تعقيبا على مقال أسمى العطاونة: صورة المهاجرة العربية في الاعلام الفرنسي

حجم الخط
0

يا أخت أسمى! لمن سيوجه النقد بالدرجة الأولى ؟ هل لوسائل الإعلام التي تفتش كي تصل لمثل هذه الأمثلة من الفتيات لكي تجمل بهم الصورة التي رسمت وخططت لبرامجها، أم سننتقد الفتيات على كونهن من شاكلة معينة؟
أرى للأسف أنك آثرت توجيه الكلام للفتيات ، كما تعلمين ويعلم العالم بأسره فليس هناك شعب من شعوب الدنيا على كلمة وطبع وشاكلة موحدة متحدة. إن أردنا عينة معينة من شكل من الأشكال في أي بلد وقرية فسنجده وسنستعمله بحسب أجندتنا إن كانت لنا رغبة في ذلك ، العكس صحيح لو ارادوا سيدات محترمات يقدمن برامج مغايرة لفعلوا.
خلاصة الكلام أرى من غير الإنصاف تحوير الأفكار لغايات كي تصب وتتوافق والمزاج العام عوض محاولة السير في الإتجاه الآخر وتوجيه اللوم والنقد للإعلام بالدرجة الأولى الذي يستغل الظروف لغايات أخرى.
طرق الدعاية متعددة، برامج تلفزية مثلا قد تظهر بريئة لكن في طياتها تحمل رسائل وأفكارا موجهة.
لاأوافقك الرأي يا أخت أسمى، من يبحث عن شيء يجده. كذا البشر، فيهم من الالوان والأصناف ما يكفي لإظهار بلد أو شعب باية صفة تحلو لمن له رغبة في ذلك.
أرى أن علينا محاولة فهم العقلية الغربية أكثر، لقد سئمنا اللوم العقيم وتصويرنا ضحايا دهرا من الزمان، العقلية الفرنسية قد تختلف بعض الشيء عن العقليات الأوروبية الأخرى وهي كما يراها الكثيرون فيها شيء من العقلية العربية المتوسطية عكس الشماليين مثلا، علينا قراءتهم وفهمهم وكيفية عيشهم وطريقة كلامهم كي نجابههم بمثل افكارهم لكن بالإحتفاظ بالثقافة والفن واللغة وترك المخلفات البالية.
عبد الكريم البيضاوي ـ السويد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية