«صقور» واشنطن يطالبون بهجوم جوي واسع على «داعش» وإقامة منشآت عسكرية برية في العراق

حجم الخط
3

واشنطن ـ «القدس العربي» : أدى التدخل العسكري الأمريكي في العراق مجددا إلى اثارة عاصفة نارية في الكونغرس حيث شجب أعضاء الحزب الجمهوري الضربات الجوية التي تستهدف الجماعات المتشددة باعتبارها ردا غير ملائم على التهديد الإرهابي المتزايد، وفي الوقت نفسه وجه أعضاء الحزب الديمقراطي نداءات ملحة إلى الرئيس الأمريكي باراك اوباما تحذره بأن دعمهم للضربات محدود للغاية في تحرك مناقض ومقاوم للحزب الجمهوري.
وتؤكد التحذيرات المزدوجة الطريق الصعب الذي يواجه اوباما وهو يسعى على نحو متزايد إلى احتواء تنظيمات القاعدة في العراق دون توريط الولايات المتحدة التي أنهكتها الحروب السابقة في معركة شرسة جديدة .
وأكد اوباما ثانية قبل مغادرته واشنطن لقضاء عطلة عائلية في « مارثا فينيارد» أن الولايات المتحدة لن تضع قوات برية مرة أخرى في العراق بالقول: «لقد كنا واضحين جدا أنه لن يكون لدينا قوات قتالية في العراق مرة أخرى « ولكن أعضاء الحزب الجمهوري أطلقوا العنان لسيل من الانتقادات المستمرة حول أسلوب اوباما في الأزمة.
واتهم السيناتور جون ماكين الرئيس الأمريكي بأنه يقلل من شأن التهديد الذي يشكله تنظيم « الدولة الاسلامية « وقال بسخرية :» القائد العام للولايات المتحدة ليس لديه استرتيجية واضحة وليس لديه رؤية رغم انه يعلم أكثر من الجميع التهديد الذي تشكله داعش».
ووصف المشرعون الضربات الجوية التي تهدف إلى تدمير الأسلحة والمعدات بأنها غير كافية. وذهب النائب بيتر كينغ إلى خطوة أبعد من ذلك حيث دعا إلى القيام بهجوم جوي هائل على قوات تنظيم « الدولة الاسلامية « وقال كينغ الرئيس السابق للجنة الأمن إن الضربات الجوية التي يتم شنها حاليا من حاملات الطائرات ستكون أكثر فاعلية إذا انطلقت من منشأة عسكرية برية في المنطقة ولكنه لم يصل إلى حد المطالبة بنشر قوات برية.
ولكن تصعيد العمليات في العراق من شأنه المخاطرة بردود فعل عنيفة من جانب الحزب الديمقراطي المتردد في دعم أي تدخل عسكري حيث قال ديك دوربين، مساعد زعيم الاغلبية، ان التردد يعكس مشاعر الرأي العام الأمريكي بعد أكثر من عقد من الحروب في العراق وافغانستان مؤكدا أن الشعب والكونغرس وأصحاب الأعمال لا يريدون تصعيد النزاع أكثر مما هو عليه اليوم.
وحذر الديمقراطيون من ان دعمهم للضربات الجوية لا يخلو من تاريخ انتهاء الصلاحية وان موافقتهم غير مفتوحة ورغم ذلك رفض اوباما تحديد موعد محدد لانتهاء الضربات ووصف الأزمة بأنها « طويلة الأمد « من غير المرجح حلها في الأسابيع المقبلة.
ودافع السيناتور بن كاردين عن الحملة العسكرية التي جددها اوباما في العراق وقال إن الضربات الجوية بالقرب من عاصمة إقليم كردستان مبررة لأنها تهدف إلى منع الإبادة الجماعية لعشرات الالاف من الفارين على جبل سنجار خوفا من تهديدات « داعش « ولكنه أكد أن الولايات المتحدة لن تصبح بمثابة القوة الجوية العراقية.

رائد صالحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    آه يا الأمريكان
    خوفكم ليس من داعش
    ولكن خوفكم على آبار النفط

    سياسة الديمقراطيين الضرب من بعيد – أي اضرب وأهرب
    أما الجمهوريين فتستهويهم المعارك الأرضية – جماعة الكاو بوي
    أما العرب بلا فخر فسياستهم الهرب فقط – الهزيمة ثلثين المراجل

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول خالد ابراهيم ابوبكر - مسلم:

    االجمهوريون يريدون الحرب البرية لتأمين المصالح النفطية و التأكد ان وزارة الدفاع الأمريكية سوف تشتري المزيد من الأسلحة و التجهيزات العسكرية من شركاتهم و دور اوباما كان فترة هدنة غير معلنة

  3. يقول فوكاش:

    إعادة إستعمار للعراق

إشترك في قائمتنا البريدية