شرم الشيخ-مصر: هاجم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، إيران، بالقمة العربية الأوروبية المنعقدة بمصر.
جاء ذلك في كلمته أمام القمة العربية الأوروبية المنعقدة بمدينة شرم الشيخ (شمال شرقي مصر) الأحد والإثنين.
وقال الملك سلمان، إن بلاده “تؤكد أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن”.
وأضاف “نؤكد أهمية تكاتف الجهود الدولية لدعم الشرعية اليمينة وحل الميليشيات المدعومة من إيران”.
وتابع “ندين ما تقوم به إيران من إطلاق الصواريخ الباليستية ضد المملكة وتهديد لأمن البحر الأحمر”، وعادة ما تنفي طهران تلك الاتهامات.
ودعا إلى “اتخاذ موقف دولي موحد لمواجهة تدخلات إيران بالمنطقة”.
وشدد على “أهمية وضع أمني مشترك لإحباط العمليات الإرهابية”.
وجدد موقف بلاده بشأن القضية الفلسطينية، مشددًا على أنها تمثل “القضية الأولى للدول العربية”.
وتتهم السعودية إيران بامتلاك “مشروع توسعي” في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها “تلتزم بعلاقات حسن الجوار”.
وتسبب البث المباشر للقمة العربية الأوروبية المنعقدة في شرم الشيخ، في حالة حرج للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وللتلفزيون المصري، فأثناء تقديم العاهل السعودي كلمته أمام القمة بدا الملك مشتت الذهن وغير قادر على التركيز.
ففي أول فقرة في خطابه وبرغم أن العاهل كان يتلو خطابه من أوراق أمامه، إلا انه تعثر في نطق أول عبارة في خطابه، وبرغم محاولة الكاميرات الانتقال من صورة الملك إلى صورة للمشهد العام للقمة إلا أن الملك سلمان نادى وبصوت مسموع أحد أعضاء الوفد “تعال” .. وتساءل الملك “هذه هل قرأتها؟” .
وعند الحديث عن القضية الفلسطينية أكد على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1937 بدلا عن 1967، وكانت العديد من الفقرات التي تلاها الملك غير مفهومة.
ويذكر أن مقاطع كلمة العاهل السعودي انتقلت إلى حسابات المغردين السعوديين ولكن بدون مشهد الارتباك الذي حدث.
وانطلقت أول قمة عربية أوروبية، مساء الأحد، بمنتجع شرم الشيخ المصري، التي تختتم غدا وسط إدانات دولية واسعة النطاق لتنفيذ القاهرة إعدامات متتالية بحق معارضين، وغياب نصف قادة وزعماء الدول العربية.
وواجه الأوروبيون بصمت رسمي تام، تنفيذ إعدامات بمصر ضد معارضين في فبراير/شباط الجاري، كما تجاهلوا الدعوات الحقوقية لهم بعدم المشاركة في القمة، هو ما انتقدته تركيا أمس.
وفي مقابلة مع محطتي Kanal D وCNN TURK التلفزيونيتين المحليتين، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإعدامات بحق معارضين مصريين بأنها “جريمة ضد الإنسانية”، متسائلا: ” أين الغرب من هذا؟ هل تسمعون صوت الغرب؟ وهل فعل أي شيء حيال هذا الأمر؟”.
وسبق القمة، دعوات من معارضين وحقوقيين مصريين، لقادة أوروبا إلى مقاطعة القمة على خلفية الإعدامات التي نفذتها السلطات المصرية مؤخرا بحق عدد من المعارضين.
ومنذ 7 مارس/آذار 2015 وحتى 20 فبراير/شباط 2019، نفذت السلطات 42 حكما بالإعدام دون إعلان مسبق للتنفيذ، أو إصدار السيسي أمرا بالعفو، أو إبدال العقوبة وفق صلاحياته.
فيما رفضت القاهرة، الأحد، في بيان للخارجية تصريحات مسؤولين بمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول أحكام الإعدام الأخيرة في مصر، معربة عن “الرفض التام لكل ما يمس القضاء المصري”. (وكالات)