رام الله ـ «القدس العربي»: دخل كل من الأسرى محمد مرداوي، وسامي عريدي، ورداد العارضة، وعبد الله العارضة، من بلدة عرابة في جنين، عامهم السادس عشر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد نادي الأسير ان المعتقل محمد مرداوي، يعاني من حالة صحية تتدهور باستمرار، فهو يشكو من مشاكل مزمنة في الرئة والأمعاء والمعدة، ومن اختناق وألم دائم في جسده، كما يعاني الأسير مرداوي من ارتفاع في الكولسترول وفي ضغط الدم. وهو محكوم بالسجن لـ28 سنة، ويقبع في سجن «النقب».
أما الأسير سامي عريدي، والمحكوم بالسجن 19 عاماً، فهو يعاني من مرض القلب وارتفاع في ضغط الدم، ويقبع في سجن «النقب»، بينما يقبع الأسير ردّاد العارضة في سجن «ريمون»، وهو محكوم بالسجن 20 عاماً، فيما يقبع الأسير عبد الله العارضة في سجن «مجدو»، وهو محكوم بالسجن 26 عاماً.
إلى ذلك، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حرمان الأسيرة منى قعدان من جنين، والمحتجزة في سجن «هشارون»، من رؤية عائلتها منذ تاريخ اعتقالها في عام 2012، بحجة المنع الأمني المفروض على العائلة. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، ان جميع أفراد عائلة الأسيرة ممنوعون أمنياً ولا يتسنى لهم رؤيتها، إلا من خلال جلسات المحاكم التي تعقد لها، علماً بانه لا يسمح للعائلة بالتحدث مع الأسيرة خلال سير المحكمة.
معاناة الأسيرة قعدان لم تتوقف عند هذا الحد، اذ مددت سلطات الاحتلال اعتقالها 16 مرة متتالية، منذ تاريخ اعتقالها، ولا زالت موقوفة، رغم انها تعاني، من مشاكل في المرارة والمعدة، إضافة إلى مشاكل في ضغط الدم.
والجدير بالذكر ان قعدان اعتقلت أكثر من مرة، وهذا الاعتقال الثالث لها، فقد اعتقلت في عام 2004 و2007، وتعتبر مدة الاعتقال الحالي هي الأطول، كما ان والديها توفيا، ولها 4 شقيقات و3 أشقاء، وهي مخطوبة للأسير إبراهيم اغبارية، المحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات وعشرة أعوام، ولها شقيق أسير، وهو طارق قعدان.
في سياق الإجراءات العقابية الإسرائيلية، قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ان أسرى سجن «جلبوع»، يعانون من إجراءات عقابية متواصلة ومستفزة، ازدادت وتيرتها عقب إعلان إدارة السجن، عن وجود نفق، في قسم رقم ‘2’ قبل حوالي الشهر.
وقال بيان صادر عن الوزارة، ان أسرى السجن يعانون من تزايد أعداد المعتقلين الجدد، بفعل حملات الاعتقالات الأخيرة في كافة محافظات الضفة الغربية الأمر الذي يتبعه أثر مالي ومستلزمات شخصية كثيرة لهم، تكون على حساب الأسرى المتواجدين بشكل مسبق بالسجن.
وأضاف البيان، ان هناك حركة تنقلات كبيرة من وإلى السجن، وتفتيشات استفزازية متواصلة ليلاً ونهاراً بحق الأسرى، والعبث بمحتوياتهم، وحرمان العديد منهم من الزيارات، فضلا عن ان الإدارة ترفض زيارة ممثلي الأقسام بعضهم بعضا، لمناقشة أوضاع السجن وتنظيمها.
وكان أسرى «جلبوع» قد أوضحوا للوزارة ان إجراءات الضغط والعقوبات المتواصلة تلك، قد تدفع بانفجار الأوضاع في أية لحظة، منوهين إلى تحذيرهم إدارة السجن من مغبة الاستمرار في مثل تلك الإجراءات بحق الأسرى. وحولت سلطات الاحتلال 10 أسرى جدد للاعتقال الإداري، وفي بيان لنادي الأسير، أكد ان عدد الإداريين الذين حولوا للاعتقال الإداري منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي ارتفع إلى 288 معتقلاً.
إلى ذلك أفرجت سلطات الاحتلال عن عثمان مصلح من سلفيت، أحد محرري صفقة التبادل الذين تم اعتقالهم في الحملة الأخيرة في حزيران/يونيو الماضي. وكانت نيابة الاحتلال قد تراجعت عن طلبها بسحب رخصة الإفراج عن الأسير ووافقت على إطلاق سراحه.
يذكر ان الأسير مصلح، كان قد قضى 30 عاماً في سجون الاحتلال، وأفرج عنه في عام 2011.
فادي أبو سعدى