بيروت- «القدس العربي» من سعد الياس: بعيداً عن هموم السياسة والسياسيين ومشاكل 148 الف طالب كانوا رهينة لدى هيئة التنسيق النقابية التي رفض اساتذتها تصحيح الامتحانات قبل إقرار سلسلة الرتب والرواتب، فإن حدثين لافتين حصلا في لبنان واستقطبا تعليقات واهتمام اللبنانيين الذين مازالوا غارقين في مستنقع عدم انتخاب رئيس للجمهورية وعدم انعقاد جلسات تشريع لمجلس النواب وعدم استقرار أمني بعد أحداث عرسال.
الحدث الأول هو سقوط رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون على الأرض في حديقة منزله في الرابية لدى الاهتمام بالحديقة وتقليم أشجارها ومتابعة نمو أزهارها، ما أدى إلى تعرّضه لكسر في ذراعه.
وعلى الفور عادت إلى الأذهان صورة الجنرال عون وهو يتسلّم مقاليد الحكومة العسكرية من الرئيس الأسبق أمين الجميّل في عام 1988 حيث كانت ذراعه ذاتها هي المكسورة، الأمر الذي دفع إلى التساؤل هل كسر ذراع عون هذه المرة هو مقدمة لتسلمه رئاسة الجمهورية كما جرى بعد كسر يده في عام 1988 حيث تسلم رئاسة الحكومة؟
واللافت ان العديد من القيادات الذين اتصلوا بعون للاطمئنان على صحته لم تغب عنهم النكتة حيث قال له رئيس مجلس النواب نبيه بري «حتى السياسة دخلت في هذا الموضوع. في النهاية سلامتك جنرال. وإلى اللقاء».
ومن المتصلين بعون للاطمئنان رئيس الحكومة تمام سلام الذي أوفد ايضاً وزير البيئة محمد المشنوق إلى مستشفى سرحال حيث خضع عون للعلاج، الرئيس سعد الحريري والعديد من الوزراء والنواب.
وما ان انتشر خبر تعرض عون إلى كسر في يده، حتى بدأ الناشطون بنشر صور للعماد ميشال عون على مواقعهم مؤكدين الدعم الكامل.وقد قام ناشطون على موقع «تويتر» بإطللاقHashtag تسلم_ايدك_يا_جنرال .!!ورصدت «القدس العربي» عدداً من التعليقات بينها لخصوم عون.وكتب الاعلامي بسام ابو زيد « سلامتو العماد عون، بس مش عم بفهم يعني بعض هالزملاء والسياسيين نازلين ربط بين حادثة مبارح وحادثة 1988 وكانو العماد عون ما ﻻزم يوصل على أي منصب إﻻ وأيدو مكسورة، والله عيب».
وعقّبت إحداهن وقالت «مش ربط.. بس ممكن تكون الصدف هيك… وين الغلط؟»، فعاد وعلّق ابو زيد «هلق في البعض وصلوا على الرئاسة بالصدفة بس بصدفة القرار السياسي مش بصدفة الوضع الصحي».
وكتب أحدهم «لو بدا تشتي غيمت .. بصحتو الكاملة ما كان ماشي حالو كيف هلق هوي ومكسّر؟».Bottom of Form
Top of Formوكتبت إحداهن عن عون «انكسرت يد الوطن!»، فعقّب عليها آخر «ولذلك إيد وحدة ما بتزقف».
وبعدما انتشرت صورة لعون وهو مكسور اليد كثرت التعليقات ومن بينها لسهير جبر التي كتبت « نايم عم يحلم بالكرسي الرئاسية… انا محله بتخايل هيدي الكرسي وبضل عليها نايم بريح وبيرتاح».
أما الحدث الآخر الذي تابعه الكثيرون فهو مجموعة صور للزعيم الدرزي وليد جنبلاط مع مجموعة من عارضات الأزياء اللواتي يقمن بزيارة لبنان من أجل المشاركة في مسابقة Top Model 2014 التي ستجرى في 21 آب/اغسطس حيث عرّجت تلك العارضات في خلال زيارتهن إلى محمية غابة أرز الباروك على دار المختارة والتقين النائب جنبلاط في عطلة الويك اند.وقد تناولت الفتيات القهوة العربية في القصر وتبادلن أطراف الحديث مع الزعيم الدرزي، وأبدين اعجابهن بكلبه الذي لم يغادر قاعة الضيافة.واستمرت الزيارة نصف ساعة ولم تتطرق الأحاديث إلى السياسة التي حمل همومها جنبلاط إلى بنشعي حيث التقى خصمه السياسي النائب سليمان فرنجية بحثاً عن مخرج لموضوع رئاسة الجمهورية.
وقد تتبّع الكثيرون هذه الصور للنائب جنبلاط مع الفتيات الجميلات وكتبت الإعلامية نجاة شرف الدين «غابة من السيقان في المختارة…»، وتوقّع الإعلامي يزبك وهبه ان يكون موقف النائب جنبلاط الاسبوعي نارياً وكتب تعليقاً على الصورة «إذن الموقف الأسبوعي للبيك سيكون ناريا ً الإثنين!!»،وسأل يقظان التقي «ليه ما منقول انو الجبل يمثل حقيقة العولمة الليبرالية شو المشكلة؟».