الدوحة ـ «القدس العربي»: قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن الزيارة التي قام بها إلى النمسا، والتي استغرقت يومين، من شأنها أن «ترفع علاقات التعاون مع هذا البلد الصديق إلى المستوى الذي يليق بصداقتنا ومصالحنا المشتركة».
وكتب الأمير في تغريدة على موقع «تويتر» أمس الثلاثاء، أن «زيارتي إلى النمسا جزء من استراتيجيتنا الأوروبية الرامية لمد جسور التعاون والصداقة عبر دول القارة، ومباحثاتي في فيينا سترفع علاقات التعاون مع هذا البلد الصديق إلى المستوى الذي يليق بصداقتنا ومصالحنا المشتركة».
وكان الأميرتميم قد عقد، أمس مع الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، للبحث جلسة مباحثات رسمية بالقصر الرئاسي «هوفبورغ». وجرى خلال الجلسة بحث أوجه تعزيز التعاون المشترك ليشمل مختلف المجالات، لاسيما في السياسة، والاقتصاد، والاستثمار، والصحة، والتعليم، «بما يخدم المصالح الثنائية للشعبين والبلدين».
كما تمت مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا الأوضاع في فلسطين، بالإضافة إلى الأزمة الخليجية.
وكانت قد جرت للأمير، لدى وصوله القصر الرئاسي هوفبورغ مراسم استقبال رسمي. وشهد الشيخ تميم، ومستشار جمهورية النمسا، سيباستيان كورتس، مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم، في مقر المستشارية بفيينا، إحداهما مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين وزارة التجارة والصناعة، ووزارة الشؤون الرقمية والاقتصادية بجمهورية النمسا، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع إقامة المعارض والفعاليات المتبادلة بين البلدين والإعفاء من الرسوم الجمركية على بعض الواردات والصادرات.
كورتس أهدى الشيخ تميم كرة قدم دعما لاستضافة الدوحة لكأس العالم
أما المذكرة الثانية، للتعاون في مجال السياحة بين المجلس الوطني للسياحة، والوزارة الاتحادية للاستدامة، والسياحة بجمهورية النمسا، تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال.
وأهدى رئيس النمسا أميرَ قطر كرة قدم، دعماً لاستضافة الدولة الخليجية لنهائيات كأس العالم المقبلة، المقررة إقامتها شتاء عام 2022.
كان الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قد قام في شهر ايلول/سبتمبر الماضي بزيارة رسمية إلى النمسا جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 200 مليون يورو، بالإضافة إلى 70 مليون يورو عائدات السياحة.
وإضافة إلى السياسة والاقتصاد تعتبر الرياضة ضمن سُلّم أولويات القيادة القطرية، حيث يحرص الشيخ تميم على مواكبة الفعاليات والمناسبات الرياضية في مختلف الألعاب محلياً، وتحضر الرياضة بشكل لافت في جولاته الأوروبية والآسيوية واللاتينية.