات تَصب أكثر في مصلحة الفريق الإنكليزي، المُنتشي بعودة صورته المُخيفة التي كان عليها الموسم الماضي، وأيضا في نفس العالم الموازي، تمكن روما من خطف بورتو بنتيجة 2-1، بفضل توتي الجديد، نيكولو زانيولو، صاحب هدفي فوز الذئاب، لتبقى تذكرة دور الثمانية مُعلقة بين الفريقين لمباراة الإياب التي ستُقام على ملعب “دراغاو” الشهر المُقبل، لكن الآن دعونا ننتظر ما ستُسفر عنه باقي مواجهات مرحلة الذهاب، التي سيُسدل الستار عليها بقمة من العيار الثقيل وخارج التوقعات أيضا بين يوفنتوس وأتلتيكو مدريد، في نفس توقيت سهرة شالكه والسيتيزينز، وقبلها سيخوض برشلونة اختبارا لا يُستهان به أمام ليون، الذي أحرج السيتي في دور المجموعات ومؤخرا قهر سان جيرمان في الدوري الفرنسي، وفي نفس التوقيت، مساء الثلاثاء، ستبدأ حرب الريدز والبافاري، وإلى ذلك الحين، انتظرونا الأسبوع المُقبل لاستكمال تحليل ذهاب الجولة.