النظام السوري يشن غارات جوية على مناطق «داعش» في حلب… والضحايا مدنيون

حجم الخط
4

عندان – ريف حلب ـ «القدس العربي» شن سلاح جو النظام السوري غارات جوية على معظم المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في ريف حلب حيث قام بقصف «منبج والباب واخترين وتركمان بارح وارشاف وبعض المناطق الأخرى»، ما أدى لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين وجرحى بينهم أطفال ونساء. وقال ناشطون لـ»القدس العربي» ان «جميع التجمعات التي تم استهدافها تعود لتجمعات مدنية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً بقصف المناطق المتفرقة التي يسيطر عليها التنظيم دون ورود أي انباء عن استهداف مقرات التنظيم ضمن تلك الهجمات».
وبدأت هجمات النظام على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في اليوم التالي لصدور قرار مجلس الأمن تحت البند السابع الذي يفرض عقوبات اقتصادية على تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
وجاءت هذه الغارات بعد هدوء لشهور طويلة شهدتها مناطق سيطرة التنظيم حيث عرفت بين الأهالي انها مناطق تتصف بالأمان لأن سلاح الجو لا يقترب منها مطلقاً لذلك كانت مكاناً يلجأ إليه النازحون من المناطق المشتعلة أو هرباً من نيران الطيران الحربي والمروحي من مناطق أخرى.
بدوره قال الناشط اسلام شاهين، ان «قصف قوات النظام لمناطق سيطرة داعش بعد صدور قرار مجلس الأمن هو أكبر دليل على مدى التنسيق والترابط الأمني بين النظام وأمريكا، حيث كانت أرتال عمر الشيشاني تسير مسافات طويلة تقدر بمئات الكيلومترات لا تتعرض ﻷي هجوم من النظام السوري، كما ان ضحايا غاراته الجوية كالعادة من عوام الناس رغم ان مقرات تنظيم داعش واضحة للعيان و متمايزة باللون والحجم».
وتزامن القصف على مناطق سيطرة التنظيم مع المعارك العنيفة التي تخوضها المعارضة مع مقاتلي التنظيم حيث استطاع التنظيم السيطرة على أكثر من عشر قرى في الريف الشمالي، ما استدعى حشد المعارضة لقواتها في الريف الشمالي والبدء بحملة معاكسة على تنظيم داعش، ما نتج عن ذلك استعادة بعض النقاط من عناصر داعش ومقتل العديد منهم خلال الاشتباكات.
ويقول الناشط الإعلامي عادل إبراهيم، ان «النظام يحول تعزيز موقفه أمام المجتمع الدولي كمحارب للارهاب، لكنه يستهدف مناطق المدنيين حيث قصف خلال الأيام الماضية فرنا للخبز بمدينة منبج وعدة مناطق سكنية بمدينة الباب. أما صمت المجتمع الدولي عن جرائمه للسنة الرابعة على التوالي وتهافتهم جميعا على اعتبار جبهة النصرة قبل داعش على قائمة الإرهاب واستعدادهم لضربها، وعدم دعم كتائب الثوار على الأرض وتضييق الخناق عليهم، اكبر دليل على إعطاء الضوء الأخضر للنظام منذ زمن بعيد وليس الان».
وأدت غارات طيران النظام السوري إلى نزوح العوائل السورية من مدينة منبج والباب اللتين تقعان تحت سيطرة التنظيم إلى محيط المدينة وانتقالهم لمدن وقرى أخرى.
من جهة أخرى، شن النظام غارات جوية على الرقة التي سيطر عليها التنظيم ما أدى إلى مقتل 20 مدنياً وعشرات الجرحى ووقوع قتلى في صفوف التنظيم من خلال ضرب مواقع عسكرية له في الرقة.
وتناقل ناشطون ان الطائرات التي قامت بضرب مدينة الرقة هي طائرات أمريكية لونها اسود بينما أكد آخرون انها طائرات سوخوي وشاهدوها بالعين المجردة والنظام السوري هو من قام بقصف المدينة بالطيران الحربي.
يذكر ان النظام السوري شن هجمات جوية على مناطق سيطرة الثوار على أكثر من 20 منطقة في حلب رويفها أدت إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين في مناطق متفرقة في المدينة.

ياسين رائد الحلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    الظاهر أنه انقلب السحر على الساحر
    فالغرب يريد الاستعانة بالنظام لضرب داعش
    كما صرح رئيس وزراء بريطانيا بالطلب من ايران المساهمة بقتال داعش

    داعش بالنسبة للسوريين هو الوجه الآخر للنظام حتى لو تقاتلوا مع بعض

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول على نور الله:

    بالامس قلتم ان داعش صنيعة النظام ، بالرغم من المعارضة السورية و تركيا هما اللذان ادخلا داعش عن طريق الحدود التركية ، و دليلكم ان داعش صنيعة النظام هو ان النظام لم يقصف داعش ، و لما قصفها صرتم تقولون قصف مدنيين ، و الواقع ان النظام لم يقصف داعش لانه اراد ان تتقاتل داعش مع الاخرين و تنهك قواهم و بعد ذلك يضربهم النظام بالضربة القاضية ، ذكاء عسكرى

  3. يقول مسلم عربي:

    من أدخل الجمعات المسلحة إلى سوريا وأمدها بالمال والسلاح وأنشأ الجيش الحر بتحريض من دول الخليج النضام كان يحفض النضام والأمن وجاء الخراب والدمار مع هده الثورة المزيفة فداع النضام على نفسه والضحية هو الشعب لأنه إحتضن هده المجموعات فانقلب السحر على الساحر.

  4. يقول فوكاش:

    كيف ومتى تم تنسيق تحالف النظام السوري مع الحليف الأمريكي

إشترك في قائمتنا البريدية