ماذا قال أردوغان عن إمكانية لقائه بالسيسي؟

حجم الخط
35

أنقرة: أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن عدم استعداده للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
جاء ذلك في مقابلة مع محطتي Kanal D وCNN TURK التلفزيونيتين المحليتين.
وقال أردوغان: “جوابي لمن يسأل لماذا لا تقابل السيسي؟ أنا لا أقابل شخصا مثله على الإطلاق”.
وأضاف: “قبل كل شيء يتعين عليه إخراج كافة الناس (المعتقلين السياسيين) من السجون بعفو عام، وطالما لم يخل سبيلهم فلا يمكننا لقاء السيسي”.

وأوضح أردوغان أن “نظام السيسي منذ تسلمه السلطة في مصر أعدم 42 شخصًا كان آخرهم 9 شبان، وهذا لا يمكن قبوله”.

وأكد أنه يحب الصراحة في الحديث، ولفت إلى أن الذين يدعون رفض الانقلابات في العالم، لم يتخذوا موقفا ضد السيسي الذي أطاح بمحمد مرسي عبر انقلاب.
وأضاف: “بل على العكس، استقبلوا السيسي بالسجاد الأحمر”.
وشدد على أن تلك الدول كانت تقف أيضا وراء المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016.

ولفت أردوغان إلى أن “مرسي الذي جاء إلى السلطة بـ52 في المئة من أصوات الشعب”، تمت الاطاحة به عبر انقلاب، و”مازال هو ورفاقه في السجون”.
وأضاف: ” لطالما قلت عن السيسي أنه انقلابي ولم أخفِ ذلك، لكن للأسف الدول الغربية مازالت ماضية بكل اصرار في دعم الانقلابيين، و ظهورهم بمظهر المتردد ملفق”.
ووصف أردوغان الإعدامات التي يقوم بها نظام السيسي في مصر، بـ”الجريمة ضد الانسانية”.
وتساءل الرئيس التركي: أين الغرب من هذا؟ هل تسمعون صوت الغرب؟ وهل فعل أي شيء حيال هذا الأمر؟”.
ولفت أردوغان إلى أن ما يسمى الاعترافات انتزعت تحت التعذيب من الشبان الذين أعدموا.
واستشهد بأقوال أحد الشبان للقاضي، حول كيفية تعرضه للصعق الكهربائي، وأن كمية الكهرباء التي تعرض لها تكفي لانارة مصر 20 عاما.
وأشار إلى أن ذلك الشاب قد قال: “أعطني صاعق كهربائي، وسأجبر أي شخص يقف معنا هنا في المحكمة على الإعتراف باغتياله الرئيس السابق أنور السادات”.

ولفت أردوغان أنه مهما تذرع السيسي بأن الاعدامات تجري بأحكام القضاء، إلا أن الحقيقة هي أنه “لا توجد انتخابات ولا قضاء مستقل في مصر، بل نظام سلطوي وشمولي تماما”.
وحول مسألة لقاء السيسي أضاف أردوغان: “على الذين يلتقونه أن يدركوا أنه سيتم تقييمهم بشكل مختلف في التاريخ”.
وتابع: ” شعب مصر بمثابة الروح والفؤاد منا، أما هو فلا إطلاقا”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سلام عادل(المانيا):

    بالتاكيد لا يوجد فرق بين الاثنين كحكام مستبدين ويستغلون السلطة فاي عاقل ممكن ان يصدق الرقم الذي وصل اليه المعتقلون من جميع ابناء تركيا من ضباط وصحفيين ومعلمين وغيرهم وانا كعراقي لا بد ان اسخط على حكومات ايران وتركيا والسعودية وقطر والكويت والاردن وسوريا لما فعلوه بالعراق سابقا او حاليا,فانتمائي للعراق يفوق انتمائي لكل معتقداتي

  2. يقول هوزان هكاري:

    الاخ الدكتور أثير الشيخلي:
    ——————————-
    القضاء التركي والمؤسسات التركيه
    التي تكيل المديح لها جميعها مسيسه
    ولا تخدم سوى الحزب الحاكم
    في جميع المسائل السياسيه واردوكان
    بدأ بتصفية الجهاز القضائي التركي
    وأحال المئات من القضاة الى التقاعد
    اوطردهم بحجة تعاونهم مع جماعة
    كولن. باختصار اي بلد فيه سجناء
    الرأي هوبلد نظامه دكتاتوري.
    هل اصبح اردوكان وكيل الامه ليحشر
    انفه في كل قضايا المنطقه ؟هل هو
    يبكي على مرسي والديموقراطيه
    في مصر ام على مصالح تركيا؟

    1. يقول سامى عبد القادر:

      الأخ هوزان هكاري
      هناك بون شاسع جداً بين الخلاف السياسى فى الرأى وبين الخيانة العظمى
      .
      الأولى مكفولة تماماً فى تركيا بدليل فوز الزعيم أردوغان وحزبه بنسب ضئيلة فى أى انتخابات هناك, بل أن هزيمتهم واردة, وتحدث بالفعل فى أكثر من نصف مقاعد البرلمان التركى
      .
      أما أن يقوم بعض الأتراك الخونة المرتزقة بانقلاب مسلح تحت جنح الليل ليعيدوا تركيا إلى عصور التخلف والفقر والإستبداد والظلام والعبودية للغرب وللصهاينة (كما فعل السفاح السيسى فى مصر), فهذه هى الخيانة العظمى بحذافيرها … وسواء قام بها عشرة خونة أو مليون خائن, فعقوبتهم ((جميعاً)) فى كتاب الله شديدة الوضوح … وإن لم تكن تعرفها يا أخ هوزان, فاقرأ الآية ٣٣ من سورة المائدة

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية