بغداد ـ «القدس العربي»: دعا النائب عن نينوى، نايف الشمري، أمس الإثنين، إلى إرسال تعزيزات عسكرية للمحافظة من أجل مسك الحدود، مطالباً بإجراء محاكمة علنية لعناصر «الدولة الإسلامية»، ومقاضاة الدول التي احتضنت عناصر التنظيم ومولتهم.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، «نطالب بمحاكمة علنية لكل الدواعش المحليين والأجانب لمعرفة من دعمهم ومولهم، وهناك عشرات المنازل دمرت، وآلاف المواطنين مازالوا مفقودين، ونحن كأبناء نينوى نطالب برفع دعاوى ضد الدول التي احتضنت إرهابيي داعش وعملت على تمويلهم».
وأضاف: «ليس من المعقول أن تكون نينوى بدون جهاز سونار( أجهزة رصد الصوت عن بعد) واحد، وسنطالب الحكومة بتخصيص مبالغ لشراء أجهزة سونار للمحافظة»، داعياً إلى «دعم نينوى بلواءين لمسك الحدود لأن القوات الموجودة حالياً لا تكفي وأن يتم تزويدهم بأجهزة متطورة وكاميرات حرارية».
يأتي ذلك في وقت، أعلنت فيه مديرية الاستخبارات العسكرية، استدراجها أحد قادة تنظيم «الدولة» من تركيا واعتقاله في الأنبار.
وقالت في بيان: «بعملية نوعية اتسمت بالمهنية العالية ودقة المعلومة الاستخبارية والتخطيط السليم، تمكنت مفارز الاستخبارات العسكرية في الفرقة 7 وبالتعاون مع استخبارات الفوج الثاني لواء المشاة 28 من استدراج أحد قيادي داعش الهاربين الى تركيا بعد اختراقه واقناعه بالعودة للبلاد».
وأضافت : «تم اعتقاله بعد دخوله الأراضي العراقية بساعات بكمين محكم نصب له في مدينة عنه في الأنبار»، مشيرة إلى أن المقبوض عليه «شارك بقيادة مجاميع قاتلت قواتنا الأمنية في مناطق عنه وراوه، وكذلك شارك بالقتال في سوريا».
وتابعت أن «هذا الشخص من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب»، مشيرة إلى «تسليمه لجهة الطلب».
ورغم مرور أكثر من عام على إعلان العراق انتهاء العمليات العسكرية ضد «الدولة»، لكن التنظيم ما يزال ينفذ عملياته بين الحين والآخر، الأمر الذي خلّف موجة نزوح عكسي لا سيما من مدينة الموصل.
نائب عن نينوى يطلب تعزيزات عسكرية لمسك الحدود
وسلط تقرير صحافي الضوء على تجدد عملية النزوح من مدينة الموصل، إلى إقليم كردستان على خلفية تردي الوضع الأمني وارتفاع وتيرة الهجمات والتفجيرات والاختطاف في المدينة.
وقال التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية، إن «عائلات مسيحية ومسلمة بدأت بالنزوح من جديد باتجاه مدينتي أربيل ودهوك في إقليم كردستان بعدما عادت إلى الموصل عقب إعلان الحكومة العراقية قبل أكثر من عام النصر العسكري على تنظيم داعش».
وينقل التقرير عن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قوله، إنّ «المواطنين ما زالوا يشعرون بالإحباط جرّاء كل تفجير إرهابي يحدث، فضلا عن معاناتهم السابقة جراء سيطرة تنظيم داعش على المدينة التي استمر فيها لثلاث سنوات».
وأوضح أنّ «هذا الكم من النزوح الجديد يقلق الأجهزة الأمنية، خاصة ونحن نرى أن المواطن الموصلي يشعر أن الأجهزة الأمنية المحلية لم تعد قادرة على حفظ الأمن بالمدينة، أو في محافظة نينوى بشكل عام، لكن الغريب أن محافظة نينوى ليست هي الوحيدة التي تتعرض اليوم لتفجير عبوة ناسفة أو عربة مفخخة أو اغتيال مدني هنا وهناك».
وأشار إلى أنّ «هذا يحدث يوميا في محافظة كركوك وبغداد وبابل وصلاح الدين والبصرة وغيرها، لكننا لم نسمع أن أهالي أي محافظة بدأت الهجرة أو الرحيل إلى إقليم كردستان العراق إطلاقا».
وقال: «نحن كقيادة عمليات، نرفض إطلاقا النزوح من الموصل وبيع ممتلكات المدنيين أو الاستثمارات أو السكن، داخل الإقليم لأنّ ذلك يؤثر ويحبط معنويات الأجهزة الأمنية المحلية».
وبلغ عدد العائلات النازحة من الموصل إلى كردستان العراق منذ شهر شباط/ فبراير عام 2018 وحتى مطلع الشهر نفسه من العام الجاري، ما يقارب أربعة آلاف عائلة، حسب إحصائية رسمية عراقية.
ووفقا للإحصائية ذاتها، تغادر العائلات العربية الموصل إلى مناطق كردستان العراق عبر نقطة تفتيش «الوكا» مدخل محافظة دهوك، و«الكلك»، مدخل محافظة أربيل.
ويبدو أن «عمليات الابتزاز» لأصحاب المحلات والمعارض والتجار دفعتهم إلى النزوح مجددا إلى إقليم كردستان، حسب التقرير.
رجل الأعمال معتز نبيب، قال: «أنا وأكثر من 16 تاجرا في مجال السيارات والبورصة غادرنا الموصل إلى إقليم كردستان بعد أن وجدنا أن ابتزاز البعض لا يختلف عن ابتزاز عناصر داعش، ويكون الخطف والقتل مصير من لا يدفع الإتاوات».
وأضاف: «العديد من المتاجر أغلقت أبوابها ونقل أصحابها تجارتهم من الموصل إلى محافظة دهوك حرصا على أرواحهم المهددة»، معلّقا «إنه شيء مؤسف أن يترك المرء موطنه، ولكن للضرورة أحكام. فالأمن والأمان نعمتان لا يعرفهما إلّا من فقدهما». على حدّ قوله.
كشفت المليشيات الايرانية والحشد عن الوجه اللئيم التخريبي، فبعد ان اصبحت القوة المسلحة الوحيدة في العراق اخذت تتصرف بشكل اوسخ من داعش، فإما ان تتشيع وتعطي الخمس للسيستاني وتبقى في المدينة، او تعطي الخمس وضريبة مضاعفة للحشد، وإن رفضت فسيصادر كل شيء تملكه حتى البيت، ثم يبدأ الاختطاف والقتل والاغتصاب ووو, وهكذا بدأ النزوح ثانية