“إندبندنت أون صاندي”: وزير داخلية بريطانيا لا يتحمل مسؤولية وفاة رضيع بيغوم وهذا لا يجرده من الانتهازية

إبراهيم درويش
حجم الخط
4

لندن-“القدس العربي”:
قالت صحيفة “إندبندنت أون صاندي” إن وزير الداخلية ساجد جاويد لا يتحمل وفاة رضيع البنت البريطانية التي هربت من مدرستها للانضمام إلى تنظيم “الدولة” وجردها من جنسيتها. فنحن لا نعرف إن كان الولد “جراح” ابن شاميما بيغوم سيعيش لو جاء مع أمه إلى بريطانيا و”كل ما نقوله هو أن قرار جاويد منع بيغوم العودة إلى هذا البلد كان خطأ ويبدو أنه مرتبط بطموحه بخلافة تيريزا مي كرئيسة للوزراء ولم يقم على تقييم جيد لواجباته التي يحتمها عليه القانون الدولي”. وتضيف الصحيفة: “كان خطأ لأن بيغوم معها ابنها -هي مسؤولية هذا البلد مهما كان موقفنا من قرارها السفر إلى سوريا والانضمام لتنظيم (الدولة)”. وترى الصحيفة أن قرار جاويد حرمانها من الجنسية البريطانية لأنه يحق لها الحصول على الجنسية البنغالية “انتهازي”. فقد انهار مبرره بعد ساعات عندما رفضت بنغلاديش قبول شاميما وتحمل المسؤولية لأنها لم تزر بنغلاديش أبدًا.

قرار وزير الداخلية وضع سابقة خطيرة مفادها أن أي مواطن بريطاني أنجبه شخصان ولدا في الخارج أو يحملان جنسية أجنبية هو أو هي بالضرورة مواطن/مواطنة من الدرجة الثانية.

وتقول إن “قرار وزير الداخلية وضع سابقة خطيرة مفادها أن أي مواطن بريطاني أنجبه شخصان ولدا في الخارج أو يحملان جنسية أجنبية هو أو هي بالضرورة مواطن/مواطنة من الدرجة الثانية. وكما قالت وزيرة الظل في حكومة العمال، ديان آبوت فحرمان شخص من جنسيته يعد خرقاً للقانون الدولي، وهذا ما فعله جاويد في هذه الحال. وكانت آبوت محقة في قولها إن الظروف في المخيم بسوريا كان يجب أن تكون عاملاً لدفع وزير الداخلية لممارسة سلطاته ويقيم حكمه على الوضع الإنساني.

لو كان هناك وزير داخلية قوي لوازن بين رفض الرأي العام القوي لعودتها وبين المصلحة التي ستجنيها البلاد حالة السماح لها بالعودة وفهم الأسباب التي دعتها للسفر إلى سوريا.

طبعاً، تتحمل شاميما بيغوم جزءًا من الوضع الذي آلت إليه ولكن هذا لا يجعل من وفاة الطفل أقل حزناً. وكما ناقشت آن سوبري في الصحيفة نفسها: “كان يجب السماح لبيغوم بالعودة ومواجهة العدالة البريطانية والتحقيق معها بطريقة مناسبة. والكشف عن الطريقة التي تعرضت فيها للتطرف وماذا قدمت لحملة تنظيم “الدولة” البربرية. وربما حصل ابنها على الحماية والدعم الذي تقدمه دولة متحضرة لكل أولادها”.
ولو كان هناك وزير داخلية قوي لوازن بين رفض الرأي العام القوي لعودتها وبين المصلحة التي ستجنيها البلاد حالة السماح لها بالعودة وفهم الأسباب التي دعتها للسفر إلى سوريا. وتشير الصحيفة إلى أن بعض الذين جندهم تنظيم “الدولة” عادوا في ظروف أقل وضوحاً وقدموا معلومات ثمينة للمخابرات البريطانية. وربما واجه جاويد صعوبة في إقناع الرأي العام بصحة موقفه ومقابل ذلك لحصل على احترام الجميع لو قرر السماح لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عمر:

    نفاق العالم الغربي يتجلى في اسمى صوره في السياسة الخارجية التي تتعلق بالمسلمين!؟ انا من المعارضين لتنظيم الدولة, المخابراتية بامتياز, ولكني اسئل, من الذي ساعد في قتل وتهجير ملايين البشر وبتدمير بلد كامل بالدليل المادي المسلموس وعلى مرأى ومسمع العالم كله أسماء الاسد, زوجة الدموي ام هذه المراهقة المغلوبة على امرها التي لا يوجد دليل على ارتكابها اية جريمة سوى بسبب غبائها التحقت بالتنظيم المخابراتي وتزوجت شخص هناك؟ زوجة بشار جنسيتها بريطانية ايضاً, لم لم يتم سحب جنسيتها لأنها زوجة بشار الارعابي الارهابي الحقيق الدموي قاتل ملايين السوريين المدمر لكل شئ؟

  2. يقول واحد من الناس:

    ما اعلمة من قوانين الأرض هو أن المولود يحمل جنسية الوالد وليست الوالدة ،.
    ووالد هذا الرضيع يحمل الجنسية الهولندية .
    أي أن جنسية الرضيع هي الجنسية الهولندية .

  3. يقول Ali:

    ارسلها الي بنغلاديش

  4. يقول alami mohamed:

    هل كان سيتصرف هكذا لو كانت الفتاة المغفلة من أصول بريطانية!؟
    صدق من قال أن السياسة كالدعارة في عدة أوجه.
    لسوء حظ الوزير أن الإنجليز ذاكرتهم قوية

إشترك في قائمتنا البريدية