كوكوتا: تصاعدت الضغوط الدولية على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الأحد، مع إعلان واشنطن أنّ أيامه باتت “معدودة” وتعهّدها دعم زعيم المعارضة، خوان غوايدو، الذي اعترفت به “رئيساً انتقالياً”، بينما تراجعت حدّة التوتّر على حدود فنزويلا غداة أعمال العنف التي شهدتها بسبب منع كراكاس المعارضة من إدخال مساعدات إنسانية أمريكية.
ودعا غوايدو الذي نصّب نفسه “رئيسا بالوكالة” واعترفت به نحو خمسين دولة، المجتمع الدولي لبحث اتّخاذ “كافة الإجراءات لتحرير” فنزويلا بعد مقتل أربعة أشخاص منذ يوم الجمعة في مواجهات عند الحدود.
ودان الاتحاد الأوروبي أعمال العنف ولجوء حكومة مادورو، التي أعلنت الانتصار في هذه المعركة، إلى مجموعات مسلّحة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكّداً استعداده لزيادة هذه المساعدات.
“إننا نعيش في زمن التهديد الإمبريالي ومحاولات لاستعادة الرأسمالية في أمريكا اللاتينية”
وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الأحد إنّه يشعر بـ”الصدمة والحزن” على مقتل مدنيين في فنزويلا، داعيا جميع الأطراف إلى تخفيف التوترات.
وأعلن غوايدو أنه سيشارك الإثنين في بوغوتا في اجتماع تعقده “مجموعة ليما” المؤلّفة من 14 بلدا من القارة الأمريكية معظمها معارضة لمادورو، لبحث الأزمة في فنزويلا.
وهو دعا المجتمع الدولي إلى الاستعداد لمواجهة “كافة الاحتمالات” بشأن مادورو.
وقال الرئيس الكولومبي، إيفان دوكيه، إن “الحكومة الشرعية” في فنزويلا ستنضم رسميا إلى المجموعة خلال الاجتماع الذي سيشارك فيه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس.
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية إنّ “التوقّعات صعبة. وتحديد الأيام صعب… وأنا واثق من أنّ الشعب الفنزويلي سيضمن أن تكون أيام مادورو معدودة”.
وألقى بومبيو باللوم على أنصار مادورو في معظم أعمال العنف التي شهدتها المواقع الحدودية.
وقال: “نأمل في أن يستعيد الجيش دوره في حماية مواطنيه من هذه المآسي. وإذا حدث ذلك، أعتقد أن أموراً جيدة ستحدث”.
ويؤكد الرئيس الأمريكي عدم استبعاد التدخل العسكري في فنزويلا.
وأصبحت المساعدات الإنسانية وغالبيتها من الولايات المتحدة محور الصراع بين مادورو وغوايدو.
وتشهد فنزويلا أزمة إنسانية كبرى أفقرت البلاد وأدخلتها في نفق طويل من الركود الاقتصادي والتضخم المفرط.
وقال المسؤول الثاني في التيار التشافي ديوسدادو كابيلو: “لقد عزّزنا اليوم انتصار الأمس، وغدا سنعزّزه أكثر”، مضيفا: “لم تعبر شاحنة مساعدات إنسانية واحدة”.
ويقول مادورو إن المساعدات الإنسانية هي مجرّد غطاء لتبرير غزو أمريكي وقد امر بإقفال العديد من المعابر الحدودية مع كولومبيا والبرازيل.
ومن بين القتلى الذين سقطوا في مواجهات، السبت، قرب الحدود مع البرازيل فتى يبلغ 14 عاما.
وجرح أكثر من 300 شخص خلال يوم شهدت اضطرابات عند معابر حدودية فنزويلية مع كولومبيا والبرازيل.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيريني، في بيان باسم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد: “نرفض استخدام مجموعات مسلحة غير نظامية لترهيب المدنيين والمشرفين الذين تحركوا لتوزيع المساعدة”.
وأكّدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لـ”زيادة” المساعدات الإنسانية.
بدوره دعا غوتيريش إلى “تفادي أعمال العنف بأي ثمن”.
وعند الحدود رشق شبان بالحجارة جنود الحرس الوطني الذين ارتدوا بزات مكافحة وردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع وحضرت آليات مكافحة الشغب لمؤازرتهم.
وبعد المواجهات تظاهر نحو 500 من مناصري مادورو بلباس أحمر، لون الحزب الحاكم، ورافعين الأعلام الفنزويلية التي كان أنزلها متظاهرون عند الجانب البرازيلي من الحدود.
وكان غوايدو حدد يوم السبت موعدا نهائيا لدخول المساعدات الإنسانية المكدّسة في كولومبيا والبرازيل.
وقال كابيلو: “لم ولن نستسلم. لم نقع في فخّهم”.
ومنعت قوات الأمن الفنزويلية مئات الفنزويليين من محاولة الحصول على مساعدات إنسانية عند الحدود مع كولومبيا.
كذلك أجبرت سفينة محمّلة بالمساعدات قادمة من بورتوريكو على العودة أدراجها بعد أن وجّه إليها الجيش الفنزويلي “تهديدا ناريا مباشرا”، بحسب ما أعلن الحاكم ريكاردو روسيلو، معتبرا تصرّف القوات الفنزويلية “غير مقبول ومشين”.
واستخدمت قوات الأمن الفنزويلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد متظاهرين في أورينا وسان أنطونيو.
وسمع أزيز الطلقات في شوارع أورينا. وقال مسؤول الدفاع المدني الفنزويلي إن 285 شخصا أصيبوا في مواجهات على جسور على طول حدود فنزويلا مع كولومبيا.
وأعاق مناصرون لمادورو تقدّم شاحنتين عبر حواجز عند أحد الجسور وأحرقوهما.
وانشقّ أكثر من 100 عسكري وشرطي فنزويلي وعبروا الحدود إلى كولومبيا، بحسب ما ذكرت سلطات الهجرة في بوغوتا، الأحد.
وفي باكارايما البرازيلية الحدودية مع فنزويلا، لجأ عسكريان فنزويليان إلى البرازيل مساء السبت، بحسب ما صرّح مسؤول عسكري برازيلي.
وأتت هذه الانشقاقات بعد أن وعد غوايدو، رئيس مجلس النواب الذي نصّب نفسه “رئيساً بالوكالة” واعترفت به نحو خمسين دولة، بمنح عفو للعسكريين الذين ينشقّون عن مادورو، ومطالبته الجيش بإدخال المساعدات لتخفيف النقص في الأغذية والأدوية.
وردا على موقف كولومبيا الداعم لغوايدو، أعلن مادورو في خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره السبت قطع العلاقات الدبلوماسية مع بوغوتا، وأمهل الدبلوماسيين الكولومبيين 24 ساعة للمغادرة.
وقال الرئيس الفنزويلي “لن أنحني أبدا ولن أذعن. سأدفع دوما عن بلدنا وسأضحي بحياتي إذا دعت الضرورة”.
وجرت تظاهرة للمعارضة شارك فيها الآلاف أمام مطار عسكري في كاراكاس.
ويحتاج نحو 300 ألف فنزويلي الى مساعدات عاجلة وفق غوايدو الذي يطالب بانتخابات جديدة لاتهامه مادورو بتزوير الانتخابات السابقة لضمان اعادة انتخابه.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 2,7 مليون فنزويلي قد فروا من فنزويلا منذ 2015 ونحو خمسة آلاف فنزويلي يهاجرن سنويا.
ودافع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الأحد، في الوقت الذي حذر فيه من ما وصفه “بتهديد إمبريالي” يخيم على أمريكا اللاتينية.
وتحدث دياز كانيل بعد أن أدلى بصوته في استفتاء على الدستور الكوبي الجديد، وانتقد زعماء المنطقة الذين دعموا محاولة خوان غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلي الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، إدخال مساعدات لمئات الآلاف من الأشخاص.
واندلعت اشتباكات مميتة يوم السبت على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا حيث منعت قوات مادورو دخول المساعدات التي يقول مادورو إنها جزء من مؤامرة أمريكية للإطاحة به.
وقال دياز كانيل: “مجموعة الرؤساء على الحدود الكولومبية يشبهون المهرجين، من كانوا يدعمون؟ كل هؤلاء الرؤساء لديهم مشاكل أكثر مما لدى فنزويلا”.
وقال الزعيم الكوبي: “إننا نعيش في زمن التهديد الإمبريالي ومحاولات لاستعادة الرأسمالية في أمريكا اللاتينية”.
وتابع: “في كوبا نصوت على دستورنا من أجل أمريكا اللاتينية والكاريبي، ونصوت أيضا لفنزويلا، وندافع عن فنزويلا”.
وأدان دياز كانيل: “الحرب الاقتصادية والثقافية التي تهدف إلى توحيد ثقافة أمريكا الشمالية على حساب هوية الشعوب”.
(أ ف ب)
ths fat fk want to destroy and steal the oil him and his gang just like they did in Iraq so they theifes every thing bastared low lifes thugs enemy of human being