القضية الفلسطينية تستأثر باهتمام أعضاء منظمة التعاون الإسلامي

حجم الخط
0

الرباط:  وضع المشاركون في الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المجتمعون في العاصة المغربية الرباط ما بين 11 و14 آذار/مارس الجاري، القضية الفلسطينية في صلب نقاشاتهم.

وجاء في البيان الختامي للدورة، الخميس، أن المشاركين أعادوا التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في اهتمامات اتحادهم، وكذلك لدى بلدانهم وشعوبهم، معلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني “لإقرار حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

وقال البيان: “ندين بقوة ممارسات سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.

وأدان المشاركون “أعمال الاستيطان والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المعالم الإسلامية والمسيحية وبحق سكان المدينة بهدف تغيير طابعها وهويتها”.

كما أدان بيان الرباط “الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الشعب الفلسطيني، وطالب المشاركون الأمم المتحدة ووكالاتها الـمختصة بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وللمآثر والمعالم العمرانية والثقافية في الأراضي المحتلة والعمل على إطلاق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني”.

وذكر البيان أن “الاحتلال يظل هو جوهر الصراع في الشرق الأوسط وأصل مشكلاته”، مطالبا المجموعة الدولية بـ “ضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني لما تبقى من الأراضي اللبنانية والجولان السوري”.

دعا المشاركون في أعمال الدورة الـ 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الخميس ، إلى تسوية النزاعات التي تشهدها بعض مناطق العالم الإسلامي بالحوار والتفاوض وبالطرق السلمية.

وشدد المشاركون في بيان الرباط الصادر، الخميس، عقب اختتام أعمال الدورة على ضرورة التصدي لجذور الإرهاب والتطرف وترسيخ التعاون بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لبلوغ هذا الهدف.

كما أكد بيان الرباط على التصدي للخطابات المتطرفة والمتعصبة مهما كان مصدرها، إذ رفض المؤتمرون ربط الإرهاب بالإسلام والمسلمين واستغلاله في الحملات ضد الإسلام والحضارة الإسلامية.

إلى ذلك، اعتبر بيان الرباط أنه لابد من تسوية النزاعات التي تشهدها بعض مناطق العالم الإسلامي بالحوار والتفاوض وبالطرق السلمية، وعلى ضرورة تجنيب المدنيين آثار هذه النزاعات وتمكينهم من الحماية الضرورية ومن كفالة حقوقهم المادية والمعنوية.

وفي هذا السياق، شدد المشاركون في بيانهم الختامي على أهمية الوقاية من النزاعات في تجنيب العالم الإسلامي اندلاع توترات جديدة والجنوح الى السلم في تسوية الخلافات، وجعل الحدود بين البلدان الإسلامية آمنة وقنوات وجسور تعاون ومبادلات والاستثمار الأمثل للتكامل الاقتصادي بين البلدان الإسلامية المدعوة إلى تقوية المبادلات التجارية والبشرية وفي مجال الخدمات بينها.

يشار إلى أن الدورة الـ 14 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي نظمت برعاية من العاهل المغربي محمد السادس بحضور وفود من دول عربية إسلامية أعضاء المنظمة.

(د ب ا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية