قرطاج (تونس): كان لغياب الأسماء العربية الكبيرة عن الدورة الخمسين من مهرجان قرطاج الدولي تأثير كبير تبينه الجمهور بعد اعتلاء بعض الأصوات لهذا المهرجان. فبعد أن تعود هذا المسرح حضور قيصر الأغنية العربية اللافت كاظم الساهر، وسحر الرائعة ماجدة الرومي وغيرهما من الأسماء التي تستطيع أن تسيطر على المسرح وتحوله إلى حلم إبداعي، فإن نجوم كليبات الأمير طلال أكدوا من جديد أنهم ليسوا مهيأين بعد لاعتلاء مثل هذه المسارح.
ورغم الدعاية التجارية ومؤثرات الصوت فإن المسرح استطاع أن يقول لا لبعض النجوم. ولعل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب واللبنانية نانسي عجرم وهما من أبرز ضيوف المهرجان اشتركتا لتعويض الأسماء السالف ذكرها في تأثيث سهرتين متتاليتين.
حضور جماهيري لافتا في المسرح الأثري كان في انتظار الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب لكنها لم تكن في حجم الحضور وحجم الثقة التي منحت إياها. حيث صعدت متأخرة بفستانها الأحمر مرفوقة بعلم تونس كتعبير لحبها، كما حاولت أن تبدو تلقائية وتحدثت إلى الجمهور عديد المرات وذكرت بحبها لجمهور تونس حتى بدا الأمر مبالغا فيه.
ورغم أنها تملك قدرا من جمال الصوت إلا أنها بدت متوترة وكادت تسقط على الركح في أكثر من مناسبة. وقد أثر ذلك على أدائها مما حملها للقول «لو غنيت سيىء أعذروني»، واعترفت أنها كانت خائفة جدا قبل صعودها على المسرح. وغنت شيرين في حفلها لمدة ساعتين مجموعة من أغانيها القديمة والحديثة، لعل أهمها «مشاعر»و»جرح تاني» و «آه يا ليل» وغيرها من الأغاني التي حفظها الجمهور. هذا وقدمت جملة من أغاني عمالقة الفن على غرار وردة الجزائرية بأدائها أغنية «الوداع» بمرافقة موسيقية ضعيفة لتسمح لبروز صوتها الذي جاء محملا بشحنات من الشجن جعلت أداءها يبدو جميلا. كما غنت للفنانة فائزة أحمد وكوكب الشرق أم كلثوم. لينتهي الحفل بدخول الفنان صابر الرباعي الذي حيا الجمهور وهنأ الفنانة شيرين على حفلها، واصفا إياها «بملكة الإحساس». ويذكر أن كلا الفنانين هما ضمن لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس» لموسمين.
من جهة أخرى أثثت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم سهرة الأربعاء لتلي الفنانة شيرين مباشرة في حفل استطاعت أن تمتع فيه محبيها. فعلى عكس الفنانة المصرية التي تملك مساحة صوت أكبر من الأخيرة بدت فنانة «آه ونص» مستعدة لحفلها في قرطاج، تألقت بفستانها الأسود الطويل الذي منحها جاذبية ألقت بظلالها على جمهورها الحاضر.
وقدمت الجديد والقديم من أغانيها وشاركها الجمهور في الغناء وسعدت بحفظه لكلمات جل أغانيها على غرار»حبيبي قرب» و»في حاجات تتحس» وغيرها من أغانيها وغنت لميادة الحناوي «كان يا مكان».
وكغيرها من الفنانين عبرت عن اشتياقها لجمهور قرطاج. وقبل موعد انطلاق حفلها عقدت ندوة صحافية تحدثت فيها عن بعض الأشياء التي لم تبد جديدة ولا مثيرة للانتباه، ولعل من طرائف هذه الندوة تعليقها على موقف وزير الثقافة السابق الذي ذكر أن «صعود نانسي عجرم على مسرح قرطاج سيكون على جثته»، ووصفها إياه بأنه وزير يكره شعبه.
والحقيقة أن هذا الرجل هو أكثر الأسماء التي سعت لحفظ القيمة الفنية لهذا الصرح الأثري ودافعت عن صعود الأصوات الكبيرة التي تحقق الإضافة. وهو رهان يؤمن به كل تونسي يدرك جيدا حجم الأسماء التي اعتلت خشبة هذا المسرح، وهو ما يحملني للقول إن نانسي عجرم والكثيرات أبعد ما يكن عن اعتلاء هذه الخشبة ولكن بعد ان صار الفن تجارة عربية بأيد خليجية، فقد تحولت المهرجانات للعرض أكثر ما هي للطلب.
فاطمة البدري
تصريح المغنية نانسي عجرم بان وزير الثقافة السابق بأنه وزير يكره شعبه اعتبر٥ تصريح لا مسؤول اتفق مع وزير الثقافة يجب غربلة الاصوات ففي تونس توجد العديد من المهرجانات التي تتماشي مع هذه النوعية من الاصوات و يبقي قرطاج للاصوات الذهبية مهرجان قرطاج من اقدم و ابرز المهرجانات العربية والعالمية واعرقها ويعتبر الصعود علي ركحه تحقيقا لنجومية أفضل وقد استقطب المهرجان منذ انطلاقته الرسمية سنة 1964 أهم وكبار الفنانين العالمين والعربيين .
بالعكس .. لقد أثبتت النجمة نانسي عجرم في كل مرة تطل فيها على المسرح وعلى الهواء مباشرة أن صوتها حقيقي وغير مزيف مثل بعض النجوم الذين يختبؤن وراء أشرطة الكاسيت والمحسنات الصوتية ,, كما أثبتت وبجدارة أنها من أكثر الفنانين تحكما وسيطرة على أصواتهم وأدائهم في المسرح ,, فصوت نانسي عجرم على المسرح (لايف) أفضل وأجمل من صوتها على الشريط المسجل
هذا ليس دفاعا ولا أنحيازا .. بل انها الحقيقة
ومن يريد أن يتأكد فليشاهد أحدى حفلات نانسي ..
في فرنسا ليس من هب ودب يغني في الالمبيا كذلك قرطاج ليس اي ركح واي منبر قرطاج ملك للاصوات الكبيرة المحترمة والمتوازنة
اما الفنانات اللواتي يعتمدن على ماخرتهم وصدورهم اكثر من اصواتهم فيوجد مهرجانات ثانية اقل قيمة واحتراف,,,,,
هذا الانتقاد هو وسام على جبين الوزير