الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تنشغل جيوش إلكترونية عربية بكيل الشتائم له يومياً على الإنترنت، كان الوحيد الذي أبدى احتجاجه على الموقف الأمريكي الجديد من هضبة الجولان، التي هي أرض عربية محتلة، ولا يعترف العالم ولا القانون الدولي بالسيادة الإسرائيلية عليها، إلا في إطار كون هذه السيادة احتلالا عسكريا إجراميا خارجا عن القانون.
الأنظمة العربية لم تعد تكترث حتى بالأرض العربية، لا بل انشغلت وسائل إعلام خليجية في الحديث عن تبرئة المحقق مولر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكثر من التفاتها إلى الموقف الأمريكي من الأراضي العربية المحتلة، والمفارقة هي أن هذه الأنظمة العربية ذاتها أشبعتنا تنديداً بالوجود الروسي والايراني في سوريا، على اعتبار أنه انتهاك لسيادة بلد عربي، بينما التزموا الصمت ويلتزمون الصمت إزاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان، والموقف الأمريكي من هذا الاحتلال.. وكأن الايرانيين أجانب بينما الإسرائيليون من أهل البيت.
الإدارة الأمريكية تقوم حالياً بتغيير الوضع القانوني للصراع العربي الإسرائيلي بشكل كامل
بعض الأنظمة العربية وصلت الى درجة من الهوان والانحدار لم يكن أحد يتوقعها، فحتى البيانات والخطابات الصورية التي كانت تقدمها الأنظمة العربية لشعوبها، كوجبات تلفزيونية مسائية، أصبحنا نفتقدها، لأن ترامب يقوم باستعباد الحكام العرب وإسكاتهم ويمنعهم حتى من الاحتجاج الصوري، أو إصدار بيانات وهمية لأغراض إعلامية وبهدف إلهاء شعوبهم. وعلى العموم ليست المشكلة في الأنظمة العربية، فهي مفضوحة ومعروفة وأصبحت في السنوات الأخيرة تتهافت على إسرائيل، من أجل إرضاء نتنياهو والاستعانة به في مواجهة شعوبها، لكن المهم هنا هو تحليل الموقف الأمريكي الجديد من الجولان، وما الذي تقوم به إدارة ترامب في ما يتعلق بمنطقتنا العربية والصراع العربي الاسرائيلي؟
الادارة الأمريكية تقوم حالياً بتغيير الوضع القانوني للصراع العربي الاسرائيلي بشكل كامل، وتقوم بتصفية الملفات الكبرى الخلافية من طرف واحد، ومن دون أي تفاوض، ومن الواضح أيضا أنها تقوم بتنفيذ «صفقة القرن» بشكل عملي قبل أن تعلن عن مضمونها، وهذا ما ينسحب أيضا على قضيتي اللاجئين والقدس، وهو الأمر الذي يبدو أن ملك الأردن فهمه بوضوح من زيارته الأخيرة الى واشنطن، ولذلك عاد الى بلده وألقى خطابه المفاجئ الذي أعلن فيه «بغضب» التمسك بموقفه من القدس المحتلة وعدم القبول بأي تغيير. الولايات المتحدة تقوم حالياً بانتهاك القانون الدولي، وتقدم الدعم المطلق لإسرائيل في التهام الأرض العربية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس والجولان، ودليل ذلك أنه خلال العام الماضي 2018 بلغ الاستيطان الإجرامي غير المشروع في الضفة ذروته بتسجيل أكثر من 480 ألف مستوطن، وهو الرقم الأعلى على الاطلاق منذ عام 1967، ما يعني أن الضفة الغربية لم تعد موجودة أصلاً، إذ أنها موزعة بين جدار فاصل ومستوطنات يهودية وحواجز عسكرية.. وما بين هذا وذاك تجمعات فلسطينية صغيرة. إسرائيل استغلت الإدارة الأمريكية الجديدة خير استغلال، واستفادت من التوترات التي تشهدها المنطقة العربية، كما استفادت من الأنظمة الفاقدة لشرعيتها في المنطقة بسبب أن هذه الأنظمة اضطرت للارتماء في الحضن الاسرائيلي، من أجل البقاء في الكراسي.. ولذلك فإن ترامب وصهره دعموا الاستيطان في الضفة، واتخذوا قرار نقل سفارتهم الى القدس المحتلة، والآن يعترفون بضم الجولان السوري المحتل.. بينما العرب صامتون أو منشغلون بكيل الشتائم لأردوغان من خلال جيوشهم الإلكترونية التي ينفقون ملايين الدولارات لتمويلها.
والخلاصة هنا هو أن الواقع العربي بالغ البؤس ويبعث على الخجل، وبينما لا يجرؤ أي حاكم عربي على إدانة أمريكا والقول لها إن الجولان هي أراض سورية عربية محتلة، فإن أردوغان وحده فعلها.. أما الأمريكيون فلماذا يفعلون ذلك؟ الجواب بسيط وهو أنهم يقومون بتصفية فعلية للقضية الفلسطينية وإنهاء لملفات الصراع بشكل تدريجي ومن دون أي مفاوضات، ومن دون أي اكتراث لأي طرف عربي أو فلسطيني.
كاتب فلسطيني
الجولان هي ثمن وصول ال الأسد الحكم و تثبيت ملكيتها هو الثمن لاستمرار حكم آل الأسد بعد الثورة
هذه أنظمة عبرية وصلت إلى دفة ألحكم بإتقان وتخطيط صهيونى محكم ، تحت مايسمي بالمنظومة ألعربية وبأسماء حُمّدَت وعُبّدت، أو من سلالة ألإمام على بن أبى طالب، والقاب رنانه كخادم ألحرمين أو ألرئيس ألمؤمن، أورئيس لجنة ألقدس، أو ألعاهل أل.. ، وغيرها من ألمسميات ألمؤثرة فى وجدان شعوبهم ألمغلوبة على أمرها،، حتى يسهل إستعبادها كما هو واقع ألحال، ولايغرنك مايرائ به أي منهم أمام إلإعلام ففى ألنور مع عبيده وفى ألخفاء على مائدة ولى أمره من بن صهيون، وتاريخهم وتاريخ أبائهم فى ألخيانه لايخفى على أحد….هم ألذين إعترفوا بالقدس وبإلإجماع، أما ألجولان فقد باعها ألقائد ألملهم حافظ ألأسد(أبو بشار) منذ أكثر من سبعة عقود. ولو ظلت ألشعوب ألعربية منبطحة لهذ ألأنظمه ألعبرية فربما نري نحن أو ألأجيال ألمقبلة ألرئيس ألأمريكى وهو يعترف للصهاينه بالحق فى ملكية ألأهرامات لأنها شيدت بأيدى يهودية، أو إشراف ألصهاينة ومشاركتهم فى عوائد ألحج والعمرة حيث عاش أليهود فى مكة والمدينه قبل وبعد ألإسلام. فلا عزاء للسوريين فى ألجولان، ولكن بيت ألقصيد هو ألقدس ألحبيب حيث ألمسجد ألأقصي.
إسرائيل احتلت الجولان سنة 67.
ترامب عينه بوتين رئيسا لأمريكا.
ترامب عميل لروسيا محضنة اليهود.
ترامب خديم اليهود.