شرطة مدينة أمريكية تتعلم من إسرائيل كيفية قمع المحتجين

حجم الخط
0

ميسوري ـ «القدس العربي» ـ من رائد صالحة: اندلع اشتباك اخر بين المحتجين وقوات الشرطة في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري اثر قتل مراهق اسود البشرة غير مسلح على يد الشرطة خلال عطلة نهاية الاسبوع حيث اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين وتم اعتقال عدد من الصحافيين لفترة وجيزة وقال البيت الابيض بان الرئيس الامريكي باراك اوباما اجتمع على الفور مع المدعى العام اريك هولدر ومستشاره فاليري جاريت لمناقشة الازمة .
وقال متحدث باسم الشرطة بان المحتجين القوا بزجاجات حارقة امام الشرطة مما استدعى اعتقال 10 اشخاص على الاقل ، ودارت شكوك بان حاكم الولاية جاي نيكسون كان وسط الاحتجاجات ولكن بعد عدة ساعات اطلق تغريدة قال بانه يأمر بالغاء جميع مظاهر التجمع في الولاية في حين نشر النائب جاستن اماش من ولاية ميشغان على حسابه الخاص في « تويتر « عدة صور وتقارير من المدينة قال بانها مخيفة متسائلا :» هل هذه منطقة حرب ام مدينة في الولايات المتحدة ، الحكومة تواجه التوترات بالمعدات العسكرية والتكتيكات القتالية « ، وفي وقت سابق قالت السيناتور كلير مكاسكيل بان الوضع متوتر وغير مقبول في المدينة وان مكتبها اجرى عشرات المكالمات مع وزارة العدل للتحقيق في حادثة اطلاق النار التى اشعلت الاحتجاجات .
ومن وسط الاحتجاجات التى تخشى واشنطن ان تتحول الى اضطرابات واسعة النطاق بين الامريكيين من اصول افريقية في جميع انحاء الولايات المتحدة وقوات الشرطة كما حصل سابقا مع احاتجاجات مدينة « لوس انجلوس « ظهرت نشرات في جميع انحاء المدينة تفسر همجية قوات شرطة المدينة ، هذه النشرات التى حصلت « القدس العربي « على نسخة منها تتضمن تصريحا رسميا من تيموثي فيتيش رئيس شرطة مقاطعة « سانت لويس « في عام 2011 تتضمن القول بانه ولمدة اسبوع كامل زار فيتيش اسرائيل مع عدد من رجال شرطة المقاطعة لكي يتعلم الوقاية من الهجمات الارهابية بدعم مالي من رابطة مكافحة التشهير التى تعتبر من اكبر منظمات اللوبي الاسرائيلي في امريكا ، وتضمن البيان اعتراف رئيس الشرطة بانه تم انشاء مركز للانذار المبكر من اجل جمع المعلومات المتعلقة بالامن الداخلي وتقييم مستوى الخطر الارهابي وحماية البنى التحتية الحساسة ، وقال فيتيش بانه فخور بتعلم مكافحة الارهاب في اسرائيل ، ولكن بدلا من القضاء على مؤمرات ارهابية مزعومة استخدمت شرطة « سانت لويس « التكتيكات القتالية لارهاب المسيرات الغاضبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية